> قال وزير الخارجية السعودي امير سعود الفيصل للصحفيين في لندن يوم امس الاثنين (16 يناير) إن بلده تعكف حاليا على مراجعة المناهج التربوية والمقررات الدراسية وتأهيل أئمة المساجد في مسعى لتعزيز التسامح الديني ومكافحة الارهاب.

وقال الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك مع جاك سترو وزير الخارجية البريطاني "اهتمت الحكومة السعودية بالتصدى المباشر لكل مظاهر التعصب ومنطلقاته وللعناصر التى تغرس بذور الكراهية والعنف سواء كان ذلك فى المساجد او المدارس وغيرها ونتيجة لذلك تقوم الجهات المعنية فى المملكة بمراجعة لرفع كفاءة المناهج التربوية والمقررات الدراسية كما تتولى عملية تأهيل الائمة وكذلك تحسين نظم اشراف والمراقبة على ذلك."

واضاف الفيصل ان بلده الغنية بالنفط اتخذت هذه الاجراءات نتيجة لتصاعد أعداد الهجمات الارهابية حيث شهدت البد أكثر من 25 هجوما ارهابيا خلال السنوات الثلاث الماضية.

وقال الفيصل "خلال الاعوام الثلاثة الماضية تعرضت المملكة كثر من 25 عملية ارهابية من تفجيرات وقتل وخطف راح ضحية ذلك نحو 144 شخصا من المواطنيين ورجال الامن والوافدين كما جرح فى هذه العمليات الارهابية المذكورة اكثر من 500 شخص,ان سلطات الامن فى المملكة العربية السعودية قتلت خلال الفترة المذكورة نحو 120 شخصا ارهابيا وجرحت نحو 17 ارهابيا واحبطت نحو 52 عملية ارهابية.

ان حكومة المملكة العرية السعودية وشعبها يقفون صفا واحدا فى الحرب على الارهاب والارهابيين وضد من يساندوهم ومن يشجعهم أو من يتغاضى عنهم."

وقتل المتشددون أكثر من 90 أجنبيا وسعوديا في العامين الماضيين وتسببوا في خسائر قدرت بأكثر من مليار ريال سعودي (270 مليون دور) من خلال شنهم لهجمات على مجمعات سكنية ومبان تابعة لقوات امن والقنصلية امريكية في جدة.

ويقول مسؤولون سعوديون ان ما يزيد على 40 من افراد امن وأكثر من 100 متشدد قتلوا ايضا في اشتباكات بين الجانبين.

ويقول دبلوماسيون انهم يعتقدون ان المتشددين رغم اضعاف السلطات السعودية لشوكتهم يخططون لهجمات اخرى.