الافغان يتلقون وعودا بمساعدات اقتصادية وعسكرية في مؤتمر بلندن

> لندن «الأيام» مادلين تشامبرز :

>
الرئيس الافغاني حامد كرزاي يتسلم مساعدات في المؤتمر الاقتصادي والعسكري في لندن
الرئيس الافغاني حامد كرزاي يتسلم مساعدات في المؤتمر الاقتصادي والعسكري في لندن
تلقت أفغانستان امس الثلاثاء وعودا بمساعدات اقتصادية وعسكرية من الدول الغربية في مؤتمر عقد في لندن مقابل تعهدات بمحاربة الفساد واتجار غير المشروع في الافيون,وبعد مرور أربعة أعوام على الحرب التي قادتها الولايات المتحدة وأطاحت بحركة طالبان الاسلامية المتشددة لا تزال أفغانستان واحدة من أكثر الدول فقرا في العالم ولا يزال الامن عقبة كبيرة أمام التنمية.

وندد أحد زعماء طالبان بالمؤتمر بوصفه "تمثيلية وعرضا مسرحيا أمريكيا" وحذر من أن طالبان ستواصل مهاجمة القوات الغربية في البلاد.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس إن الرئيس جورج بوش سيطلب الموافقة على 1.1 مليار دور إضافية للشعب افغاني في العام القادم إضافة إلى مساعدات أمريكية سنوية تقترب من ستة مليارات دولار.

كما تعهد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بدفع 500 مليون جنيه استرليني (885 مليون دور) على مدى السنوات الثلاث القادمة.

وقال بلير أمام المؤتمر "الكفاح من أجل حصول الشعب الافغاني على الديمقراطية واستقرار يمثل الكفاح في انحاء العالم."

لكن وزيرا أفغانيا سابقا قال إن مليارات الدولارات من المعونات التي تم ضخها في البلاد لم تفعل الكثير لتحسين معيشة الناس وأن هناك حاجة حداث تغييرات شاملة في العاملين بالحكومة ووكات المعونة.

وقال رمضان بشار دوست وزير التخطيط افغاني السابق في كابول "الناس يتساءلون.. إذا كانت تلك المليارات من الدولارات قدمت فما هيام التي عالجتها وأي مرهم وضع لتخفيف جراحنا."

وحضر 51 دولة و12 هيئة دولية و17 مراقبا المؤتمر الذي استمر يومين,وقال الملا أحمد الله اخوند نائب الملا عمر زعيم طالبان ووزير الدفاع الاسبق في عهد طالبان إنه لا ينبغي للافغان أن يعلقوا آمالاً كبيرة على مؤتمر لندن" الذي وصفه بأنه "تمثيلية وعرضا مسرحيا أمريكيا."

وقال"ستتواصل الهجمات الجهادية والانتحارية ضد امريكيين والبريطانيين وعملائهما."

والقى مسؤولون باللوم على متشددين من طالبان والقاعدة في سلسلة الهجمات بما في ذلك 13 تفجيرا انتحاريا منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

ويستعد حلف شمال الاطلسي لمضاعفة عدد قواته في أفغانستان إلى 18 ألف جندي بد من تسعة آف وتوسيع عملياته لتشمل جنوب البلاد المحفوف بالخطر فيما تخفض الولايات المتحدة من حجم قواتها. وأعلنت بريطانيا في العام الماضي أنها سترسل 330 جنديا إضافيا.

وأفغانستان أكبر مصدر في العالم لتجارة الافيون غير المشروعة ويشكل الهيروين المنقي حوالي 87 بالمئة من المعروض العالمي,ويعتمد كثير من المزارعين على العائد من المخدرات.

وقال الرئيس الافغاني حامد كرزاي لراديو بي.بي.سي. امس الثلاثاء إن تنمية مصادر دخل بديلة للمزارعين والقضاء على الافيون في أفعانستان قد يستغرق ما بين عشرة أعوام و15 عاما. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى