هل من صحوة ضمير؟

> «الأيام» محمد مسعد الحابشي/ الضالع

> يبدو أن كل ما يردده المسؤولون من مصطلحات مثل «الرجل المناسب في المكان المناسب» و«الاصلاح المالي والاداري» و«تطبيق مبدأ الثواب والعقاب» وغيرها من المصطلحات البراقة، ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، لأنهم يقولون ما لا يفعلون وكل ذلك للاستهلاك السياسي وذر الرماد على العيون، بينما نجد أن هناك اداريين في كثير من المرافق الحيوية لا يمتلكون اي مؤهلات في مجال اعمالهم ولكن الولاءات والوساطات اوصلتهم الى هذه المناصب الهامة، وبالتالي عدم قدرتهم على قيادة العمل وإدارة المرافق ادارة حكيمة مما يؤدي الى تأخر سير العمل المالي والاداري في هذه المرافق التي اصبحت نقمة على البلاد والعباد، لأن السلطات المباشرة على هذه المرافق قد تركت الحبل على الغارب لادارتها ولم تطبق مبدأ الثواب والعقاب مما جعل هذه الادارات الفاسدة تعمل على استغلال هذه المرافق ومخصصاتها المالية لمصالحهم الخاصة تحت شعار دبر نفسك وبدون خجل ولا حياء، وما ذلك الا بسبب التسيب العام الذي أصبح سمة بارزة في كثير من مرافق الدولة إن لم نقل كلها.. فمتى تفعّل القوانين ومتى نضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعيداً عن الولاءات والمحسوبيات والوساطات؟ ومتى نطبق مبدأ الثواب والعقاب على الجميع؟ ومتى نقول للمحسن احسنت وللمسيء اسأت؟ متى تتحول الاقوال الى افعال؟

واخيراً لا يسعنا إلا ان نهمس لكل مسؤول ونقول: هل من صحوة ضمير؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى