موجة جديدة من العنف في العراق واستئناف محاكمة صدام

> بغداد «الأيام» كمال طه :

>
موجة جديدة من العنف في العراق
موجة جديدة من العنف في العراق
شهدت العاصمة العراقية امس الثلاثاء موجة عنف جديدة ادت الى سقوط نحو 35 قتيلا في اربعة انفجارات فيما قتل جنديان بريطانيان في جنوب العراق في هجوم استهدف دوريتهم,من جهة ثانية، استؤنفت الجلسة الثالثة عشرة لمحاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وسبعة من مساعديه والتي ستتواصل اليوم الاربعاء.

وقتل 30 عراقيا واصيب 130 اخرون بجروح امس الثلاثاء في انفجار سيارتين مفخختين في وقت واحد تقريبا وعملية انتحارية في بغداد، وفق حصيلة من مصادر في الشرطة والمستشفيات.

واوضح مصدر في وزارة الداخلية ان ستة اشخاص قتلوا واصيب 18 بجروح في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من سوق ارخيتة في منطقة الكرادة (وسط).

ثم قتل 24 شخصا واصيب 118 بجروح في تفجير سيارة مفخخة في الشارع العام في منطقة بغداد الجديدة (جنوب شرق) قرب مكتب بريد، وفي عملية انتحارية في محطة للوقود في منطقة الامين (شرق).

وفجر الانتحاري الذي كان يرتدي حزاما ناسفا نفسه وسط حشد من الاشخاص المنتظرين لشراء الوقود المنزلي.

واعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية مقتل خمسة وجرح سبعة من حراس مستشار وزير الدفاع الفريق دحام راضي العسل في انفجار عبوة لدى مرور موكبه في شرق بغداد.

واكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "العسل نجا من الانفجار ولم يصب باي اذى".

وكانت وزارة الدفاع العراقية اعلنت امس الاول الاثنين "نشر قوات مدرعة في بعض مناطق بغداد لحماية سكان العاصمة من اي اعتداء".

وقال مدير العمليات في الوزارة اللواء عبد العزيز محمد ان "اوامر صدرت من الحكومة العراقية الى قوات الامن بالقاء القبض على كل من يحمل السلاح لاي جهة سياسية او دينية انتمى".

والهدف من ذلك الابقاء على الهدوء النسبي بعد اعمال العنف الطائفية التي ادت خلال اسبوع الى مقتل 330 شخصا في بغداد، بحسب ما اعلنت مشرحة المدينة.

واكدت الحكومة العراقية في بيان امس الثلاثاء مقتل 379 عراقيا منذ تفجير مرقدي الامامين الهادي والعسكري في سامراء شمال بغداد الاربعاء في كل المحافظات العراقية.

واعلن مستشار الامن الوطني موفق الربيعي امس الثلاثاء توقيف عشرة من المتورطين في تفجير مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري، مشيرا الى انهم على صلة بتنظيم القاعدة، وان بينهم اربعة من حراس المرقد.

في الجنوب، قتل جنديان بريطانيان واصيب ثالث بجروح امس الثلاثاء في هجوم وقع في منطقة العمارة (365 كلم جنوب بغداد)، بحسب ما اعلنت وزارة الدفاع البريطانية.

وبذلك يرتفع الى 103 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق منذ اجتياح العراق في آذار/مارس 2003. ويبلغ عدد الجنود البريطانيين المنتشرين في العراق ثمانية آلاف معظمهم في الجنوب.

واصيب عراقيان بجروح في الجنوب ايضا في تفجير قنبلة في دورية ايطالية في الناصرية (375 كلم جنوب بغداد).

واستانفت قرابة الساعة 13:45 بالتوقيت المحلي (10:45 ت غ) محاكمة صدام حسين وسبعة من معاونيه في حضور المتهمين بعد تاخير لمدة ساعات امام المحكمة الجزائية العليا في بغداد.

عراقيون ينقلون احد الجرحى بترت يداه في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الكرادة
عراقيون ينقلون احد الجرحى بترت يداه في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الكرادة
واقتصرت جلسة امس على قيام المدعي العام جعفر الموسوي بعرض عدد من الوثائق والمستندات التي تظهر مصادقة صدام حسين على احكام بالشنق في حق 148 شخصا من قرية الدجيل الشيعية (شمال بغداد) بعد اعتداء تعرض له موكبه في القرية المذكورة في 1982.

واعلن رئيس المحكمة القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن عند بدء الجلسة ان المحكمة رفضت طلب فريق محامي الدفاع بتنحيه ما حدا برئيس فريق الدفاع خليل الدليمي والمحامي خميس العبيدي الى مغادرة قاعة المحكمة.

وعينت المحكمة على الاثر محامي دفاع آخرين، ما اثار غضب الاخ غير الشقيق لصدام حسين، برزان التكريتي.

على الصعيد السياسي، ابدى مكتب الرئيس العراقي جلال طالباني امس الثلاثاء في بيان استغرابه لسفر رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري الى تركيا من دون ابلاغ اطراف الحكومة في بغداد.

وقال مكتب طالباني في بيان ان "زيارة رئيس الوزراء الى تركيا تتم من دون مراعاة حقيقة ان الوزارة الحالية مهمتها تصريف الاعمال مما لا يعطيها الحق في خوض محادثات مع دول اخرى قد تسفر عن اتفاق او حتى اصدار بيان مشترك او مذكرة تفاهم مما قد يفرض على الحكومة العراقية الدائمة التزامات لن تكون قادرة على الإيفاء بها".

وكان رئيس الحكومة التركي رجب طيب اردوغان اعلن الاحد وصول الجعفري الى تركيا لاجراء محادثات حول اعمال العنف بين السنة والشيعة في العراق.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى