> اعلنت وزارة الداخلية السعودية امس الاثنين ان قواتها قتلت خمسة يشتبه بانهم متشددون على صلة بهجوم شنه تنظيم القاعدة على اكبر منشأة نفطية في العالم,واندلع اطلاق النار في الفجر بعد ان حاصرت قوات الامن المشتبه بهم في فيلا بشرق الرياض حيث توجد العديد من المجمعات السكنية الغربية.

وقال بيان الرسمي ان خمسة قتلوا كما اعتقل مشتبه به اخر في مكان اخر بالرياض.

وقال البيان "باشرت قوات الامن في ساعة مبكرة من فجر هذا امس الاثنين ... مهامها في تنفيذ عمليات متزامنة تمت بموجبها مداهمة احدى الاستراحات بحي اليرموك شرقي مدينة الرياض والتي جعلوا منها وكرا للخيانة ومنطلقا للعدوان والافساد."

واضاف "وبعد تبادل كثيف لاطلاق النار تمكنت قوات الامن من حسم الموقف في مدة وجيزة لقي فيها جميع المتواجدين في هذا الموقع وعددهم خمسة مصرعهم."

وجاء تبادل اطلاق النار بعد ايام فقط من محاولة اعضاء بالقاعدة اقتحام منشأة ابقيق النفطية في اول ضربة مباشرة لهدف نفطي سعودي منذ شنت الجماعة المتشددة هجمات تهدف الى الاطاحة بالملكية السعودية المتحالفة مع الولايات المتحدة في عام 2003. والمملكة هي اكبر مصدر للنفط في العالم.

وقالت مصادر امنية ان الرجال كانوا يختبئون في فيلا بمنطقة سكنية جديدة قرب منطقة الحمراء الراقية بشرق الرياض التي يوجد بها عدد من التجمعات السكنية الغربية.

وذكرت المصادر الامنية انه امكن التعرف على الرجال وملاحقتهم من خلال تتبع سيارتين ظهرتا في فيديو المراقبة بمنشأة ابقيق قبل الهجوم عليها بوقت قصير.

وقال احد المصادر ان الرجال جرى تتبعهم ايضا من خلال مراقبة شبكة الانترنت,ونشر على الانترنت في مطلع الاسبوع بيان زعم مسؤولية القاعدة عن هجوم ابقيق.

وقال منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية لرويترز ان الشرطة ضبطت كميات كبيرة من المتفجرات في الفيلا وان المتشدد المشتبه به يجري استجوابه,ورفض ان يحدد ما اذا كان على قائمة مطلوبي القاعدة الهاربين.

وذكر شهود في الرياض انهم سمعوا صوت تبادل عنيف لاطلاق النار وانفجارات بدت ناجمة عن قذائف مورتر في الوقت الذي طوقت فيه قوات الامن المنطقة واغلقتها قبل الفجر.

وقال عدوان الاحمري وهو صحفي يعيش في المنطقة لرويترز "قرب وقت الفجر سمعنا صوت طلقات...وبعدها بقليل حدثت انفجارات عنيفة." وذكر ان الاشتباكات حاصرت نحو 20 كانوا يصلون الفجر في المسجد.

وذكرت مصادر امن ان الاشتباك انتهى بعد ساعتين بمقتل كل من كانوا في المبنى.

واضعف الجناج السعودي لشبكة القاعدة التي يقودها اسامة بن لادن بسبب حملة الحكومة التي قتل واسر خلالها عدد من قادته.

وتمثل ضربة ابقيق اول هجوم رئيسي يشنه المتشددون المعارضون لنظام الحكم في السعودية منذ حاول مهاجمون انتحاريون اقتحام وزارة الداخلية في الرياض في ديسمبر كانون الاول عام 2004.

وأدان مفتي عام المملكة العربية السعودية هجوم ابقيق وقال انه محاولة لتدمير حياة ملايين المسلمين.

وأضاف الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في بيان تلي في التلفزيون الحكومي "بدأوا بحجة قال الكفار وابعادهم عن جزيرة العرب ثم تدرج بهم الامر الى قتل رجال الامن بحجة انهم يدافعون عنهم.. وازدادوا للشيطان انقيادا حتى استباحوا اموال المسلمين الخاصة والعامة."

وتقول السلطات ان اثنين من المهاجمين كانا ضمن قائمة نشرت العام الماضي لاخطر المطلوبين من المتشددين الاسلاميين المرتبطين بالقاعدة,وحددت القاعدة من قبل هويتهما في بيان نشر على الانترنت يوم السبت تعهدت فيه بشن مزيد من الهجمات.

وقال المستشار الامني نواف عبيد ان المملكة العربية السعودية زادت في عام 2005 ميزانيتها المتعلقة بأمن النفط بمقدار الخمس لتصل الى حوالي 1.55 مليار دولار,ويصل اجمالي افراد الامن الذين يحرسون المنشآت النفطية بالسعودية الى 35 الف شخص.

وقال بيان لوزارة الداخلية ان المهاجمين الانتحاريين في ابقيق استخدموا طنين من المتفجرات في هجومهم الفاشل والذي ادى الى انفجار هائل عند بوابة المنشأة.

وقال المحلل الامني فارس بن حزام ان اربعة فقط من بين ستة وثلاثين مشتبه بهم في قائمة اكثر المطلوبين لا زالوا مطلقي السراح في السعودية,وقال ان العديد من اولئك الموجودين في القائمة كان يعتقد انهم انضموا الى المسلحين الذين يقاتلون في العراق والبعض منهم ربما يكون قد قتل,ولم تحدد هوية الرجال الذين قتلوا امس الاثنين بعد.

واضاف في اشارة الى الاحداث الاخيرة "هذا ليس جيلا جديدا. من الواضح ان اولئك اشخاص تتعقبهم قوات الامن على مدى العامين الاخيرين." رويترز