> اعلن مسؤول في الملف النووي الايراني امس الاحد لوكالة فرانس برس ان تشغيل المفاعل النووي الايراني الذي تبنيه روسيا في بوشهر (جنوب) "سيتأخر بعض الوقت" بعد ان كان مقررا بدء تشغيله في نهاية العام 2006.

وردا على سؤال حول احتمال حصول تاخير جديد قال اسد الله صبوري رئيس برنامج المحطات النووية الايرانية ان "عملية اعادة التشغيل ستتاخر"، وذلك في ختام زيارة لمدير الوكالة الفدرالية الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو لموقع بوشهر.

وخلال مؤتمر صحافي قال كيريينكو، الذي رفض تحديد موعد لاعادة تشغيل المحطة، ان ذلك رهن ب"مسألة ليست سياسية بل فنية".

وتقوم موسكو منذ اكثر من 10 سنوات ببناء المحطة التي تزيد تكاليفها عن 800 مليون دولار وتاخر بدء تشغيلها مرارا.

وقال مسؤول في المنظمة الايرانية للطاقة الذرية طلب عدم كشف اسمه ان "روسيا لا تقدم المعدات والتكنولوجيا الضرورية لتشغيل المفاعل".

واضاف ان "سبب التاخير سياسي. واذا كان السبب فنيا كان بالامكان تسويته خلال اشهر". واوضح "نامل في ان يشغل المفاعل قبل نهاية العام الحالي وان اي تاخير جديد لن يطرا".

وتتهم اوروبا والولايات المتحدة ايران بامتلاك شق عسكري في برنامجها النووي المدني.

وقال نائب الرئيس الايراني رئيس منظمة الطاقة الذرية غلام رضا اغازاده "لقد قررنا وضع لجنة متابعة لكي تكون المحطة جاهزة في اقرب وقت ممكن وان يتم ارسال باقي المعدات بالشحن البحري".

وابرمت روسيا قبل عام اتفاقا مع ايران يتم بموجبه اعادة وقود المحطة الذي تؤمنه موسكو، اليها بعد استخدامه تفاديا لاستغلاله لاغراض عسكرية.

واضاف كيريينكو "لا نرى اي مشكلة في تسليم الوقود. لن يساهم ذلك في ابطاء انهاء اعمال بناء المحطة". واكد ان "الوقود سيسلم في الموعد المحدد لتشغيل المحطة".

وكان شاه ايران محمد رضا بهلوي اطلق في السبعينات مشروع بناء محطة بوشهر واختيرت شركة المانية لبنائها لكنها انسحبت لدى قيام الثورة الاسلامية في العام 1979وفي 1995 حصلت روسيا على العقد لبناء محطة بوشهر.