فشل المفاوضات بين الأندية واللجنة..عناد اللجنة وإصرار الأندية يهدد الدوري بالإلغاء والسؤال الهام: من يدير الأزمة.. وما سر موقف الوزارة الغامض؟

> صنعاء «الأيام» أحمد الشبارة:

> قد يكون القضاء هو المخرج الوحيد للخروج بحل إجباري لجميع أطراف الصراع المؤججة لمشكلة كرة القدم التي أخذت مساحة وحيزا واهتماما أكبر من حجم كرة القدم البرازيلية، وحتى وقت متأخر من مساء أمس لم تتضح الرؤيا بصورة نهائية بين إصرار الأندية الرافضة لخوض غمار الأسبوع الثاني للدوري وتعنت اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة و(الفرجة) الغامضة لقيادة وزارة الشباب والرياضة المسؤولة الأولى عن هذه المهزلة التي شوهت صورة الرياضة اليمنية عموما وكرة القدم بشكل خاص.

الأنباء التي تواردت منذ الصباح الباكر ليوم أمس الأربعاء أكدت توصل الأطراف المختلفة إلى اتفاق يقضي بأن تلعب الأندية مباريات الأسبوع الثاني على أساس إلغاء عقوبات الأسبوع الأول وإعادة مبارياته (بحيث ترحل إلى نهاية الدور الأول) إلا أن تلاعب اللجنة المؤقتة وعدم خروجها باتفاق داخلي فيما بينها أفسد الاتفاق كون اللجنة منقسمة على نفسها، فهناك من وقع على الاتفاق وهناك من رفض التوقيع وآخر أصر على أنه سيوقع في وقت آخر (اليوم الخميس).

هذا الاختلاف بين اعضاء اللجنة أثار الرعب لدى الأندية خوفاً من المماطلة لاحقاً بعد أن تكون الأندية قد دخلت اللعبة وشاركت في الدوري ومثار خوف الأندية أن يتملص الأعضاء من الاتفاق غير المكتمل من أصحاب الشأن (رئيس اللجنة والأمين العام) فيما جاءت تأكيدات عبدالواحد عتيق بأن الدوري قائم في أسبوعه الثاني وأن الأمور طيبة، لكنه رفض التصريح بخصوص الاتفاق حول الأسبوع الأول زاعماً أن التصريح بذلك من صلاحية الرئيس فقط وليس له صلاحية إلا في اقامة المباريات بحسب الجدول.. من جانبه كان الأمين العام صادق حيد أكثر دبلوماسية حينما أكد أنه مع مصلحة الكرة اليمنية ولن يخالف رأي الاجماع الذي توصلت إليه الأندية مع بعض أعضاء اللجنة وأنه لا يمانع من إعادة النظر في أية قرارات تعود في الصالح العام.

أما رئيس اللجنة إبراهيم صعيدي فقد اوضح أنه مجرد اشتراط الأندية مقابل اللعب في الدوري بادرة طيبة للخروج بحل لكنه أكد أنه لايوجد أي اتفاق بين اللجنة والأندية وإذا كان هناك اية شروط او اتفاقات فسيتم مناقشتها في أول اجتماع للجنة لكنه توقع أن تلعب الأندية مباريات اليوم وغدا الجمعة ووسط هذه الأجواء المتضاربة التأكيد على وجود اتفاق بين اللجنة والأندية (من قبل الأندية) ونفي وجود هذا الاتفاق من قبل رئيس اللجنة وإذا كان هناك اتفاق (لا يعلم به) -على حد قوله- فسيتم مناقشته لاحقا، كل هذا جعل الأندية تصر على موقفها المعارض للدوري الذي يهدد بعدم اقامة اية مباراة في اسبوعه الثاني للتضارب الواضح والاختلاف الكبير في آراء وتصريحات اعضاء اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة.

وفي حالة عدم حدوث تطورات وتدخلات من العقلاء أو قيادة وزارة الشباب والرياضة، فسيظل الحال على ما هو عليه، ويمكننا القول إننا في طريق الوصول إلى العالمية والشهرة أكثر من الكرة البرازيلية و(الدنيا عوافي) ولا يوجد ما (يكلف) إلا خلافات شخصية وعناد متبادل لا نعلم من المستفيد منه أو من يديره من خلف الكواليس.

هذا وكانت الأندية مساء أمس والصحيفة ماثلة للطبع قد أصدرت بياناً جديداً تؤكد فيه أنها متمسكة بحقها في قبول ما طرحته من سابق بعد أن لمست تعنت اللجنة من بعض أفرادها في عدم التوقيع على الاتفاق الذي تم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى