بلير يتمسك بموقفه رغم مقتل الجندي رقم 100 بالعراق

> لندن «الأيام» بيتر جراف :

>
رئيس الوزراء توني بلير
رئيس الوزراء توني بلير
ادى انفجار امس الثلاثاء الى مقتل الجندي البريطاني رقم 100 في حرب العراق لكن رئيس الوزراء توني بلير قال انه لا تراجع عن اداء المهمة,وقالت وزارة الدفاع ان ثلاثة جنود اخرين اصيبوا احدهم اصابته خطيرة في الانفجار الذي وقع صباح يوم امس الثلاثاء بميناء ام قصر في محافظة البصرة بجنوب العراق.

وابلغ بلير تلفزيون رويترز بان بريطانيا لن تغير مسارها سواء في العراق او افغانستان.

وقال "ردنا يجب الا يكون ان نهرب من الموقف وانما ان نضاعف الجهود لضمان ان يحقق الشعب في كل من افغانستان والعراق الديمقراطية التي يصبو اليها."

واضاف "ونحن عندما نحقق ذلك انما نعزز امننا هنا.

"ينبغي ان نشكر الجنود البريطانيين والشجاعة غير العادية التي ابدوها في العراق وافغانستان وفي اماكن اخرى من العالم."

وقال "انها لمأساة ان نفقد اي جندي لكن علينا ان نتفهم اهمية اكمال المهمة."

وفي علامة على الحساسية السياسية لوصول عدد القتلى البريطانيين الى هذا المستوى اعلن وزير الدفاع جون ريد في خطوة نادرة مقتل الجندي رقم 100 امام الصحفيين خارج مقر الوزارة.

وقال "هذه فرصة مناسبة لتقدير ما تتحلى به قواتنا المسلحة من عزيمة وشجاعة وكفاءة مهنية وقدرة على التضحية هي وعائلات الجنود التي تؤازر وجودهم هناك."

وتوفى الجندي رقم 99 يوم امس الاول الاثنين عندما تعرضت دوريته لاطلاق النار بمحافظة ميسان.

وجاءت حالتا الوفاة الاخيرتان في العراق عقب ايام قليلة من اعلان ريد عن مهمة بريطانية جديدة طموح مدتها ثلاث سنوات في جنوب افغانستان حيث ستعمل قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلسي في المنطقة الخطرة لاول مرة.

ووضعت الخطط الخاصة بافغانستان في وقت كان القادة البريطانيون ياملون فيه تخفيض عدد القوات البريطانية في العراق على وجه السرعة بداية من اوائل هذا العام. لكن الاضطرابات التي يشهدها جنوب العراق حالت حتى الان دون تنفيذ خطط سحب قوات بريطانية من هناك.

وقال بلير ان المهمتين معا تمثلان جزءا من الحرب ضد الارهاب.. واضاف "ما يحدث في افغانستان والعراق هو ان شعبي هذين البلدين يريدان نبذ الارهاب والتطرف واعتناق الديمقراطية.

واضاف "لو نجحوا فلن يكون ذلك مجرد نجاح لشعبي افغانستان والعراق بل وضربة للارهاب الدولي الذي رايناه في لندن واجزاء اخرى من اوروبا ورايناه ايضا في مناطق اخرى من العالم."

لكن معارضي حرب العراق ومنهم بعض عائلات الجنود الذين قتلوا هناك قالوا ان الوقت حان للانسحاب.

وقالت عائلة الجندي القتيل رقم 99 الان دوجلاس انه ايضا كان يعارض الحرب ولم يشأ الذهاب.

وقال والده وولتر لصحيفة ديلي ريكورد الاسكتلندية "الان كان ضد الحرب,لم ير اي جدوى لها. لكنه راى ان واجبه يحتم عليه ان يكون هناك ولم يكن له خيار."

ولم تعلن وزارة الدفاع اسم الجندي رقم 100 ولا اسماء الجنود الذين اصيبوا في انفجار امس والذين ينتمون جميعا للواء المدرعات السابع الذي يعتبر القوة البريطانية الرئيسية في العراق. ويعالج الجنود البريطانيون الثلاثة الذين اصيبوا في قاعدة بريطانية.

ومن بين المئة جندي الذين لاقوا حتفهم في العراق سجل 77 جنديا على انهم قتلوا في العمليات بينما توفي الاخرون في حوادث او بسبب المرض.

ولبريطانيا حوالي ثمانية الاف جندي في جنوب العراق,ويقول القادة ان المنطقة باتت اكثر خطورة خلال الاشهر الثمانية او التسعة الاخيرة حيث طورت الجماعات المسلحة اشكالا اكثر فتكا من القنابل التي توضع على جانب الطريق. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى