الملاح .. يحاصرها الحرمان على مر الأزمان

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> الملاح مديرية لازمها الحرمان طوال عقود مضت من الزمن، فاحتملت كل تلك المعاناة أملاً في أن يأتي زمن يخلصها من معاناتها التي طالما احتملتها، ولكن أنى لها هذا؟ وما ان تحققت وحدة الوطن حتى تفاءل أبناء هذه المديرية بخيرات الوحدة .. وها هي السنوات تمضي سنة تلو الأخرى والملاح لا يزال يحاصرها الحرمان ويكتم على أنفاسها يوماً بعد يوم.. وكأن الشقاء مكتوب على أبناء هذه المديرية دون غيرهم، ومما يؤسف له وتدمي له القلوب تلك التصريحات التي نسمعها بين الحين والآخر من بعض المسؤولين في المديرية مفادها أن المديرية تنعم بالخيرات والمشاريع في حين أن الواقع خلاف ذلك. والعجب العجاب ما هو الدافع وراء هذه التصريحات اللا مسؤولة؟ هل هي البحث عن الشهرة أم هي محاولات لإرضاء بعض القوى المتنفذة أم الهدف من وراء ذلك هو التضليل وذر الرماد على عيون المواطن في الملاح الذي تجرع ولا زال يتجرع شتى كؤوس المعاناة والحرمان، وكان الأحرى بهؤلاء المسؤولين أن يقولوا الحقيقة والعمل على الكشف عن الوضع المأساوي الذي آلت إليه هذه المديرية بدلاً من التباهي بالتصريحات الجوفاء التي لا تخدم أحداً، كان عليهم أن يسعوا بكل صدق وأمانة في وضع الحلول ومعالجة الاختلالات، وردم بؤر الفساد ومحاسبة المفسدين الذين يعبثون بمقدرات ابناء هذه المديرية. إن واقع المديرية لا يخفى على أحد، فكل ما يشاهد ويسمع يدعو إلى الحسرة والحزن، ومن صور المعاناة التي تشاهد يومياً ما يعانيه سكان بعض القرى والمناطق الذين لا يجدون قطرة ماء كي يرووا بها عطشهم فنراهم يقطعون المسافات البعيدة في طرق صعبة من أجل جلب ما يسد حاجتهم من مياه الشرب، بل إن سكان بعض القرى هجروا ديارهم هرباً من العطش. والأمثلة على ما يعانيه أبناء الملاح كثيرة وكثيرة، فالكهرباء اصبحت لديهم رابع المستحيلات مع أن بعض القرى لا يفصلها عن وصول الكهرباء إليها أقل من نصف كيلومتر، أو أقل، أما بقية الخدمات العامة الأخرى كالتعليم والصحة والاتصالات والطرق فالحال لا يمكن وصفه عبر هذه السطور.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى