> قالت مصر امس الاحد إن حاملة الطائرات الفرنسية القديمة كليمنصو تشكل خطرا بيئيا عليها وهو ما يعتبر سماحا للسفينة بالمرور في قناة السويس بعد منع مرورها خشية أن تكون بها مواد سامة.

وغادرت الحاملة فرنسا في ديسمبر كانون اول الماضي في طريقها إلى الهند لتفكيكها في حوض بوية جوجارات وسط احتجاجات من جماعة السم اخضر التي تقول إن السفينة بها أطنان من مواد سامة يمكن أن تؤذي العاملين في الحوض.

وقالت وزارة الدولة لشؤون البيئة في مصر في بيان إن "السفينة في وضعها القانوني والفني الحالي تشكل مخاطر بيئية على مصر في حالة السماح لها بالعبور في قناة السويس."

وقال محمود عبد الوهاب المدير بهيئة قناة السويس إن السفينة في طريقها ان إلى غاطس ميناء بورسعيد عند المدخل الشمالي للقناة تمهيدا للفحص الفني الخاص بسمة إبحارها في القناة.

وقالت السفارة الفرنسية بالقاهرة في بيان "اننا نرحب بالتفاهم مع السلطات المصرية الذي جعل من الممكن تأكيد هذا العبور. وسوف تجري اجراءات المعتادة التي تسبق اي عبور خل الساعات القادمة تحت اشراف هيئة قناة السويس."

لكن جماعة السم اخضر وجماعة "احظروا اسبستوس" وهي جماعة نشطة اخرى ادانتا فرنسا التي قالتا انها استخدمت كل الضغوط الممكنة لتغيير موقف مصر الاصلي.

وقال يانيك جادوت مدير الحملة في جماعة السم الاخضر بفرنسا في بيان "من المخجل ان تسعى فرنسا لوضع مصالحها اقتصادية فوق القانون الدولي وفوق البيئة والصحة العامة."

وتقول جماعة السم الاخضر إن السفينة التي تزن 27 ألف طن بها مئات اطنان من المواد الضارة من بينها 500 طن من مادة اسبستوس التي يمكن أن تمثل مخاطر صحية حادة على عمال التفكيك.

وقالت مصر إنها منعت مرور السفينة في القناة انتظارا للحصول على شهادات رسمية بخلوها من المواد الضارة,وقال مسؤول مصري أمس الاول السبت إن مصر حصلت على الشهادات.

ويتيح القانون الدولي والقانون المصري لمصر منع مرور السفن في قناة السويس إذا كانت تحمل مواد سامة يعلن عنها بوضوح.

وقال بيان وزارة شؤون البيئة إن السلطات الهندية وافقت على استقبال السفينة لتفكيكها.

لكن لجنة شكلتها المحكمة العليا الهندية كانت أوصت بعدم السماح للسفينة بدخول الهند بسبب المخلفات السامة التي توجد بها.

وقالت السلطات الفرنسية إنه تم التخلص في فرنسا من 115 طنا من اسبستوس في السفينة وإن الكمية الباقية بها زمة للحفاظ على هيكلها بما يسمح لها بابحار في رحلتها اخيرة الى الهند.