الاتحاد الاوروبي يسعى لكسب تأييد روسيا والصين لمواقفه حيال ايران

> فيينا «الأيام» مايكل ادلر :

>
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروس
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروس
كان الاوروبيون يسعون امس الثلاثاء لكسب تأييد روسيا والصين المتحفظتين على احالة الملف النووي الايراني على مجلس الامن، من اجل زيادة الضغوط على ايران مع استبعاد اللجوء الى عقوبات سريعة.

وعلى صعيد آخر، رفضت لندن عرضا اخيرا قدمته ايران امس الثلاثاء لاستئناف المفاوضات سريعا مع الترويكا الاوروبية (فرنسا والمانيا وبريطانيا).

وافادت مصادر دبلوماسية امس الثلاثاء ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي التقى سرا الاحد الماضي كبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني، عشية اجتماع عقد الاثنين في لندن بين الترويكا الاوروبية والاميركيين والروس والصينيين.

واكدت المصادر ان لاريجاني طلب من البرادعي المساعدة لتجنب اتخاذ اجراءات ضد بلاده بسبب البرنامج النووي الذي تؤكد طهران انه محض مدني في حين تشكك الدول الغربية في ذلك.

ودعت الترويكا الاوروبية امس الاول الاثنين بعد لقاء لندن الى اجتماع استثنائي لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الثاني والثالث من شباط/فبراير في فيينا لاتخاذ قرار بشأن احالة الملف الايراني على مجلس الامن الدولي، وهو مسعى يحظى بتأييد الولايات المتحدة.

غير ان الاوروبيين غير واثقين من الحصول على موافقة موسكو وبكين على التوجه الى مجلس الامن.

وقال مسؤول بريطاني كبير امس الثلاثاء ان احالة الملف الايراني على مجلس الامن "لن تؤدي مباشرة الى فرض عقوبات".

وقال للصحافيين "اننا لا نذهب الى نيويورك لفرض عقوبات على ايران"، موضحا ان لندن تدعو الى ممارسة ضغط "تدريجي".

وقال متحدث بريطاني ان اجتماع امس الاول الاثنين "لم يأت بنتائج نهائية وما زال الصينيون والروس يدرسون ما سيفعلون خلال اجتماع" فيينا.

وتؤكد موسكو انه لم يتم "استنفاد" جميع المساعي لدى وكالة الطاقة الذرية، في موقف يهدف الى تأخير احالة الملف على مجلس الامن قدر المستطاع، حرصا منها على الموازنة بين عدم التخلي عن حليفها الايراني ومراعاة الاوروبيين.

واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروس انه "لم يتم استنفاد كل الاحتمالات التي تتيحها الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، معارضا فرض عقوبات على الجمهورية الاسلامية.

غير انه في الوقت نفسه انب طهران معتبرا انها "لا تقوم بما ينبغي عليها" للخروج من الازمة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا الاثنين المجتمع الدولي الى "الحذر الشديد" في التعامل مع الملف النووي الايراني رافضا اي "اجراءات متشددة" ضدها.

وقال بوتين ان ايران لم تستبعد بعد تماما امكانية تخصيب اليورانيوم في روسيا,واندلعت الازمة قبل اسبوع عندما قررت ايران استئناف الابحاث في مجال تخصيب اليورانيوم بالرغم من اعتراضات وكالة الطاقة الذرية الشديدة بهذا الصدد.

ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب لصناعة القنبلة النووية,وقال دبلوماسي اوروبي في فيينا ان روسيا التي سبق واعلنت انها لن تعرقل احالة الملف على مجلس الامن، "تتراجع عن موقفها على ما يبدو".

اما بكين التي تذكر ب"مخاوفها" بشأن النشاطات الايرانية، فتشدد على المفاوضات بين الترويكا الاوروبية وايران.

واعلنت وزارة الخارجية الصينية ان جميع المشاركين في اجتماع لندن "اعتبروا ان على ايران العودة الى تجميد" عمليات التخصيب وانهم يريدون "حلا بالتفاوض والسبل الدبلوماسية".

كذلك اشار متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الى تفضيل الحل الدبلوماسي، مشددا في المقابل على وجوب ان "تحترم ايران التزاماتها الدولية".

واعلن مسؤول ايراني كبير طلب عدم كشف هويته امس الثلاثاء في فيينا ان طهران عرضت كذلك على الاوروبيين استئناف المفاوضات اليوم الاربعاء.

غير ان لندن اعتبرت على الفور هذا العرض الايراني باستئناف المفاوضات التي اوقفها الاتحاد الاوروبي بعد اعلان ايران استئناف الابحاث في مجال التخصيب، "لا معنى له".

وواصلت ايران اطلاق المواقف المتناقضة ما بين الضغوط والمبادرات، فهددت بتعليق تعاونها الطوعي مع مفتشي الوكالة الذرية اذا ما احيل ملفها على مجلس الامن.

من جهته اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت امس الثلاثاء ان اسرائيل لن تسمح "في مطلق الاحوال" بان تمتلك ايران السلاح النووي وستتحرك بهذا الصدد "بالتشاور والتعاون" الكاملين مع اوروبا والولايات المتحدة.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى