الإنسحاب هو الحل

> «استراحة الرياضي» علي باسعيدة:

> بين تفاؤل اللاعبين والجهاز الفني ورغبة جماهير الكرة اليمنية في تحقيق نتيجة جيدة ومشرفة أمام منتخب السعودية في بداية مشوار تصفيات كأس آسيا القادمة وبين الواقع الكروي تلاشت أحلام الملايين وتحول التفاؤل إلى تشاؤم وبات الواقع هو الحقيقة الماثلة والتي تقول أن الأخضر اليمني خسر بالأربعة وخسر بالمستوى والأداء،فمستوانا ليس بالمتطور ونتائجنا ليست بالمذهلة وإنما أصبنا جمهورنا الوفي الذي يضرب به المثل من قبل الاشقاء والاصدقاء بالإحباط والخيبة.

نعم هذا ما حصل وهذه هي النتيجة النهائية التي علينا القبول بها وأن نضع حولها وأمامها وخلفها خطوطا حمراء مصحوبة بعلامات استفهام في ما هو قادم، وفي عدم تكرار ما حصل لكون المشوار مازال في بدايته وأمامنا الكثير سيمر عبر محطات مهمة في طوكيو اليابانية ونيودلهي الهندية والرياض السعودية هذا في ما يخص الجانب الفني والإداري الذي علينا التعامل معه بواقعية شديدة.. اما الجانب الاعلامي فعلينا أن نبتعد عن المغالاة وعن توقع حدوث المعجزات التي ذهبت، هذا إلى جانب تهدئة الجمهور وترويضه على أساس القبول بالواقع والفوز والخسارة هي معادلة كرة القدم علينا القبول بها وعدم اللجوء للعنف والشغب اللذان قد يطالا ممتلكات الدولة وأملاك المواطنين الابرياء الذين جاءوا ليؤازروا المنتخب كواجب وطني وإذ بهم يخسرون كل شيء ، ونحن ندرك أن بعض الجماهير لديها شحنة احتقان جراء ما تشهده الساحة الرياضية من فوضى وعشوائية غير أنه كان الاجدر بهم ان يفرغوا شحناتهم تلك بصورة سليمة بعيدا عن الفوضى التي لا يرضاها احد لكون ذلك العمل هو للغوغائيين الذين يجب محاربتهم بكل الوسائل والسبل.

نعود لمباراة منتخبنا وخسارته أمام شقيقه السعودي التي في الحقيقة كانت متوقعة غير أنها بالنتيجة الكبيرة لم تكن كذلك، وبهذا المستوى الهزيل أيضا، غير أن ذلك ما حصل فهل نقف عنده بالبكاء ولطم الخدود وشق الجيوب ونزع ما تبقى من الشعر في الرأس، وإن المهمة القادمة هي التفكير بشيء من العقلانية والمنطقية بعيدا عن القرارات الانفعالية التي تزيد الطين بلة.. فالخسارة بالأربعة ليست نهاية المطاف وهي ليست الأولى التي يتجرعها منتخبنا اليمني بل والسعودي غير أن عدم تكرارها وبهذا السوء هو ما نطلبه والذي لن يتحقق بالامنيات والكلام الانشائي بقدر ما نحتاج الى عزيمة وإلى خارطة طريق واضحة المعالم وبما اننا لا نملك هذا في الفترة الحالية لعدة ظروف ابرزها تداعيات المشاكل والازمات التي ندور في فلكها منذ فترة وما إن نكاد ننتهي منها حتى نفاجأ بأزمة جديدة، وعليه فإن ما نراه وما يلوح في الافق وبواقعية فإن الحل هو الانسحاب فيما تبقى ودفع أي غرامة لكون الاستمرار في هذا الطريق معناه الاجهاز على كل شيء والسير في نفق مظلم يا عالم متى نخرج منه.

لذا علينا التفكير اولا في حل مشاكلنا المحلية وكيفية تسيير مسابقاتنا وايجاد الثقة فيما بيننا بدلا من القنابل الموقوتة القابلة للانفجار.. بعد ذلك يمكن التفكير في مشاركات نضمن منها اننا سنحقق الاهداف والغاية منها والتي ليس من بينها التأهل إلى النهائيات الآسيوية أو العالمية لكون ذلك بدري عليه، وهو حق مشروع متى ما قدرنا قيمة الوقت الذي لا نقدره ولا نعيره الاهتمام ،فإذا ما عرفنا قدر ذلك + قيمة التخطيط والسير وفق روزنامة معدة ومبرمجة عندها يمكن لنا ان نطلب النتيجة والمستوى والتأهل .. فهل نفهم ذلك ؟ .. اعتقد ذلك ودمتم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى