> حذر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي صربيا امس الاثنين من ان تطلعاتها للانضمام الى الاتحاد يمكن ان تواجه صعوبات اذا ما فشلت في تحسين تعاونها مع محكمة جرائم الحرب الدولية.

وقال الوزراءالمجتمعون في بروكسل ان على صربيا وجارتها البوسنة بذل المزيد من الجهود لاحضار مشتبه بهم مثل رادوفان كرادجيتش وراتكو ملاديتش امام العدالة، الا انهم لم يحددوا مهلة نهائية لذلك.

وصرح وزير الخارجية البريطاني جاك سترو لدى وصوله الى الاجتماع في بروكسل ان المحادثات الرامية للتوصل الى اتفاق الاستقرار والتعاون في صربيا الذي اعتبر خطوة اولى في الانضمام الى الاتحاد الاوروبي، اصبحت في خطر.

وقال للصحافيين "اذا استمر اخفاق صربيا في التعاون فانهم يخاطرون بانهاء وتعليق المحادثات بشكل تام".

وقدم مفوض لجنة التوسيع في الاتحاد الاوروبي اولي ريهن تقريرا للوزراء جاء فيه ان تقدم بلغراد كان اقل من التوقعات.

وابلغ وزراء الخارجية ان امام صربيا بضعة اسابيع اخرى للتعاون التام الا انه لم يحدد موعدا نهائيا صارما.

وبعد عقد من الحرب في البوسنة اسفر عن مقتل 200 الف شخص وتشريد مليونين اخرين،لا يزال الزعيم السياسي البوسني الصربي السابق كرادجيتش وقائد الجيش ملاديتش طليقين.

وادانت محكمة جرائم الحرب الدولية ليوغسلافيا السابقة ومقرها لاهاي كل من الرجلين بارتكاب جرائم ابادة وغيرها من الجرائم بما في ذلك اصدار امر بتنفيذ مجزرة سريبرينتسا التي قتل فيها ثمانية الاف مسلم في نهاية الحرب التي استمرت من عام 1992 وحتى 1995.

وفي ختام محادثاتهم حث وزراء الاتحاد الاوروبي "صربيا ومونتينغرو والبوسنة والهرسك على اتخاذ عمل حاسم لضمان تقديم المتهمين الفارين الى العدالة.

واشاروا الى انه "يجب الحصول على تعاون تام مع محكمة جرائم الحرب للتاكد من سير مفاوضات اتفاق الشراكة دون عرقلة".

وكانت صربيا بدأت محادثات مع الاتحاد الاوروبي حول اتفاق الشراكة في تشرين الثاني/نوفمبر,ومن المقرر ان تجري الجولة الثانية من المحادثات في الخامس من نيسان/ابريل المقبل.