مقتل 26 شخصا على الاقل في تفجيرات انتحارية بافغانستان

> قندهار «الأيام» رويترز :

>
احد الجرحى يتلقى الاسعافات الاولية
احد الجرحى يتلقى الاسعافات الاولية
قتل مفجرون انتحاريون من طالبان 26 شخصا على اقل في هجومين منفصلين بجنوب افغانستان امس الاثنين بعد يوم من مقتل دبلوماسي كندي ومدنيين اثنين في هجوم اخر بنفس المنطقة.

وهذا هو أكبر عدد يسقط في يوم واحد في تفجيرات انتحارية بافغانستان منذ أن اطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بنظام طالبان في اواخر عام 2001 وجاء بعد ساعات من حالة القلق التي عبر عنها الرئيس افغاني حامد كرزاي ازاء تصاعد مثل هذه الهجمات.

وقال مستشار لكرزاي ان هدف المسلحين على ما يبدو هو تخويف اعضاء حلف شمال اطلسي الذين يعتزمون نشر قوات في الجنوب المضطرب وكذلك الجهات المانحة التي من المقرر ان تعقد اجتماعا في لندن في نهاية الشهر لوضع خطة مساعدات جديدة طويلة المدى.

وقال مسؤولون ان 20 شخصا على اقل قتلوا في بلدة سبين بولداك الواقعة على الحدود مع باكستان عندما قام انتحاري يقل دراجة نارية بتفجير عبوة ناسفة بعد ان قاد دراجته الى داخل ساحة تجمع بها مئات اشخاص لحضور مهرجان.

واصيب 20 اخرون في الهجوم الذي قالت وكالة انباء اسمية افغانية ومقرها باكستان انه وقع اثناء اقامة مسابقة للمصارعة.

وقال قائد الشرطة في سبين بولداك عبد الواسي علي كوزاي"كان هجوما انتحاريا." واضاف "قاد المهاجم دراجته النارية وسط الحشد ثم فجر نفسه,كان الهدف من هذا الهجوم هو اشاعة الخوف وعدم استقرار."

والقى مهاجم انتحاري في وقت سابق بنفسه امام سيارة تابعة للجيش افغاني في قلب مدينة قندهار الجنوبية وهو ما اسفر عن مقتل ثثة جنود افغان ومدنيين اثنين.

واصيب اربعة جنود افغان وعشرة مدنيين ايضا بجروح,واعلنت طالبان مسؤوليتها عن التفجيرين.

وقال الم صابر مؤمن القيادي في حركة طالبان ان الهجوم الذي وقع في سبين بولداك استهدف قائد قوات حرس الحدود افغانية الجنرال عبد الرازق لكنه لم يكن موجودا في احتفال,وقال ان من بين القتلى سبعة جنود افغان.

واضاف "نعتزم شن المزيد من الهجمات على قادة الجيش افغاني نهم يدعمون الوجود امريكي في افغانستان."

وقال أسد الله احد شهود التفجير انتحاري في مدينة قندهار ان المهاجم لم يتجاوز سن المراهقة على ما يبدو.

وقال "رأيت صبيا يبلغ من العمر نحو 15 عاما يرتدي حزاما ناسفا ويجري نحو السيارة ثم سمعنا انفجار." واضاف "جريت تخاذ ساتر وعندما نهضت رأيت القتلى والمصابين."

وامكنت رؤية بقع الدماء واشء البشرية التي تناثرت في الموقع,وقال كرزاي الذي كان يتحدث من قصره الحصين في كابول ان تزايد استخدام الهجمات الانتحارية يدل على شدة يأس طالبان.

ومع هذا اضاف "انهم يسببون الققل والشعور بالقلق بين الناس ... ويعرقلون مسار الحياة,انهم مصدر قلق بالنسبة لنا... سوف نستخدم كل السبل الممكنة لوقفهم."

ويوم امس الاول احد استهدف ما بدا انه هجوم انتحاري قافلة عسكرية كندية في مدينة قندهار مما اسفر عن مقتل جلين بيري المسؤول المخضرم بالعقات الخارجية الكندية (59 عاما) وافغانيين اثنين. واصيب ثثة جنود كنديين بجروح حالة اثنين منهم خطيرة.

وشهدت اشهر القليلة الماضية موجة من الهجمات انتحارية شنتها طالبان واستهدفت بصفة اساسية القوات التي تقودها الويات المتحدة وقوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال اطلسي لكنها لم تسفر عن وقوع عدد كبير من القتلى بين القوات الاجنبية.

ويعتقد محللون امنيون ان طالبان كثفت الهجمات انتحارية بعد ان شاهدت النجاح الذي يحققه جناح تنظيم القاعدة في العراق.

وجاءت الهجمات في وقت تستعد فيه حلفاء الويات المتحدة في حلف الاطلسي لتولي المزيد من المسؤوليات من القوات امريكية في افغانستان وفي وقت تتطلع فيه واشنطن لتقليص التزاماتها.

وواجهت خطط حلف اطلسي بعض اعتراضات ومن المقرر ان يجري البرلمان الهولندي نقاشا يوم 25 يناير كانون الثاني بشان ما اذا كانت هولندا ستتعهد بارسال 1400 جندي اخرين الى الجنوب افغاني المضطرب وهى قضية تثير خفات حادة في هولندا في ضوء ما تنطوي عليه من مخاطر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى