بوتين يدعو الى "الحذر" في معالجة المسالة النووية الايرانية

> موسكو «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المجتمع الدولي الى "الحذر الشديد" في التعامل مع الملف النووي الايراني رافضا اي "اجراءات متشددة" ضدها ومؤكدا ان ايران لم تستبعد بعد تماما امكانية تخصيب اليورانيوم في روسيا.

واعلن الرئيس الروسي عقب محادثات مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي تقوم بزيارة الى موسكو لاول مرة منذ توليها السلطة "في كل الحالات، وفيما يتعلق بالمشكلة النووية الايرانية، ينبغي العمل بحذر شديد دون اجراءات متشددة وخاطئة".

ولم يوضح بوتين ما اذا كان يتحدث عن احتمال فرض عقوبات على طهران في حين تبدو احالة ملفها النووي على مجلس الامن امرا اكثر احتمالا.

واضاف بوتين "سنواصل العمل مع نظرائنا الاميركيين والاوروبيين" من اجل ايجاد حل مؤكدا ان مواقف روسيا واوروبا والولايات المتحدة "متقاربة" بشأن هذا الملف.

وتطرق بوتين مجددا الى اقتراح بلاده القيام بتخصيب اليورانيوم الايراني في روسيا مؤكدا ان طهران "لا تستبعد تماما الموافقة" على هذا الاقتراح.

وقال "ان وزارة الخارجية الايرانية اعلنت خصوصا انها لم تستبعد تماما الموافقة على اقتراحنا".

واقترحت موسكو على طهران مرارا نقل نشاطات التخصيب الايرانية الى روسيا لوضع حد للشبهات حول رغبة ايران بامتلاك السلاح النووي.

ولم تثمر المفاوضات الروسية الايرانية الجارية حول هذا الموضوع منذ مطلع الشهر الجاري حتى الان عن نتيجة.

وكررت ايران انها لا تقبل هذا الاقتراح الذي يدعمه الاتحاد الاوروبي وواشنطن الا اذا تمكنت طهران من تخصيب اليورانيوم على اراضيها ايضا.

من جهة اخرى وفي رد على سؤال حول فكرة التدخل عسكريا في ايران شدد بوتين على انه لن يسمح لنفسه بالادلاء "بتصريحات مستهترة".

وقد استأنفت ايران الثلاثاء المقبل نشاطات البحث النووي مؤكدة انها تقتصر على الاغراض المدنية.

واعربت عن عزمها مواصلة هذه النشاطات مهما كانت الضغوط وحذرت من مغبة انزال عقوبات بها لانها قد تتسبب في ارتفاع هائل لاسعار النفط.

وتزايد احتمال احالة الملف النووي الايراني على مجلس الامن الدولي امس الاثنين في حين اجتمع ممثلو الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) والمانيا في لندن للتفاهم حول طريقة التعامل مع هذا الملف.

وتعتبر روسيا منذ وقت طويل حليف ايران التقليدي الذي تبني له اول محطة نووية في بوشهر (جنوب).

لكنها شددت لهجتها خلال الاسابيع الماضية اثر تعنت طهران حتى ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اقر الاسبوع الماضي لاول مرة ان طهران تقدم ذرائع للذين يشتبهون في انها تسعى الى امتلاك السلاح النووي.

وبدت روسيا وكانها تحذر ايران من نفاذ صبرها وانها قد تتوقف عن دعمها للوقوف في وجه الدعوات الى احالة الملف على مجلس الامن الدولي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى