جامعيون ولكن ..

> «الأيام» ريهام عبدالباسط سروري /الشيخ عثمان - عدن

> ان الكليات والجامعات تلعب دورا بارزا في تنشئة وإعداد الطلاب والدارسين على مختلف انواعها (كليات الطب والهندسة والتربية وغيرها) وهي المرحلة الاخيرة من مراحل تطوير القدرات العلمية في مجال وتخصص معين يختاره الطالب بمحض ارادته وبالتالي يعمل على تطبيق ما تحصل عليه من علوم ودراسات في اطار وظيفته لخدمة مجتمعه على اكمل وجه ولكن هنا يرد سؤال واحد وهو هل تقدم كلياتنا وجامعاتنا وظيفتها على اكمل وجه واحسن صورة ؟ والاجابة قطعا لا وذلك للاسباب التالية: طريقة التدريس لدى بعض المعيدين والاساتذة، فاغلبية المناهج تعتمد على التلقي والاستماع فقط وبالتالي الحفظ سواء كانت مفهومة ام غير مفهومة لدى الطالب، وذلك بغياب المناقشة الفعالة بين الطالب والمدرس وعملية طرح الاسئلة من قبلهما، وبالتالي تفتقر العملية التعليمية لروح المناقشة الفردية من قبل الطالب والمعيد، كما أن أي بحث يقدمه الطالب يجب استقصاء كل البيانات والمعلومات الخاصة به من مختلف المصادر. اما ما نراه في كلياتنا حاليا فهو عملية (نسخ وطبع) لهذا البحث، وهذا يولد عقولا غير مفكرة لا تعمل، بالإضافة الى أن بعض المناهج التي لا بد من تطبيقها بشكل عملي تفتقر لهذا التطبيق العملي نظرا لاسباب وظروف معينة لدى الاساتذة او الكلية نفسها أوعدم توفر الامكانيات، وبالتالي يعتمد الطالب على الحفظ دون التطبيق الفعال لهذه المادة العملية، ومعاملات الاساتذة للطلاب والإساءات المتكررة لهم وهم في المرحلة الجامعية ومرحلة تكوين الشخصية، وايضا تكليف الطالب بأكثر من طاقاته بحجة ان الفصل الدراسي قصير ويجب استكمال كل المنهج المقرر حتى لو كان حشواً، فيضطر الطالب لشحن المعلومات قبل الامتحان وتفريغها اثناء الامتحان ثم نسيانها، وهذه الاسباب بلا شك تولد عقولا غير مفكرة ومتحجرة، والتي ينتج عنها دول متخلفة نامية (غير صناعية).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى