أمين عام الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي :المسلمون شعروا بالاذى العميق جراء الرسوم الكاريكاتورية

> «الأيام» عن مركز إعلام الأمم المتحدة:

> في خطوة غير مسبوقة بادرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى إصدار بيان مشترك، مناشداً بالتهدئة وضبط النفس حيال نشر رسوم الكاريكاتور المسيئة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم والتي اعتبرها المسلمون كتجديف للمقدسات الدينية وكإساءة خطيرة من قبل الكثيرين الآخرين.

ونشترك جميعنا في تجديد الدعوة للتهدئة وضبط النفس ووضع نهاية للأزمة القائمة، والتي تهدد بزرع الخلافات العميقة بين المجتمعات ونعبر جميعاً عن الأسى العميق للضحايا الذين قضوا جراء ذلك، والأضرار المادية للممتلكات في العديد من الدول.

ونؤكد مجددا الحق العالمي حول حرية التعبير، ونناشد الجميع بممارسة ذلك الحق بكل مسؤولية وعدم استغلاله كذريعة للتحريض على الحقد أو الإساءة إلى المعتقدات الدينية لأي مجتمع.

كما نؤكد مجدداً الحق في الاحتجاجات السليمة، لا سيما في حالة الضرر العميق الذي لحق بالمسلمين، ونؤكد بأن المسلمين قد شعروا حقيقة بالأذى العميق جراء الرسوم الكاريكاتورية، وفي الوقت ذاته فإننا نحيي الغالبية العظمى من المحتجين والمتظاهرين في العالم أجمع على اختيارهم في التعبير عن سخطهم من خلال اتباع الأسلوب السلمي المنظم.

ونحث الجميع على منع التحريض والإثارة وردود الأفعال المتصاعدة والعنف واللجوء إلى الحوار، وبدون اللجوء إلى الحوار فإننا لن نتمكن من بلوغ الأمل في الاحتكام إلى العقل وإبراء الاستياء أو التغلب على انعدام الثقة وسوء الظن.

ومن خلال اجتماعنا اليوم (أمس) في قطر فإننا جدياً نناشد كافة القادة والزعماء ورجال الدين، للقيام باستغلال نفوذهم من أجل تعزيز القيم والمعتقدات التي نشترك فيها جميعاً، كأفراد وممثلين عن منظماتنا وعن دولنا فإننا ندعم بشكل كامل حقوق الإنسان العالمية وتطبيق القوانين الوثيقة الصارمة. ونحن نعتقد أن كافة الحقوق يجب أن تمارس بكل بمسؤولية ويتعين عدم استغلال وسائل الإعلام والنشر ودور العبادة في التحريض أو نشر الأحقاد والكراهية.

والمجتمع الدولي الذي نتطلع جميعاً للعيش فيه، هو المجتمع المتسامح والذي يعترف بكل من الحقوق والمسؤوليات، وسمات كل مجتمع وكذلك كل شخص متسامح تكمن في احترام حق كافة البشر في حرية العبادة، والرأي والتعبير وتقدير التنوع والتعدد كمصدر قوة وليس مصدر تهديد.

ونحن نتطلع من الفريق الرفيع المستوى المعني بتحالف الحضارات الذي يحضر اجتماعات الدوحة التي ستنعقد يوم غد (اليوم) إلى تقديم اقتراحات حول الطرق والوسائل التي من شأنها أن تعمل على تشجيع الاحترام والتفاهم المتبادل والأوسع والأعم بين شعوب مختلفة العقائد والثقافات والتقاليد. وكفريق واحد فإننا نعتزم متابعة هذا البيان المشترك، ملزمين أنفسنا صياغة استراتيجية مشتركة وإجراءات متفق عليها مما سيسهم في التغلب على الأزمة القائمة ومنعها من الحدوث مرة أخرى وأن نعمل على تعزيز التسامح والاحترام المتبادل بين كافة الديانات والمجتمعات في أوروبا وفي كل مكان من العالم.

وقد طلب الفريق من الأمين العام للأمم المتحدة تقديم هذه الوثيقة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى