في أول حوار له لـ «الأيام» مدير أمن شبوة:معالجة المشاكل وحلها بين المواطنين من أولويات المحافظ ونحن وجميع الخيرين إلى جانبه

> «الأيام» صالح حقروص:

> شهدت محافظة شبوة بعد تعيين محافظ جديد ومدير أمن جديد تحسنا ملموسا في الوضع الامني، وذلك بخلاف ما كان عليه الوضع في السابق، وقد أحدث ذلك ارتياحاً كبيراً لدى عامة المواطنين. ولتسليط الضوء على حالة الوضع الأمني وأهم الخطوات والاجراءات المتخذة والترتيبات الهادفة الى تصحيح وإصلاح الوضع الأمني في المحافظة، التقت «الأيام» الأخ العقيد عبدالرحمن عبدالخالق حنش، مدير أمن شبوة في أول حديث له بعد توليه قيادة الأمن في محافظة شبوة، وكان لنا معه الحوار التالي:

< هل هناك من إعادة ترتيب للأوضاع بعد توليكم السلطه مؤخراً؟

- أشكرك كثيراً لاهتمامك بترسيخ الأمن بالمحافظة، فالأمن مسؤولية الجميع ونحن بصدد إعداد خطط وبرامج لإعادة ترتيب الوضع الأمني، وقد اتخذت عددا من الإجراءت الأمنية اعتقد أن الجميع قد لمسها.


حمل السلاح لا يحل المشاكل بل يزيدها تعقيداً
< شهدت اللحظات الاولى لتوليكم مسؤولية الامن تحسنا ملموسا في الوضع الامني في المحافظة، هل انتم عازمون على تصحيح واصلاح الوضع أم أن ذلك أمر اعتاد حدوثه عند البداية لأي مسؤول جديد؟

- نعم وبالتاكيد نحن عازمون بإذن الله وبدعم القياده السياسية وتعاون جميع المواطنين الشرفاء على ترسيخ الامن في المحافظة، وبإذن الله لن يكون عملاً مؤقتاً، فذلك مفهوم خاطئ فشعورنا بالمسؤولية امام الله جل وعلا وقيادتنا الحكيمة وبلدنا ومواطنينا تدفعنا للعمل باستمرار نحو الافضل .

< في أقل من اسبوع رأينا سلسلة من أعمال التخريب في المحافظة، كيف تفسر لنا حدوث ذلك؟ وما صحة ما يتردد حول أنها مفتعلة وتهدف الى ثنيكم عن الاستمرار في اصلاح وتصحيح الوضع في المحافظة؟

- نحن متوقعون حدوث مثل ذلك وأؤكد أن أي عمل يخل بالامن والاستقرار ويخل بأمن الوطن والمواطنين لن يزيدنا إلا اصراراً وسنستخدم اجراءات القانون الصارمة ضد أي مخل بالأمن أو من يحاول العبث بالأمن، فذلك لن يزيدنا إلا صلابة بقوة القانون.

< لقد فشلت جميع المحاولات السابقة التي تمت من اجل منع دخول وحمل السلاح الى عاصمة المحافظة عتق نتيجة لعدم حل ومعالجة الاسباب التي تدفع المواطن الى حمل السلاح، هل انتم قادرون على حماية المواطن حتى تطلبون منه التخلي عن سلاحه؟

- معالجة المشاكل وحلها بين المواطنين من اولويات واهتمامات الاخ محافظ المحافظه الشيخ علي محمد المقدشي، ونحن وجميع الخيرين الى جانبه، وحمل السلاح لا يحل المشاكل بل يزيدها تعقيداً ومنع حمل السلاح وضبطه سيستمر والجميع راضون ومرتاحون لهذه الاجراءات .

< الانفلات الامني الذي عانت منه المحافظة كثيراً في السابق وصل الى مرحلة عدم شعور المواطن اليوم حتى بالأمن والاستقرار في العاصمة عتق بسبب جعلها مؤخراً مسرحاً للقتل والاغتيالات من جراء استمرار عدم ضبط القائمين بها وتقديمهم للعدالة، كيف سيتم التعامل مع هذه المشكلة؟ وهل من حلول لها؟

- الأمن متوفر وكل من يحاول أو يرتكب جريمة سيتم ضبطه، ومرتكبو الجرائم وأصحاب السوابق الاجرامية سيتم ملاحقتهم وضبطهم وتقديمهم للقضاء بإذن الله وأملنا بجميع المواطنين المحبين لوطنهم التعاون مع رجال الامن ورفض المجرمين والابلاغ عنهم .

< حدوث محاكمات لمتهمين متواجدين في منازلهم كانت المشكلة الكبرى التي عانى منها القضاة في المحافظة خلال الفترة السابقة، هل يمكن لنا ان نقول ان هذا العهد قد ذهب؟

- سنكرس جهودنا لتطبيق اجراءات القانون ضد المخلين بالأمن ومرتكبي الجرائم لتقديمهم للقضاء، والمسؤولية ليست فردية، فوسائل الاعلام المختلفة والعلماء والمثقفون وشرائح المجتمع يتحملون مسئولية مشتركة وعليكم أنتم الدور الكبير بتوعية المواطن وتثقيفه وإبراز الظواهر التي تضر بمصلحته ووطنه .

< عمليه اختطاف السياح الالمان جاءت من اجل إلقاء القبض على متهمين لم يتم ضبطهم، كيف إذاً سيتم القضاء على ظاهرة الاختطاف طالما وأن المواطن لا يقدم عليها إلا لغرض إنصافه من ظلم ما وقع عليه؟

- مجتمعنا يدين بالاسلام وقيمنا وأخلاقنا وتراثنا وتاريخنا كلها ترفض تلك الممارسات الاجرامية الدخيلة على وطننا وشعبنا ولا يوجد ما يبرر أي عمل ارهابي .

ونص القران الكريم واضح قوله تعالى: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فساداً أن يُقتّلوا أويُصلّبوا أو تُقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض} صدق الله العظيم.

< هل هناك من تفعيل لدور أجهزة الامن، خصوصاً وأننا لم نعد نرى حدوث عمليات ضبط للجريمة قبل وقوعها مع انعدام توفر أبسط الاولويات لإقامة الدعوى في ملفات كثير من القضايا ؟

- بالعكس فمنع حمل السلاح وعدم التجول به وانتشار رجال الامن في جميع الاماكن عامل اساسي لمنع الجريمة قبل وقوعها ونعمل على تفعيله، وكشف الجريمة وضبط مرتكبيها وتقديمهم للعداله قائم وموجود ونعمل على تفعيله .

< شبوة كانت ولازالت تعاني من مشكلة استمرار تدفق يومي لمئات الاشخاص من رعايا دول القرن الافريقي عبر سواحلها بطريقة غير شرعية، الى متى ستظل هذه المشكلة قائمة بلا حل؟

- نتيجة للحرب الصومالية اليمن فتحت حق اللجوء للصوماليين حسب الاتفاق مع الأمم المتحدة، وللاسف الشديد فالمنظمة لا تؤدي دورها في استقبالهم وإيوائهم. أما الافارقة الآخرون فيتم ضبطهم وترحيلهم وهي مشكلة نأمل أن تنتهي قريبا، والقيادة السياسية ممثلة في زعامة موحد اليمن وباني نهضتها المشير علي عبدالله صالح تعمل جاهدة على إنهاء هذه المشكلة، واستضافته للقيادات الصومالية وسعيه للمصالحة أحد هذه الجهود.

< هل من جهات خارجية تقف وراء هذه المشكلة خصوصا وأنه من بين هؤلاء المتسللين يتم ضبط اشخاص بحوزتهم مخدرات ونجدهم ايضا مصابين بمرض(الإيدز) ويتضح ان هؤلاء ليسوا صـوماليـين وانمـا ينتمون الى دول أخرى؟

- لا شك أن حق اللجوء للصوماليين يستغل من قبل الحاقدين على البلد وأمنه واستقراره، لكن الساهرين على امن الوطن من رجال القوات المسلحة والأمن لهم بالمرصاد .

< هل من كلمة اخيرة لكم في ختام لقائنا هذا ؟

- إن الله سبحانه وتعالى لا يساعد من لا يساعد نفسه، فالابتعاد عن حمل السلاح وعدم التجول به ورفض الجريمة ومرتكبيها والخضوع للقانون واللجوء الى القضاء كل ذلك يساعد على حفظ الامن والاستقرار ووجود التنمية وانتشارها ويعم الحب والخير جميع أبناء الوطن، والساهرون على أمن الوطن وحمايته لن يتهاونوا في فرض سلطة القانون على الجميع .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى