الوفد البرلماني يزور منطقة مران حيث جرت أعنف المعارك بين المتمردين والقوات الحكومية:مواطنو المنطقة يعبرون عن اعتذارهم عما حدث في رسالة وجهوها الى فخامة الرئيس

> صعدة «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
المحافظ الشامي والنائب البركاني واعضاء مجلس النواب اثناء زيارتهم ولقائهم بأهالي مران بصعدة
المحافظ الشامي والنائب البركاني واعضاء مجلس النواب اثناء زيارتهم ولقائهم بأهالي مران بصعدة
توجه الوفد البرلماني والفريق الاعلامي المرافق له صباح أمس الاربعاء برفقة الأخ يحيى محمد الشامي، محافظ صعدة الى منطقة ( مران) الواقعة غرب محافظة صعدة وهي المنطقة التي شهدت أعنف وأقسى المواجهات بين القوات الحكومية وعناصر المتمردين الحوثيين.

وقد توجه الوفد البرلماني الذي يزور المنطقة برئاسة الشيخ سلطان البركاني الى جبال مران مارا بمديريتي ساقين وحيدان ومنطقة (تجرهد)، حيث استقبلوا بحفاوة بالغة من قبل ابناء المنطقة والمناطق المجاورة، الذين احتشدوا لاستقبال القادمين، وكانوا يرفعون لافتة كتب عليها «مشائخ واعيان ووجهاء ومثقفو وشباب مديرية حيدان وخولان عامر مران يناشدون الاخ الرئيس علي عبدالله صالح بالعدول عن قراره بعدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية».

وتحدث الى جموع المواطنين الذين خرجوا لاستقبال الوفد البرلماني، الأخ يحيى الشامي، مؤكدا لهم الاهتمام الذي يوليه فخامة الرئيس شخصيا بتنمية مناطقهم، مشيرا الى ان فخامة الرئيس وجه يوم الثلاثاء الماضي باعتماد 150 مليون دولار لإقامة مشاريع خدمية في المحافظه من ماء وكهرباء وشق طرق وجسور وسدود.

واشار الأخ المحافظ في حديثه الى ان ما شهدته المنطقه من احداث هي مجرد حالة عارضة ولن تتكرر، داعيا ابناء المنطقة للعمل يدا واحدة للبناء والازدهار.

من جهته أكد الشيخ سلطان البركاني رئيس الوفد البرلماني في كلمة ألقاها أمام حشود الحاضرين منبها الى ان منطقة مران راهن عليها الكثير في الداخل والخارج، لتكون الجناح المكسور في الجمهورية، «ولكن وبفضل ابنائها الاوفياء سقط الرهان».

وقال: «انني هنا اليوم لأحمل اليكم تحيات رئيس الجمهورية، الذي وجه بإعمار كل ما خلفته ايادي التخريب والتمرد لأن اهالي هذه المنطقة يستحقون الكثير، فالسلام هو شريعة البشر وليس التمرد والحروب، والتسامح هو الشيء الطبيعي لاهالي المنطقة، والرئيس لم يتسامح عن ضعف بل انه تسامح رجل شجاع وبناء وعادل، لانه حريص على سلامة الوطن ارضا وانسانا ولان مبدأ الانتقام يجلب الفتن والشك، والتسامح يجلب الخير والنماء والتنمية والمحبة والتآلف».

ودعا البركاني، ابناء المنطقة الى ان يقفوا يدا واحدة، وان يكونوا يدا بيد مع الحكومة لبناء المنطقة، معربا في ذات الوقت عن شكره وتقديره لأفراد القوات المسلحة المرابطين في مران.

كما تحدث أمام الحشد الجماهيري الأخ صالح عبدالله ابو عوجاء، مدير مديرية (حيدان)، مشيرا في كلمته الى حاجة المنطقة للعمل الدؤوب للحاق بركب التقدم.

وقال ان هذه الزياره والنزول الميداني الذي يقوم به الوفد البرلماني لتفقد اوضاع المواطنين له أثره الطيب في نفوس أبناء المنطقة، الذين سيظلون أوفياء ومخلصين للرئيس القائد علي عبدالله صالح.

واضاف ان المنطقة بحاجة الى دور هام وعملي من اجل اعادة الثقة اليها ولذلك ركزت على ادخال جميع الطلاب مدارس الحكومة لتعلم النهج الدراسي الاساسي الخالي من التطرف والغلو.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
واوضح ان المشاريع الخدمية في المنطقة قد بدئ بتنفيذها من خلال شق طريق بلغت كلفته 8 مليارات ريال، بطول قدره 100 كيلو متر يربط صعدة والمساقين ومران وحيدان والمحاليط بالاضافة الى مشاريع المياه والكهرباء.

ثم ألقى بعد ذلك الشيخ محمد أحمد شلفان، كلمة عن ابناء المنطقة ذكر فيها ان ابناء المحافظة كانوا مضللين من قبل التمرد وقد توجهوا جميعا برسالة اعتذار رسمي الى فخامة الرئيس على عبدالله صالح عما بدر من قبلهم اثناء الاحداث، ووعدوا فخامته بالحفاظ على أمن ووحدة اليمن ارضا وانسانا، كما رفعوا الى فخامته رسالة اخرى عبروا خلالها عن الشكر والعرفان للرئيس، لقراره بالعفو الشامل عن كل المغرر بهم واسداله الستار على كل الآلام الماضية، مؤكدين لفخامته عدم قبولهم أي دخيل على الوطن في منطقتهم.

وفي الحشد الجماهيري ألقيت كلمة عن القطاع النسوي بالمنطقة ألقتها الأخت صفية زهران، ضمنتها مناشدتها لفخامة الرئيس بالعدول عن قراره بتنحيه عن ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة.

وخلال وجوده بالمنطقة التقى الوفد البرلماني بالعديد من مشايخ ووجهاء وأهالي المنطقة، الذين تلخصت مطالبهم في الإسراع بإنجاز الخدمات العامة في المنطقة وتقبل الاعتذار عما بدر منهم خلال الاحداث الدامية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى