رئيس «اليمنية»: أدعو رافعي الشارات الحمراء العودة إلى مواقعهم والشركة لن تستغني عنهم

> عدن «الأيام» خاص:

>
الكابتن عبدالخالق القاضي
الكابتن عبدالخالق القاضي
عقدت الخطوط الجوية اليمنية اجتماع مجلس ادارتها السنوي في عدن في الايام الماضية بعقد سلسلة من الاجتماعات اختتمت مساء أمس.. وترأس الجانب اليمني الكابتن عبد الخالق القاضي رئيس مجلس الادارة وحضرها من الجانب اليمني الاخ حامد أحمد فرج رئيس هيئة الطيران المدني عضو الجمعية العمومية ومحمد خالد نعمان مستشار وزارة المالية عضو الجمعية العمومية وعلي محمد متعافي وكيل وزارة النقل عضو مجلس الادارة والقاضي محمد الشامي عضو الجمعية العمومية.

ومن الجانب السعودي حضر الاستاذ هاني منصور عارف المدير العام العضو المنتدب للخطوط الجوية اليمنية و د.عمر عبدالله الجفري عضو مجلس الادارة والجمعية العمومية والاستاذ صالح على العواجي عضو مجلس الادارة والجمعية العمومية .

والتقت «الأيام» برئيس مجلس الادارة الكابتن عبدالخالق على هامش الاجتماعات يوم أمس.

< الكابتن عبدالخالق القاضي ، رئيس مجلس الادراة ماهو أبرز ما خرجتم به من اجتماع اليوم؟

- إن هذا الاجتماع هو اجتماع دوري وتم من خلاله مراجعة مواضيع الاجتماع السابق وقد تم اليوم اتخاد قرارات مصيرية ستحدد مسار اليمنية في السنوات القادمة من خلال الطائرات الجديدة وسوف نعلن عنها خلال اليومين القادمين.

< سمعنا من مصادر خاصة أن اليمنية تفكر في شراء طائرات إما من طراز إير باص A-350 أو بوينج787 ما صحة هذا الكلام؟

- هذا الكلام صحيح وإن شاء الله سيتم اتخاد القرار في هذا المساء.

< كم هو عدد الطائرات التي ستقومون بشرائها ؟

- عددها عشر طائرات ست طائرات مؤكدة واربع طائرات اختيارية option)) وسيتم تسليم أول طائرة بحلول عام 2012م.

< من المعروف أن طرازي A350 و787 هما للرحلات ذات المدى المتوسط الى الطويل فهل تفكر اليمنية في فتح خطوط جديدة بهذه الطائرات أم انها ستعمل على توسعة خطوطها الموجودة؟

- مبدئيا هذه الطائرات التي قد ذكرتها سابقاً هي تجديد للطائرات الموجودة حالياً ابتداء من عام 2012م وكذلك ستعطي لليمنية دفعة قوية في المنافسة بالمنطقة وفي نوعية الاقتصادية التشغيلية وسنكون من أوائل الشركات التي ستقتني هذا الطراز من الطائرات.

< اليمنية لديها خطط لتطوير الشبكة الداخليه، فما هي تلك الخطط التي تودون القيام بها في السنوات القادمة؟

- بالنسبة لهذا الموضوع فقد تم اليوم مناقشته مع مجلس الإدارة وتم التكليف بأنه يجب إكمال الدراسة الخاصة بشركة النقل الداخلي إما أن تكون شركة تابعة لليمينة أو تكون اليمنية مساهمة فيها ومدة الدراسة ستة أشهر ومن بعد ذلك إن شاء الله يتم تنفيد آلية هذا المشروع.

< هل الكابتن عبد الخالق مقتنع شخصياً بمستوى الخدمات الموفرة في النقل الجوي المحلي ؟

- في حقيقة الأمر لست مقتنعا وأتمنى أن تكون أفضل مما هي عليه الآن، وأنا سأبذل قصار جهدي في أن أجعلها أفضل مما هي عليه الآن، وأتمنى أن أقدم للمواطن خدمة في كل مدينة بشكل يومي وأكثر من رحلة في اليوم في بعض المدن ، وأقلها المدن الرئيسة مثل عدن والمكلا تحتاج إلى خدمة أكثر من رحلتين في اليوم حتى تربطها بالمدن الأخرى، ونحن نعمل من اجل تحقيق ذلك ولكن نحتاج إلى شيء من الوقت، لم نعد متحجرين كما في الماضي نريد الانفتاح ونحن الآن نعمل بعقلية منفتحة ولدينا استعداد للمساهمة حتى نقدم خدمة ولا نريد الاحتكار ولكن نريد خدمة تنافسية للمواطن ويستفيد منها المستثمر ايضاً.

< هناك بعض من محللي صناعة الطيران لخصوا مشكلة الطيران المحلي في اليمن بأنها تحتاج للمزيد من الطائرات الصغيرة ؟

- لقد تم مناقشة هذا الموضوع بالذات اليوم وتم الاتفاق عليه وهو أن السوق بحاجة لطائرات صغيرة بحيث تكون حركتها أكثر ، أما الطائرات الكبيرة فكلفتها عالية وسعتها كبيرة جدا فلا نستطيع أن نملأها بعكس الطائرات الصغيرة التي ستساعدنا في زيادة الحركة والامتلاء المحدود.

< صعوبة الحصول على الفيزا للدول الغربية كيف أثر ذلك على نسبة اشغال المقاعد في اليمنية؟

- اولاً أود أن أتقدم بالشكر لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح على اتخاذه قراراً بفصل وزراة السياحة وجعلها وزارة مستقلة وكذلك أُهنئ الوزارة الجديدة ، وأنا أتوقع للإخوة في وزارة السياحة أن يعكسوا النشاط المعروف عنهم الى واقع نلمسه ونهنئ الحكومة على الإجراءات الصارمة التي اتخذت مؤخراً على هؤلاء الذين يعبثون بسمعة الوطن والذين يسمون ظاهرة ابتزاز الآخرين بالاختطاف.

< هل تعتقد أن على وزارة السياحة على سبيل المثال التسويق بشكل أكبر لليمن في قارة أوروبا وشرق آسيا؟

- عملية السياحة مهمة جدا والتسويق ليس سوى واحدة من العمليات ولكن تستطيع أن تساعد وتساهم مع الوزارات الموجودة داخل الوطن في توعية المواطن بالفكر السياحي وبأهمية السياحة اقتصادياً للمواطن نفسه وفي خلق الوظائف ليصل لمرحلة يستوعب معها أهمية السياحة ويحافظ على السائح فهذا السائح عبارة عن ثروة ويجب ان نحافظ عليه ونحاول أن نجلب السياح لبلدنا فلدينا خيرات كثيرة ووجود السياحة سيخلق آلافا من الوظائف إن لم يكن مئات الآلاف التي فعلا نحن بحاجة إليها.

< النشاط الاقتصادي في أي دولة يعتمد بشكل كبير على الطيران والرحلات التي يوفرها في ظل ما تعهدت به الحكومة من تنشيط عدن و رفع المستوى الاقتصادي فيها وجعلها فعلا منطقة اقتصادية حرة.. ما الذي ستقوم بها اليمنية لتواكب هذا الأمر وهي الناقل الرئيسي لليمن؟

- نعم اليمنية هي الناقل الرئيسي لليمن وحامل للعلم ويجب أن نحافظ عليها سواء كنت فيها او لم أكن، وكما نعلم أن الحكومة بدأت تتخذ إجراءات بفتح الأجواء فلدينا اتفاقيات أجواء مفتوحة في عدد من المدن ومنها عدن لكن المقومات الاقتصادية يجب ان توجد وتكون عامل إغراء للشركات الاجنبية واليمنية حتى تكون مغرية

للتشغيل واليمنية تبذل جهدا طيبا في ربط عدن سواء خارجياً أو داخلياً وحركة اليمنية من وإلى عدن التي فيها ثاني اكبر حركة بعد صنعاء ويهمنا أن تنشط عدن اقتصادياً حتى نستطيع أن نقدم خدمات اكبر.

< وجهت العديد من الانتقادات لليمنية مؤخراً.. ما الذي يقوله رئيس مجلس إدارة اليمنية ؟

- النقد والاقتراحات ماهي إلا عامل مساعد ومنشط للادارة وأنا أحترم وجهة نظر أي شخص وصدري مفتوح لكل من لديه أي انتقاد بناء ولكن يجب ان يكون هناك عدل فعندما يأتي شخص او كاتب صحفي ولديه شكوى من حقه ان ينتقد لكن يجب أن يسمع الجانب الآخر فقد تكون مبالغ فيها وبالنسبة لي لم أسمع يوما من صحيفة «الأيام» انها طلبت مني إعلانا مقابل كلام جميل أو كلام سيئ بعكس بعض الصحف التي لا أريد أن أذكرها فـ «الأيام» أصبحت لها مصداقية خاصة فأرجو ان تحافظ على هذه المصداقية وذلك كما عهدناها.

< هل يعطيني الكابتن عبد الخالق مثالا بسيطا؟

- حدث في بعض القضايا البسيطة مثل انتقاد الموظفين وبعض الانتقادات صغيرة ولكن احياناً يصعب أن نذكر اسباب اتخاذ قراراتنا ضد اي الموظف فقد نتسبب بالتشهير به ونحن مؤسسة كبيرة نحتفظ بحقنا ونتحمل ونقول له سامحه الله.

< ماهي الخطوط العريضة بالنسبة للخطط المستقبلية لليمنية؟

- خطتي إن شاء الله عندما أترك الشركة أو أغادرها أكون قد تركت شركة ناجحة يقتدى بها وأنا أسير على هذه الخطى مع شركة استشارية أمريكية وأتمنى من الحكومة أن تعيد النظر في بعض القوانين المعيقة لنجاح المؤسسة مثل قانون العمل وقانون الخدمة المدنية ونتمنى ان نستعين بتشريعات دول ناجحة كنماذج .

< بالنسبة لخدمات المطارات في اليمن هناك العديد من الشكاوى من محطات اليمنية بالنسبة للمطارت فماذا ترى بهذا الجانب مثل إجراءات المطارات وتسهيلات دخول وخروج الطائرات ؟

- مشكلة المطارات انها تخضع لتداخل السلطات ونتمنى من وزارة الداخلية والسلطات المختصة أن توحد سلطة المطار وتحملها المسؤولية لأن التداخل في السلطات داخل المطارات يؤدي الى هذا الاختلال، أي أن مدير المطار وللاسف ليس له أي أهمية إلا جمع الإيرادات أما الاجراءات فإن العاملين في المطار يتبعون جهات أخرى وهذا شيء مؤسف.. هناك تـوجيه لإصـلاح هـذا الامر وأتمنى ان ينفذ.

< المهندسون في شركة اليمنية سيقومون اليوم بتعليق الشارات الحمراء على أذرعهم و يوم غد الثلاثاء سيقومون بإلاضراب كما يقولون فهل من الممكن أن تعطينا فكرة عن هذا الموضوع؟

- كما تعرف أن اليمنية ولدت من اندماج شركتين وولدينا عمالة كبيرة جدا واصبح علينا عبء اجتماعي ولا نستطيع ان نتخلص من العمالة الفائضة إلا من خلال القوانين اليمنية فإمكانياتنا محدودة فهناك بعض المهندسين غادروا للعمل في الخليج وقد أدى ذلك لنوع من الحساسية من قبل المهندسين والطيارين فهم يريدون ان نساوي مرتباتهم ونساويهم بالخليج والخليج كما هو معروف عدد سكانهم محدود جدا وتملك ثروة كبيرة .

أما بالنسبة لشركة اليمنية فهي تحتاج إلى 1500 موظف ولدينا الآن 4000 موظف ولدينا في قطاع المهندسين مايقارب 500 وإذا أضفنا إليهم الإدارات الاخرى مثل الإدارات التشغيلية المساعدة تصل إلى 1000 تقريباً في حدود 60 مهندسا غادروا إلى الخليج ومنهم إلى الأردن ونحن لا نستطيع ان نمنع أي موظف ان يغادر مادام ضمن شروط العمالة في اليمن أما بالنسبة للذين رفعوا الشارات الحمراء والاضراب فأتمنى أن يعودوا إلى عملهم فنحن سنتفاوض معهم وزملائهم والشركة لا يمكن ان تستغني عنهم فبالتاكيد سنتوصل لحل يحكم فيه العقـل لصالح الجميـع ولصـالح الشـركة.

< ولكن لاتزال هنالك عمالة فائضة؟

- بالتأكيد عمالة فائضة وغير منتجة في أماكن كثيرة في الشركة ليس في قطاع المهندسين فحسب ولكن نحاول ان نصلح الوضع وتسوية المشاكل بهدوء وفي ظل القوانين اليمنية وبدون ان نضر بأحد او نفصل أحدا بل بتطوير الشركة واعادة تأهيل بعض من العمالة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى