قصة قصيرة بعنوان (خيالات مراهقة)

> «الأيام» سارة نجيب الضراسي:

> اعتادت عليه هكذا.. خيال مآتة مجرد قطعة ديكور في ألبوم حياتها القاحلة منبه يذكرها بآهات الليل وسكونه، انتبهت لوجوده، فجأة أخفضت عينيها.. أحست به يراقبها يرصد حركتها وسكناتها على غير عادته، كان كمن يعد أنفاسها ويحاول إزهاقها.. يصحو يوماً ويموت دهراً.. فجأة أحست بالفراغ بالوحدة دون رقيب فحاولت الكلام، فلم تجد شيئاً يقال.. حاولت أن تنظر، فلم يكن هناك شيء يرى.. حاولت أن تسمع، فلم يكن هناك شيء يذكر.. حواسها وجوارحها سليمة لكن حياتها عقيمة بعد غيابه بعد انعدامه بعد اختفائه فجاة من مرآة حياتها المشروخة.

حاولت دائماً أن تجعله أمامها مرشداً لها، لكنه كان يصر دائماً أن يكون خلفها يتبعها ويقلدها.. كان طويلاً..طويلاً جداً.. أحياناً يكون واحداً وأحيانا اثنين وإذا زاد الخير ثلاثة، بل قد يكون أربعة يحيطون بها مـن جميع الـنـواحـي يخنـقونـها، لـكـن في هذه اللحظة استطاعت أن تراهم وأن تصرخ وأن تسمع صراخها.. لكن بعد فوات الأوان؟!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى