الشاب محمد مرزوق تباشير ولادة موهبة غنائية

> «الأيام» صالح حنش:

> على الرغم من الحالة التي تعيشها حركتنا الفنية وما آلت إليها وضعيتها اليوم، والتي غدت تشكل مصدر قلق وألم ومعاناة للعديد من المبدعين من الفنانين والمثقفين والمهتمين بهذا الشأن إلا أنه مع كل هذا وذلك فإن الوسط الفني يشهد يومياً ولادة المواهب الشابة التي تفتح آمالا طيبة بالغد الزاخر بالعطاء والتي تسهم بهذا القدر أو ذاك، في جمح حالات اليأس والإحباط الناجمة عن هذه الوضعية، ومن تلكم المواهب الشابة الفنان الشاب محمد سعيد علي مرزوق، لما له من سمات وخصائص ذاتية وشخصية وبما يمتلكه من مقومات وقدرات وامكانات فنية وإبداعية جميعها تبشر بولادة موهبة فنية في عالم الموسيقى والغناء اليمني المعاصر الأصيل، إذا ما توفرت له كل الأسباب والعوامل المطلوبة للرعاية والتطور.

فالشاب محمد مرزوق، المولود في مدينة الحديدة عام 1971م والذي أكسبته البيئة التهامية سمرة (زرياب) وفي أحضانها العاشقة للفنون تربى وتشبع من منابعها الصافية، ومن مدينة الحديدة كانت بداية انطلاقة مشواره الأولى عام 1987م مرافقاً للفنانين في الحفلات الشعبية وحفلات الزواج عازفاً على آلة الايقاع ومطرباً مؤدياً لأغاني الفنان أحمد فتحي بإجادة متناهية، الا أنه لم يقف عند هذا الحد فقد أخذ بإصرار ومثابرة في تعلم العزف على آلة العود ذاتياً وبمساعدة زملائه الفنانين.

وكان لانتقاله إلى محافظة عدن والاستقرار فيها عام 1991م الاثر في مواصلة مشواره الفني الذي يعتبره شخصياً أنه مازال في بداياته الاولى، وتمكن من التعرف والالتقاء بالعديد من الشعراء كتاب الاغنية والملحنين والموسيقيين والفنانين وتوطدت علاقاته بهم في اطار نشاطه وتواصله الفاعل في المنتديات الثقافية والفنية في محافظة عدن، وبالذات منتدى «الباهيصمي» الذي أصبح واحداً من أعضاء فرقته الموسيقية، وكانت خلاصة هذا النشاط الانتقال من أداء الأعمال الغنائية لكبار الفنانين وخاصة الفنان أحمد فتحي الى أعمال خاصة به وهي:

(أنسى غرامك) كلمات أنيس حسن محمد وألحان محمد مرزوق.

(قال كلمة وابتسم) كلمات وهبي جابر وألحان محمد سالم بن بريك.

( حكم الوفاء ) كلمات خالد قائد وألحان سعد مانع.

(أيش جنينا) كلمات خالد قائد وألحان محمد علي محسن.

أتمنى أن أكون قد أوصلت رسالتي الهادفة إلى ضرورة الاهتمام بالمواهب الشابة والواعدة وتحريك الركود السائد لانتشال الوضعية الحالية والخروج من دائرة التنظير والشكوى وتقليب المواجع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى