بوش يشيد بالتقدم في افغانستان في عهد كرزاي ويتعهد بالقبض على بن لادن

> كابول «الأيام» وحيد الله مسعود :

>
الرئيس الاميركي جورج بوش يتحدث في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره الافغاني حامد كرزاي
الرئيس الاميركي جورج بوش يتحدث في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره الافغاني حامد كرزاي
اشاد الرئيس الاميركي جورج بوش خلال زيارة مفاجئة لافغانستان امس الاربعاء بالتقدم الذي تم احرازه في افغانستان في ظل الرئيس الافغاني حميد كرزاي منذ سقوط نظام طالبان، وتعهد بالقبض على زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن.

واشاد بوش، الذي يقوم بجولة في دول جنوب اسيا، بالرئيس حميد كرزاي، اول رئيس افغاني منتخب ديموقراطيا، وقال ان البلد المضطرب يشكل "مصدر الهام للاخرين".

وقال بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع كرزاي "اعجبنا بالتقدم الذي يحققه بلدكم سيدي الرئيس، والفضل في الكثير منه يعود الى قيادتكم".

واضاف بوش مخاطبا كرزاي "ان الناس في انحاء العالم يشاهدون التجربة في افغانستان".

وتابع "انكم تلهمون الاخرين وهذا الالهام سيدفع بالاخرين الى المطالبة بحريتهم وبمزيد من الحرية فسيصبح العالم اكثر سلاما".

ورحب كرزاي ببوش ووصفه بانه "صديق كبير وداعم كبير ورجل ساعدنا على تحرير" البلاد ووضعه على طريق الديموقراطية.

وقال كرزاي ان افغانستان مدينة للولايات المتحدة التي قادت الحملة العسكرية التي اطاحت بنظام طالبان عقب هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن.

واضاف كرزاي "نحن مدينون بالكثير في اعادة بناء السلام والديموقراطية اللتان تعتبران خطوات قوية نحو المستقبل، لدعمكم وقيادتكم وللشعب الاميركي".

ويتمركز نحو 10 الف جندي اميركي لمطاردة فلول طالبان والقاعدة وتعتبر واشنطن اكبر مانح للمساعدات التي يعتمد عليها البلد الفقير في مساعيه لاعادة البناء بعد 25 عاما من الحرب.

وفي رد على سؤال حول مطاردة بن لادن، قال بوش، اول رئيس اميركي يزور افغانستان منذ الرحلة القصيرة التي قام بها الرئيس السابق دوايت ايزنهاور عام 1959، انه واثق من انه سيتم القبض على اسامة بن لادن,ويعتقد ان بن لادن يختبىء في المناطق الجبلية النائية بين باكستان وافغانستان,وقال بوش "انا واثق من انه سيقدم للعدالة".

وتابع "اننا نحرز تقدما في تفكيك القاعدة. وببطء ولكن بثقة فاننا نقدم الناس الى العدالة واصبح العالم مكانا افضل نتيجة لتقدمنا المستمر".

ووعد بوش بان يؤكد خلال زيارته الى باكستان، التي سيزورها بعد الهند، على ضرورة القضاء على مسلحي القاعدة وطالبان الذين يعتقد انهم يختبئون في باكستان ويخططون لتنفيذ هجمات في افغانستان,ويتمركز نحو 80 الف جندي باكستاني على طول الحدود مع افغانستان لمطاردة المسلحين.

واخفق عشرات الاف الجنود الذين يطاردون المسلحين في القضاء على التمرد الذي يقوده مسلحو طالبان الذين تحولوا مؤخرا الى تنفيذ الهجمات الانتحارية وتفجير السيارات المفخخة.

وفي الموضوع الايراني، اكد الرئيس الاميركي انه يجب الا يسمح لايران بتطوير اسلحة نووية,وقال بوش في المؤتمر الصحافي "يجب ان لا تمتلك ايران اسلحة نووية".

واضاف ان "اكثر امر يمكن ان يزعزع استقرار المنطقة والعالم هو تطوير ايران لاسلحة نووية، ولذلك فان العالم يتحدث بصوت واحد" بهذا الخصوص.

وزار بوش ترافقه زوجته ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس في وقت لاحق السفارة الاميركية في العاصمة الافغانية حيث افتتح كرزاي السفارة رسميا.

وتوجه بوش في وقت لاحق الى نيودلهي وسط تظاهرات مناهضة للزيارة، فقد تظاهر نحو 50 الف مسلم في العاصمة الهندية امس الاربعاء ضده,ونظم التظاهرة منظمة "جماعة علماء الهند" الاسلامية.

وقدرت الشرطة عدد المتظاهرين بنحو 50 الف متظاهر الا ان المنظمين زعموا ان العدد هو نحو 300 الف شخص.

وذكر شهود عيان ان تظاهرة اصغر حجما نظمت عند مسجد جاما الذي يعود تاريخه الى القرن السابع عشر في الحي القديم في نيودلهي.

وتستعد الاحزاب اليسارية والمنظمات العمالية للقيام بتظاهرات مماثلة اليوم الخميس.

وشكلت ثمانية احزاب سياسية معظمها شيوعي "لجنة مناهضة لزيارة بوش" قالت انها ستنظيم "مسيرة الشعب".

ويشعر المسلمون بالغضب تجاه السياسية الاميركية الخارجية في الشرق الاوسط,بينما تعارض الاحزاب اليسارية سياسات اميركا الاقتصادية التي يقولون انها تستغل الفقراء.

وذكر مسؤولون اميركيون ان زيارة بوش الى الهند تهدف الى تعزيز العلاقات بين واشنطن واكبر ديموقراطية في العالم.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى