أنا و «الأيام»

> «الأيام» علي محمود الضالعي /كلية التربية - عدن

> إنه لشعور فياض جميل يداعب ثنايا الخاطر ويغازل آفاق الوجدان ليرسم لي الكلمات ويبعث مكامن الأشواق، يجعلني أخاطب ذلك الحب العملاق الأزلي الذي رضعته مع حليب الطفولة ونما عملاقاً شامخاً في زوايا قلبي، ويزداد تأصلاً على مر السنين .. إنه حب معشوقتي وبستاني وروضة أحلامي صحيفة «الأيام» فما أجملها تلك الذكريات التي تهزني إلى الماضي لأقف على بداية قصة الحب الأصيل الذي بدأته مع معشوقتي ولن أتركه إلى الابد.

فـ «الأيام» هي الفسحة بل هي الصديق الذي لا أمل مجالسته، انهض كل صباح وأمواج الشوق تسبق خطاي لأرتاد تلك المكتبة القريبة من منزلنا وفي عيوني صورة العشق التي لا تخفى على احد. آخذها وأضمها بين جوانحي، أمرر عيني على ذلك الوجه الجميل، أحملق مبتسماً ابتسامة العاشق لمحبوبته، أغوص في أعماق بحرها اقتفي ذلك اللؤلؤ المكنون الذي يزين صدر معشوقتي، أكرر الغوص مرات ومرات ولكني لا أقتنع فأنا مولع بذلك البحر الزاخر بأصداف السياسة والفكر والأدب، فمهما حاول الباغون أن يقفوا في طريق هذه الصحيفة العملاقة فلا ولن ينثني هذا الألق المتجدد ، ولن ينالوا إلا الإساءة لأنفسهم .. وستظل «الأيام» الشرايين بل الاكسجين الذي نتنفسه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى