سوريا تشدد الأمن بعد إشعال النار في سفارتي الدنمارك والنرويج

> دمشق «الأيام» خالد يعقوب عويس :

>
تشديد الأمن في سفارة الدنمارك
تشديد الأمن في سفارة الدنمارك
عززت سوريا امس الأحد اجراءات الأمن حول سفارات الدول الغربية بعدما تعرضت لانتقادات لتقاعسها عن حماية سفارتي الدنمارك والنرويج من الاعتداء,وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان "تم اتخاذ المزيد من اجراءات الحماية والحراسة على البعثات الدبلوماسية ولا صحة على الاطلاق لما يتردد عن وجود اية تهديدات تستهدف رعايا بعض الدول فى سوريا."

وجاء في البيان "تعرب وزارة الخارجية السورية عن أسفها لاعمال العنف التى رافقت مظاهرات الاحتجاج يوم امس الاول وادت الى الحاق اضرار مادية ببعض السفارات فى دمشق."

وكانت حشود من المتظاهرين السوريين أشعلوا النار في سفارتي الدنمرك والنرويج في دمشق أمس الاول السبت احتجاجا على نشر صحف دنمركية ونرويجية رسوما ساخرة للنبي محمد.

كما الحق المتظاهرون أضرارا بالسفارة السويدية وحاولوا اقتحام السفارة الفرنسية لكن شرطة مكافحة الشغب حالت دون ذلك.

وقال شهود إنه جرى نشر المزيد من قوات الأمن وفرق الشرطة المزودة بتجهيزات لمكافحة الشغب قرب السفارتين الفرنسية والأمريكية امس الأحد.

وغادر عشرات من الدنماركيين والنرويجيين دمشق جوا امس الأحد خوفا على حياتهم. ونقلوا للمطار في حافلات في حراسة الشرطة السورية. وحثت كل من الدنمارك والنرويج مواطنيهما على مغادرة سوريا.

وقال مغتربة دنمركية عملت في سوريا في العامين الأخيرين إن الهجمات على السفارات تضر بسمعة سوريا.

وأضافت "أشعر لأول مرة بعدم الأمن هنا. على السوريين أن يواجهوا انفسهم. لماذا سمحت السلطات السورية لهذه الجماعات بأن تفعل ذلك. بعض الرسوم نشرت في الأردن ولم يحدث شيء."

ومضت تقول "كنت أسير بالقرب من السفارة أمس ولو أدرك هؤلاء المتظاهرين أنني دنمركية ما كنت هنا الآن اتحدث إليكم. هؤلاء أناس انفلت عيارهم."

وفاجأ العنف الكثيرين. وتفاخر سوريا التي يحكمها حزب البعث العلماني بأنها دولة مستقرة.

واتخذ الرئيس بشار الأسد الذي جاء للسلطة في عام 2000 خلفا لأبيه حافظ الأسد خطوات لفتح اقتصاد وجذب الاستثمارات الأجنبية بعد عقود من الحكم الاشتراكي والتخطيط المركزي.

وقال الشيخ الدكتور احمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية السورية لصحيفة الثورة إن من هاجموا السفارتين أضروا ببلدهم.

وأضاف "نشعر الآن بالحزن لما قام بعض الأشخاص الذين دفعتهم العواطف الى مرحلة أساءوا فيها الى حوارنا مع الشعب الدنمركي والنرويجي."

وحملت الدول الغربية الحكومة السورية المسؤولية. وتفقد السفير الفرنسي موقع السفارتين المحترقتين امس الحد ووجهت الولايات المتحدة اللوم لسوريا لتقاعسها عن حماية السفارتين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى