> يتواصل الدكتور أحمد علي الهمداني مع تألقه في جهوده المتنوعة في مضامير النقد والبحث والترجمة والتوثيق وغيرها، كان آخرها أن أسند له أ. د. يحيى محمد الشعيبي، محافظ عدن مهمة إعداد كتاب (مختارات، قصائد عن عدن) بقرار نص على تعيينه رئيساً للجنة اعداد الكتاب ود. محمد كريم الشمري، نائباً للرئيس وعضوية د. جعفر الظفاري وأ. أحمد حسين بالو وأ. عبدالكريم الحنكي. خرجت الثمرة اللذيذة: عدن في عيون الشعراء وضمت بين دفتيها (451) صفحة، كان نصيب د. همداني منها الصفحات من 55 حتى 145 ومن 147 وحتى 204، والكتاب جدير بالاقتناء.

من روض عدن خرج د. همداني بباقة ورد عطرة، مثلت كل وردة منها شكلاً ولوناً وعطراً خاصاً، حيث وزع د. أحمد علي الهمداني جهده المضني والمغني في سبعة أقسام، ناهيكم عن مقدمة شغلت (33) صفحة، سلط من خلالها أضواء كشفت للقارئ الاستحقاق التاريخي لريادة الراحل الكبير محمد علي لقمان في النهضة الفكرية والأدبية عبرت عن وجود مجتمع مدني في هذه المدينة الجميلة، بدءاً من نادي الأدب العربي ومروراً بمخيم أبي الطيب وأعمال سياسية وأدبية وانتهاء بتأسيس تنظيم سياسي رعاه الصرح الصحفي الذي أنشأه الراحل الكبير، محمد علي ابراهيم لقمان المحامي.

شمل القسم الأول «مقالات منشورة حول لقمان» للأساتذة: عبده سعيد صوفي وعلوي عبدالله طاهر وجعفر مرشد وعبدالله محمد الحبشي.

شمل القسم الثاني «الكتب الاجتماعية والسياسية»: (1) بماذا تقدم الغربيون؟ (2) قصة الدستور اللحجي (3) عدن تطلب الحكم الذاتي (4) قصة الثورة اليمنية.

شمل القسم الثالث «الروايات»: (1) سعيد (2) كملا ديفي أو الام وآماله.

شمل القسم الرابع «من أدب الرحلات» جولة في بلاد الصومال.

شمل القسم الخامس «قصائد رثاء» في الراحل الكبير جادت بها قرائح الشعراء علي محمد لقمان ومحمد سعيد جرادة ومحمد عبده غانم وحسن علي السقاف وسعيد محمد سلام المقطري وأحمد حامد الجوهري.

شمل القسم السادس: قائمة بعناوين المقالات المنشورة في صحيفة «فتاة الجزيرة» وعددها (457) مقالاً، ولم ينطلق جهد د. همداني في هذا القسم من فراغ، لأنه أراد أن ينقل القارئ من طوره كقارئ إلى مستقرئ لتكوين لقمان الثقافي والفكري ولطبيعة المجتمع المدني الذي عاش فيه الرائد لقمان.

لنأخذ عينات من عناوين المقالات:

- الدفاع عن عدن، - إلى الفتاة العربية، - مستقبل عدن، - الاتحاد العربي: أما آن للوحدة العربية أن تتحقق

- غابات الهجوم الألماني

- مراحل الديمقراطية

-الضمان الاجتماعي

- أخرجوا الزكاة

- لبنان في محنته

- ماذا عملت النوادي؟

- حول البعثات.. أولادنا في الخارج

- ما قيمة رجل الشارع في عدن؟

- وفود العرب .. يوم الجامعة العربية

- ضيف عدن الكبير صاحب السمو سيف الإسلام شمس الدين أحمد ولي عهد جلالة الإمام يحيى (14 ابريل، 1946م)

- أخروا الزواج لتتعلموا!

- سيدتي الحكومة .. ما هو مستقبلنا؟

- هل تعلم حكومة اليمن لماذا يطالب اليماني بالدستور؟

- فلسطين عربية حرة ومستقلة

- لماذا تمنعون اجتماعاتنا السياسية؟

-الويل لمن تغضب عليه الأجيال

- الوطن فوق الجميع

- أما آن لهذه المستعمرة أن تستريح؟

- حول تأهيل أبناء عدن والاستعانة بهم في كافة مناحي الحياة العملية عوضاً عن العمالة الأجنبية

- نضال الشعب الجزائري ومحاولتهم في نيل الاستقلال

- ليس للعرب مدرسة عربية تدرس اللغة العربية في افريقيا

- السياحة في شرق افريقيا

- جمال عبدالناصر خالق القومية العربية

- إلى أين المسير يا عرب؟

_ أين نحن من الإسماعيلي؟ (فريق كرة قدم من مصر زار عدن في سبتبمر 1963م ولعب مباريات مع منتخب عدن).

كتاب لاغنى عنه للمكتبة اليمنية والعربية ويستحق د. أحمد علي همداني الثناء والتقدير للجهود التي بذلها سابقاً ولاحقاً في إثراء مكتبتنا.