«الأيام» تلتقي رجل الخير الشيخ أحمد عبدالله الفهد باجابر الذي يزور الوطن حالياً:قمنا بتمويل مشاريع خيرية واجتماعية ودعمنا دار الأيتام بحضرموت

> «الأيام» صلاح العماري :

> كبارٌ هم الذين يساهمون في بناء مجتمعاتهم ويشيدون المشاريع الخيرية والاجتماعية هنا وهناك .. لهذا يجدون من الناس كل الحب والتقدير والأهم من ذلك رضا الله وأجر عظيم في الدنيا والآخرة.

«الأيام» التقت رجل الخير الشيخ أحمد بن عبدالله الفهد باجابر، من أبناء بلدة عندل بوادي حضرموت وهو يزور حضرموت حالياً لزيارة الأهل ودعم عدد من المشاريع الخيرية والاجتماعية أبرزها دعم دار الأيتام بحضرموت في هدوء وتواضع.

وبلدة (عندل) تقع في مخرج وادي عمد إلى الجنوب الغربي من مدينة سيئون وتبعد عنها بنحو 90 كيلومترا، وتقع القرية في ضفة وادي عمد الشمالية وهي ذات منازل تقليدية مبنية من اللبن وفيها عدد من المساجد الموزعة في أزقة وشوارع القرية، ويشير المؤرخون إلى أن امرأ القيس قد قصدها في إحدى قصائده حين قال :

كأني لم أبت بدمون ليلة

ولم أشهد الغارات يوماً (بعندل)

وهي قرية المشايخ آل باجابر الذين كانوا ينعمون بجاههم ونفوذهم في وادي عمد، لذلك كان يقع على عاتقهم حل الخلافات بين القبائل وتنظيم أمور الري والسقاية في الوادي.

والشيخ أحمد عبدالله الفهد باجابر من مواليد عندل باجابر بوادي حضرموت عام 1364هـ، تلقى تعليمه في البدايات في بلدة عندل ثم هاجر وعمره 14 عاماً إلى المملكة العربية السعودية بدعوة من شقيقه الأكبر سالم عبدالله باجابر الذي كان مغترباً في المملكة، وبعد ذلك واصل تعليمه في المملكة ليلياً مع الحرص على العمل في الصباح وبالانتساب أخذ دبلوم تجارة ومحاسبة وعمل في عدة شركات سعودية، ثم اتجه للتجارة في العقارات والسيارات بعد حصوله على الجنسية السعودية.. وقال: تربطني علاقات إخوة في الصبا بأخي رجل الخير الشيخ حمد بن صالح بن يمين الذي تلقينا معا الدراسة في كتاتيب (عندل) أيام الطفولة وهو أحد الداعمين لمشاريع الخير في حضرموت.

وعن أول عمل بدأ به الشيخ أحمد باجابر، قال: «بدأنا نعمل بـ 60 ريالا سعوديا في الشهر، ثم بعد تلقينا الدراسة كان آخر راتب اتلقاه 1400 ريال وكنت محاسب شركة المدينة للطباعة والنشر.

بعد ذلك اتجهت للأعمال الحرة والحمد لله ربنا وفقنا وفتح علينا ولي الآن في المملكة حوالي 45 سنة».

سألناه: خلال هذه الفترة (45 عاماً) هل كنت تزور مسقط الرأس باستمرار؟

- قال : آخر زيارة لي كانت قبل سنة تقريبا، وأنا سنوياً أزور الأهل والأخوان في البلد.

والحقيقة هناك تغيير كبير في المكلا وحضرموت بشكل عام قبل 20 سنة واليوم، والحمد لله.

وأثنى على تفاعل واهتمام الأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت به وتواصله معه والاهتمام الذي أبداه به منذ وصوله إلى حضرموت يوم الجمعة 17 فبراير.

يمول الشيخ أحمد عبدالله الفهد باجابر العديد من المشاريع الخيرية في حضرموت وهو يحبذ عدم الحديث عنها وتتمحور مشاريعه في تمويل بناء المساجد والمشاريع الخيرية الأخرى وكذا الاجتماعية إذ تعد له بصمات في بلدته عندل وأهله هناك، بالإضافة إلى العديد من المشاريع الخيرية.

وجاءت هذه الزيارة لترسم منعطفاً آخر في مجال الخير إذ تبرع الشيخ باجابر بدعم لدار الأيتام بحضرموت ممثلة بالجمعية الإسلامية الخيرية التي تشرف على تسيير الدار ورئيسها المنصب علي الحامد، وأكد أنه سيوفر جهاز تصوير الأشعة لجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا.

وعن المشاريع الأخرى، قال: نعملها لوجه الله ولا نحب أن نذكرها، نسأل الله تعالى أن يتقبلها بإذنه تعالى .. ووجه الشيخ باجابر كلمة لإخوانه المغتربين خارج الوطن قائلاً: نتمنى منهم أن يزوروا بلدهم ويشاهدوا متطلبات البلد لأن البلد في حاجة إليهم، وهي البلد التي ولدوا فيها وترعرعوا وأن يقدموا ما باستطاعتهم في المساعدات الاجتماعية والخيرية. ودعا أبناء الوطن إلى الاهتمام بالدراسة وبناء البلد والابتعاد عما لا ينفع.

هذا والتقى الأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ المحافظة رجل الخير الشيخ أحمد عبدالله الفهد باجابر المغترب في المملكة العربية السعودية الشقيقة والذي يزور المحافظة حالياً بهدف دعم دار رعاية الأيتام في حضرموت وعدد من المشاريع الخيرية والاجتماعية.

وقد رحب الأخ المحافظ بالشيخ أحمد باجابر، متمنياً له طيب الإقامة في وطنه وبين أهله وأقربائه مشيداً بالأعمال الخيرية الفاضلة التي يتبناها وتمويله للعديد من المشاريع الخيرية والاجتماعية في الساحل والوادي وكذا دعم الأسر الفقيرة والمحتاجة، مباركاً خطوته الطيبة في دعم دار الأيتام بحضرموت التي تشرف على تسييرها الجمعية الإسلامية الخيرية وكذا مبادرته في توفير جهاز تصوير الأشعة لجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا.

وأعرب المحافظ عن ارتياح قيادة المحافظة وأبنائها للدور الفاعل الذي يلعبه أبناء المحافظة المغتربون في الخارج من رجال الأعمال والخير والإحسان في المساهمة في التنمية ودعم المشاريع الخيرية والاجتماعية ومساعدة الفقراء والمحتاجين.

من جانبه أعرب رجل الخير الشيخ أحمد عبدالله الفهد باجابر عن ارتياحه العميق لما لاقاه من رعاية واهتمام منذ وصوله المكلا الجمعة الفائتة من قبل الأخ المحافظ عبدالقادر علي هلال، وأثنى على دور المحافظ في إيلاء أهمية خاصة بأبناء الوطن عموماً، وأشاد بما شهدته حضرموت من نهضة وتطور ملحوظ خلال الفترة الماضية.

واعتبر ما ينفذه المغتربون في مقام الواجب على عاتقهم تجاه أهلهم ومجتمعهم وواجب ديني تحتمه علينا الشريعة الإسلامية السمحاء. وأعلن عن تبرعه بدعم لدار الأيتام بحضرموت وكفالته لعدد من الأيتام والسعي لتمويل بعض احتياجات جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا.

هذا وقد قام الشيخ أحمد باجابر بزيارة لجامعة الأحقاف، حيث التقاه رئيسها البروفيسور عبدالله باهارون، واطلع على نشاط الجامعة العلمي والأكاديمي وأثنى على دورها وسمعتها الطيبة داخلياً وخارجياً.

كما زار دار الأيتام بالمكلا والتقى المنصب المهندس علي عبدالله الحامد، رئيس الجمعية الإسلامية الثقافية الخيرية الاجتماعية التي تشرف على تسيير الدار وتعرف على جهود الجمعية في رعاية وتسيير الدار وعدد من المرافق الخيرية الأخرى وأهدافها ونشاطاتها الاجتماعية الخيرية، وأشاد بذلك ووعد بتقديم الدعم اللازم للدار ودعم نشاطات الجمعية الخيرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى