> قال توني بلير رئيس الوزراء البريطاني امس الاثنين انه سيكون من الصعب على الغرب أن يتفاوض مع حماس إذا انضمت الى الحكومة الفلسطينية ما لم تنبذ الحركة العنف,وقال بلير في المؤتمر الصحفي الشهري "من الصعب جدا علينا أن نكون في وضع التفاوض أو الحوار مع حماس إذا لم يكن هناك نبذ واضح للغاية لرهاب."

وأضاف انه سينتظر ليرى ما يحدث في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى يوم غداً الاربعاء والتي يمكن أن تحقق فيها حماس نتيجة طيبة تكفي نضمامها للحكومة الفلسطينية,وتابع بلير "امر صعب جدا.. نعرف ما ستكون عليه نتيجة الانتخابات."

ومضى يقول "ولكن في نهاية المطاف سيكون على جميع المنظمات أن تختار ما إذا كانت تريد أن تسلك طريق العنف أم طريق السياسة و يمكن باي حال أن يصلوا الى اي شيء إذا سلكوا طريق العنف". ورفض بلير استطراد في هذه القضية.

واثارت حماس امس الاثنين امكانية اجراء محادثات مستقبلاً مع اسرائيل عبر طرف ثالث في تهدئة واضحة للهجتها قبل الانتخابات,وترفض اسرائيل التفاوض مع حماس وتقول انه يتعين ان تنزع الحركة سلاحها أو وتتخلى عن ميثاقها الذي يدعو الى تدمير الدولة اليهودية.

وتقول بعض المصادر الدبلوماسية الامريكية ان تحقيق حماس فوزا كبيرا قد يدفع الولايات المتحدة الى تخفيض مستوى اتصالاتها بالسلطة الفلسطينية.

واكتسبت حماس شعبية بين الفلسطينيين ليس فقط لهجماتها على الاسرائيليين خلال الانتفاضة المستمرة منذ عام 2000 ولكن لشبكتها الواسعة لعمال الخيرية وساحتها الخالية من الفساد.

وفي مؤتمره الصحفي شدد بلير على أن بريطانيا ليس لديها نية لتقويض استقرار ايران وسوريا ولكنه استدرك الى القول انه يتعين على حكومتي البلدين التزام بالقانون الدولي.

وأضاف بلير "سيكون هناك سوء فهم مروع وحسابات خاطئة مروعة حقا من جانب النظامين السوري وايراني إذا اعتقدا اننا مهتمون بتقويض استقرار هذين البلدين."

وتابع "لسنا كذلك,نريد عقات طيبة مع البلدين,ولكن يجب أن يقوم ذلك على أساس فهم عام لما هو مقبول في المجتمع الدولي وما هو غير ذلك."

وشدد بلير على أنه يتعين على ايران وسوريا التخلي عن دعم ارهاب في الخارج.

ومن جهته دعا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس الاثنين ايران وسوريا الى التوقف عن "دعم الارهاب" اذا كانتا تسعيان الى اقامة "علاقة مختلفة" مع بريطانيا.

وقال بلير خلال مؤتمر صحافي في لندن ان على هاتين الدولتين "ان تدركا ان القاعدة الوحيدة الممكنة لعلاقات ودية هي التزامهما بواجباتهما الدولية وعدم دعمهما للارهاب في دول اخرى".

واضاف ان "ايران تدعم بشكل فاعل الارهابيين في الشرق الاوسط وفي امكنة اخرى"،بينما تطرح "اسئلة جدية جدا" في شأن التورط السوري في العنف السياسي في لبنان.

واشار الى ان طهران ودمشق "سترتكبان خطأ رهيبا على صعيدي التقييم والحسابات اذا اعتقدتا ان في نيتنا زعزعة استقرارهما".

وقال بلير "لا نريد ذلك"، مضيفا "نريد علاقات جيدة ولكن على قاعدة تفاهم مشترك لما هو مقبول من المجتمع الدولي وما هو غير مقبول".

وتابع "اذا كان احد هذين النظامين مستعدا لملاقاتنا على هذا الاساس (...) فهناك امكانية لقيام علاقة مختلفة".