بلير يدافع عن مواقفه من الحريات المدنية والديمقراطية والعدالة

> لندن «الأيام» جيريمي لافيل :

>
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير المتهم على مستوى البلاد ومن أعضاء في حزب العمال الذي يتزعمه بالإضرار بالحريات المدنية إن منتقديه مخطئون وبعيدون تماما عن الحقيقة.

وفاز بلير بثلاثة انتخابات متتالية منذ قيادته للحزب ليخرج من 18 عاما من العزلة السياسية عام 1997 لكنه يقول إنه لن يرشح نفسه لفترة رابعة ومني بثلاث هزائم برلمانية منذ نوفمبر تشرين الثاني.

ولم يفز سوى باقتراعات مهمة أجريت هذا الشهر حول حظر التدخين في الأماكن العامة وإدخال نظام بطاقات هوية جديد وقوانين لمكافحة الإرهاب من خلال تغيير مقترحاته المبدئية بصورة كبيرة لتجنب وقوع تمرد من جانب أعضاء حزبه في البرلمان.

وفي مقال بعنوان "أنا لا أدمر الحريات بل أحميها" كتب بلير في صحيفة الأوبزرفر يقول "أنا أقبل سلامة نية منتقدينا,ولكني أعتقد أنهم مخطئون بشدة."

وأضاف "إذا تغيرت طبيعة التهديد فكذلك يجب أن تتغير سياستنا,هذا لا يدمر حرياتنا بل يحميها."

وقال بلير إنه اكثر رؤساء الوزراء دفاعا عن الحريات وأكثرهم قابلية للمحاسبة وإنه أدخل تشريعات رئيسية لحقوق الإنسان وأمضى وقتا طويلا نسبيا في تلقي الاستجوابات في البرلمان أكثر من أي من أسلافه وهو يعقد أيضا مؤتمرا صحفيا كل شهر.

وأردف قائلا "أنا من ذلك الجيل الذي يمكن أن أصفه بصفة عامة بأنه متشدد بشأن السلوك ولكنه متهاون بشأن نمط الحياة أي أنني أؤيد اتخاذ إجراءات مشددة ضد الجريمة وأنا في الوقت ذاته مؤيد تماما لحقوق المثليين."

وقال بلير وهو كاثوليكي متدين وأب لأربعة من الأبناء "أؤمن بمقولة عش ودع غيرك يعيش إلا في حالة عندما يكون السلوك يضر بحريات الآخرين. يمكن إيجاز الأمر بالقول إنه مجتمع به قواعد ولكن دون تحيزات."

وأدخل بلير قوانين مثيرة للجدل مثل قانون مكافحة السلوك المعادي للمجتمع كما أعلن في يناير "خطة عمل الاحترام" لمحاربة التصاعد المتزايد في عنف الشوارع.

وقال إنه في حين أنه يدين حملة التفجيرات والقتل التي كانت تشنها منظمة الجيش الجمهوري الأيرلندي من أجل توحيد أيرلندا فإنها حملة ذات طابع مختلف عما يقوم به الانتحاريون من تفجيرات مثل التي وقعت في لندن في يوليو تموز.

وكتب يقول "بالنسبة لي ليست هذه قضية حرية بل حداثة...القضية ليست قضية حرية شخصية في مواجهة الدولة بل مسألة أي الوسائل التي تضمن بصورة أفضل أكبر قدر من الحرية لأكبر عدد من الناس."

وأردف قائلا "لابد من منع الناس من تمجيد الإرهاب,يمكن القول إنه انتهاك لحرية التعبير ولكن على أرض الواقع فإن الناس يصيبهم الضرر عندما تحرض منظمات على الكراهية." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى