> وقعت افغانستان في ختام اعمال "مؤتمر الدوحة الثاني لادارة الحدود في افغانستان" مساء امس الاول الثلاثاء اتفاقات مع ثلاث من الدول المجاورة لها بهدف تعزيز الامن على حدودها، بينما بحث المشاركون في تعزز العلاقة بين المتمردين ومهربي المخدرات.

وقال توم كوينينغز الذي يرأس بعثة الامم المتحدة في افغانستان لوكالة فرانس برس "تم توقيع ثلاث اتفاقيات بين افغانستان وكل من ايران وباكستان والصين وهي ثلاث من اهم الدول المجاورة" لافغانستان.

واضاف ان الدول الموقعة "اتفقت على العمل على توفير ادارة افضل للحدود كما قبل باقي المشاركين بدعم الجهود من خلال مشاريع متنوعة. ويتمثل الهدف في تسهيل التجارة والوقاية من الجريمة ومن عمليات التسلل غير الشرعية للاشخاص والبضائع".

وكان المسؤول الدولي يتحدث في ختام مؤتمر استمر يومين في الدوحة تراسته كل من المانيا التي تتولى منذ 2002 تدريب الشرطة الافغانية، وبعثة الامم المتحدة وشهد مشاركة 22 دولة.

واضاف كوينينغز ان اتفاقات مماثلة قيد الاعداد مع دولتين جارتين اخريين لافغانستان هما تركمانستان وطاجيكستان.

ووعد مشاركون في المؤتمر بتقديم دعم مالي للجهود الافغانية لحماية الحدود بل تعهدوا بتحويل مبالغ مالية حالما تصادق عليها حكوماتهم، بحسب المسؤول الدولي الذي رفض تقديم المزيد من التفاصيل.

وكانت الحكومة الافغانية حصلت في الاول من شباط/فبراير في لندن على وعود باكثر من عشرة مليارات دولار من المساعدة الانسانية وعلى خطة تنمية خماسية غير انه لا تزال هناك شكوك حول تمكن الحكومة الافغانية من التغلب على حالة انعدام الامن وتجارة المخدرات والفساد.

وكانت قطر حليفة الولايات المتحدة شهدت في ايار/مايو 2004 مؤتمرا لاعادة اعمار العراق سمح بجمع 340 مليون دولار.

ولا تزال القوات الافغانية تخوض قتالا ضد انصار حركة طالبان التي اطاح بها من الحكم اواخر 2001 تحالف تقوده الولايات المتحدة الاميركية غير ان زعيم طالبان الملا محمد عمر وزعيم القاعدة اسامة بن لادن لا يزالان طليقين,ويقول خبراء ان المخدرات كانت احد مصادر تمويل طالبان.

وحذر وزير الداخلية الالماني فولفغانغ شويبلي الذي يشارك في المؤتمر، من ان تهريب المخدرات انطلاقا من افغانستان يهدد الامن الاقليمي.

وقال ان "تسعين بالمئة من الانتاج العالمي من الافيون يأتي من افغانستان" الامر الذي يمثل "مشكلة تمس الامن الاقليمي بشكل مباشر وغير مباشر".