واشنطن ترفض الإصغا لخاطفي الصحفية كارول

> بغداد «الأيام» روس كولفين :

>
الصحفية الامريكية جيل كارول
الصحفية الامريكية جيل كارول
قال متحدث باسم الجيش امريكي في العراق امس الثلاثاء إن الولايات المتحدة لن تذعن لمطالب خاطفي الصحفية الامريكية جيل كارول بعد عرض شريط فيديو جديد طالبت فيه بافراج عن السجينات العراقيات.

وظهرت الصحفية الامريكية مرتدية الحجاب وكانت تبكي في الشريط الذي عرضته قناة الجزيرة الفضائية التلفزيونية أمس الاول الاثنين,ولم يكن صوتها مسموعا في التسجيل ولكن الجزيرة قالت إنها ناشدت القوات امريكية ووزارة الداخلية العراقية افراج عن كل السجينات.

وكان ذلك أول ظهور لكارول منذ أن عرض خاطفوها شريطا يوم 17 يناير كانون الثاني هددوا فيه بقتلها خلال 72 ساعة ما لم يفرج عن السجينات,ومرت المهلة دون أي معلومات عن مصيرها.

وقال اللفتنانت كولونيل باري جونسون المتحدث باسم الجيش الامريكي لرويترز "لن نقدم تنازلات لمطالب إرهابية." وتقول الولايات المتحدة إنها لا تتفاوض مع خاطفين أو إرهابيين.

وأضاف أن القوات الامريكية ستواصل تعاونها مع السلطات العراقية "لتسوية الوضع في أسرع وقت ممكن"وشنت القوات امريكية والعراقية عدة حملات على المنازل وعلى مسجد بحثا عنها.

وأفرج الجيش الامريكي عن خمس سجينات عراقيات الاسبوع الماضي لكن القوات الامريكية والمسؤولين العراقيين أصروا على أن هذه الخطوة كانت مقررة سلفا و لا علاقة لها بمطالب خاطفي كارول.

وتقول القوات الامريكية إنها ستواصل احتجاز أربع سجينات أخريات سباب أمنية,وتطالب الحكومة العراقية بافراج عن السجينات. فاحتجاز النساء يثير غضب العراقيين ويسعى الجيش الامريكي تجنب ذلك في أغلب الاحيان.

وقالت الجزيرة أمس الاول إن الصحفية الامريكية المخطوفة في العراق حثت أسرتها والامريكيين في كل أنحاء العالم على مطالبة القوات العسكرية الامريكية ووزارة الداخلية العراقية بالافراج عن كل السجينات العراقيات.

وأضافت الجزيرة دون ذكر المزيد من التفاصيل أن كارول قالت إن هذا سيساعد في الافراج عنها.

وتقول الامم المتحدة إن وزارة الداخلية العراقية تحتجز ما يصل إلى ألفي مشتبه بهم وكانت محور جدل ثار حين اكتشفت القوات الامريكية عشرات من السنة تعرضوا لاساءة معاملة أثناء احتجاز في سجن سري العام الماضي.

وقال مسؤول وزارة العدل العراقية إن هناك عددا من النساء بين نحو سبعة الآف محتجز في سجون مدنية تحت سيطرتها ولكنه لم يذكر رقما محددا.

وتعمل كارول (28 عاما) بالقطعة لصحيفة كريستيان ساينس مونيتور وخطفها مسلحون في السابع من يناير كانون الثاني وقتلوا مترجمها على الفور.

وتفجرت موجة من حوادث خطف اجانب في العراق على مدى الشهور القليلة الماضية بعد توقف لفترة خلال أغلب عام 2005,ومازال هناك أربعة نشطاء سلام مسيحيين هم بريطاني وأمريكي وكنديان محتجزين رهائن وكذلك اثنان من المهندسين الكينيين وسائق للسفارة الاردنية.

وقالت منظمة صحفيين ب حدود ومقرها باريس والتي تدافع عن حقوق الاعلاميين إن كارول هي الصحفي رقم 31 الذي يخطف في العراق منذ بداية الحرب في مارس آذار 2003.

وخطف أكثر من 200 أجنبي والآف العراقيين وسط الفوضى التي عمت العراق بعد غزو العراق. وأفرج عن أغلب الاجانب ولكن قتل منهم 54 ويعتقد أن هناك عشرات ما زالوا محتجزين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى