الشيخ جابر الاحمد الصباح مؤسس دولة الكويت الحديثة

> الكويت «الأيام» ا.ف.ب:

>
جموع من الشعب الكويتي يحملون نعش أمير البلاد إلى مثواه الأخير
جموع من الشعب الكويتي يحملون نعش أمير البلاد إلى مثواه الأخير
يعد الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح الذي توفي فجر امس الاحد عن 77 عاما بعد ان حكم الكويت الدولة الخليجية النفطية الصغيرة 27 عاما، مؤسس دولة الكويت الحديثة,ويرى الكويتيون في الشيخ جابر الذي كان الامير الثالث عشر في عائلة الصباح وثالث امير لدولة الكويت منذ استقلالها في 1961، الرجل الذي قاد البلاد في احلك الساعات وخصوصا ابان الغزو العراقي للكويت سنة 1990.

والشيخ جابر الذي ولد في 1928 هو ثالث ابناء الامير العاشر للكويت الشيخ احمد الجابر الصباح الذي حكم الكويت من 1921 الى 1950.

وفي 1949 تولى الشيخ جابر وهو في سن الـ21 عاما، منصب مدير الامن العام في منطقة الاحمدي الغنية بالنفط.

وبعد عشر سنوات عين الشيخ جابر رئيسا للدائرة المالية في الكويت المنصب الذي تحول اثر استقلال الكويت في 1961 الى وزير المالية والنفط. وتولى ايضا احد عشر شهرا منصب وزير التجارة والصناعة.

وفي 30 نوفمبر 1965، عين الشيخ جابر رئيسا للوزراء مع تولي ابن عمه الشيخ صباح السالم الصباح الامارة بعد وفاة الشيخ عبد الله السالم الصباح الامير الحادي عشر للكويت.

وقد اصبح بعد عام من ذلك وليا للعهد وظل في هذا المنصب اضافة الى منصب رئيس الوزراء حتى 31 ديسمبر 1977 حيث اصبح اميرا للبلاد.

وقاد الشيخ جابر الكويت خلال عدد من الازمات الخطيرة منذ استقلالها من الحرب العراقية الايرانية (1980-1988) الى الازمة الاقتصادية في 1982 التي نجمت عن انهيار "سوق المناخ"، سوق الاسهم المسموح بالتداول فيه بشكل غير رسمي، الذي ادى الى ديون تبلغ عشرات المليارات من الدولارات لاقتـصـاد الكويـت.

وفي مايو 1985 نجا الشيخ جابر الاحمد من اعتداء بسيارة مفخخة اصيب فيها بجروح طفيفة وكان وراءه على ما يبدو ناشطون شيعة مستاؤون من دعم الكويت للعراق في حربها مع ايران آية الله الخميني.

غير ان اشد الاوقات العصيبة التي مر بها الشيخ جابر كانت بالتأكيد غزو العراق للكويت في الثاني من اغسطس 1990 وضمها وجعلها المحافظة الـ19 للعراق.

الشيخ جابر هو صاحب فكرة اقامة صندوق الاجيال القادمة وهو هيئة عامة يتمثل دورها في استثمار فوائض موازنات الدولة اساسا في اوروبا والولايات المتحدة.

وكانت موجودات الصندوق تفوق مئة مليار دولار عند الغزو العراقي للكويت، استخدم سبعون مليارا منها في تحرير الكويت بيد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة في 1991 ثم في اعادة الاعمار.

وكان امير الكويت الشيخ جابر الصباح (77 عاما) اصيب في سبتمبر 2001 بنزيف دماغي امضى على اثره اربعة اشهر في العلاج في بريطانيا. الا ان صحته استمرت في التدهور منذ ذلك التاريخ.

نساء كويتيات يبكين أمير البلاد ويقرأن على روحه آيات من القرآن الكريم خارج القصر الأميري
نساء كويتيات يبكين أمير البلاد ويقرأن على روحه آيات من القرآن الكريم خارج القصر الأميري
ويقوم امير الكويت الشيخ جابر منذ ذلك التاريخ بأغلب مهامه بما فيها استقبال القادة الاجانب الذين يزورون الكويت في قصره غير ان تراجع صحته لم يكن خافيا على احد.

وقد توجه الشيخ جابر مرات عدة الى الولايات المتحدة للعلاج، عاد من آخرها في 18 مايو الماضي بعد فحوصات طبية "مقررة" بحسب مصادر رسمية وعملية جراحية في الساق بسبب تقلص في بعض الشرايين.

ولم يتمكن الشيخ جابر من افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة في 17 اكتوبر الماضي.

وللمرة الاولى منذ استقلال الكويت، فصل اميرها في عام 2003 مهام منصبي ولي العهد ورئيس الوزراء اللذين كان يشغلهما منذ 1978 الشيخ سعد العبد الله الصباح، وذلك بتعيين اخيه غير الشقيق الشيخ صباح الاحمد الصباح رئيسا للوزراء.

وبسبب مشاكله الصحية نقل الامير الى رئيس الوزراء ابرز سلطاته.

وقد تدخل الشيخ جابر الاحمد في العاشر من اكتوبر 2005 ليؤكد لرئيس وزرائه "ثقته التامة" في الشيخ صباح الذي تعرض للنقد من قبل "عميد" العائلة الحاكمة و"الرجل الرابع" فيها رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي الصباح".

وبحسب الدستور الكويتي فإن الامير هو رأس الدولة ويحظى بموجب ذلك بمكانة رفيعة محترمة ومحمية جدا وهو ايضا القائد الاعلى للقوات المسلحة في الكويت التي تحكمها اسرة آل الصباح منذ حوالى 250 عاما.

والكويت دولة نفطية تنتج حوالي 6،2 مليون برميل يوميا وتملك عشرة بالمئة من احتياطي النفط العالمي ويبلغ عدد سكانها من الكويتيين اقل من مليون نسمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى