لكـى لا نخطـئ

> «الأيام» د. مبارك حسن الخليفة:

>
د. مبارك حسن الخليفة
د. مبارك حسن الخليفة
الشكر والتقدير لصحيفة «الأيام» الغراء على تهنئتها لي بمناسبة بلوغي سن الخامسة والسبعين، والشكر والتقدير للأصدقاء من السودانيين واليمنيين والعرب المقيمين في عدن على احتفائهم بهذه المناسبة، والشكر والتقدير لكل من هنأني عبر الهاتف أو أرسل رسالة في الهاتف السيار والشكر والتقدير والتحية لزوجتي العزيزة في أمريكا ولأبنائي دكتور ماجد وحسن في أمريكا ودكتور هاني في السويد وراشد وأيمن المقيمين معي في عدن.

عاصمه وحاضرة

يسأل علي محمد زين سقاف الجفري عن ترجمة كلمة (حاضرة)، ويورد عددا من الآيات الكريمة ويشير إلى «الحوطة حاضرة السلطنة العبدلية (عاصمة). ثم يسأل: أيهما أقرب إلى العربية: عاصمة أم حاضرة ؟».

الإجابة

تفضل الأستاذ الدكتور جعفر ظفاري رئيس مركز البحوث والدراسات اليمنية في جامعة عدن بالإجابة عن هذا السؤال.

يقول الدكتور جعفر: «هنالك اسم سابق لـ: حاضرة ولعاصمة وهو (قاعدة) ويقول إن (عاصمة) تركية الاستعمال إذ استعملت في القرن التاسع عشر ويبدو ان الترجمة قام بها الشدياق. وكلمة Capital الانجليزية هي ترجمة لحاضرة وعاصمة». الشكر الجزيل للدكتور جعفر ظفاري. هنالك معلومات طريفة ذكرها الدكتور جعفر وسنذكرها في الأسبوع القادم.

أورد الأخ محمد زين في رسالته قوله تعالى :{واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر...} الاعراف/ 163، ويقول إن تفسير السيوطي يفيد أنها قرية من البحر.

وتأكيدا لقوله هذا أورد ما قاله محي الدين الدرويش في «إعراب القرآن وبيانه»: «حاضرة البحر: مجاورة له وقريبة منه وراكبة بشاطئه. واختلف في هذه القرية فقيل هي أيلة وقيل مَدْين وقيل طبريا والعرب تسمي المدينة القرية».

إعراب بعض

الطالب عوض سالم بن سعد يسأل عن إعراب كلمة (بعض) في مثل قولنا: «أكلت بعض الإكل» ويشير إلى آراء بعض الدارسين.

الإجابة

تفضل الدكتور أحمد عوض باحمبص بالإجابة : «إعراب لفظة (بعض) في جملة (أكلت بعض الأكل) وما شابهها من الجمل نحو (ضربته بعض الضرب).

تعرب لفظة (بعض) في تلك الجملة وفي ما شابهها مفعولا مطلقا على سبيل النيابة عن المصدر، وأن (ال) الداخلة على المصدر في تلك الجملة هي (ال) العهدية التي تدخل على النكرة فتفيدها درجة من التعريف. وهذا رأي النحاة عامة.

فقد أوضح ابن هشام الأنصاري (ت 761هـ) في (أوضح المسالك 2/42) وفي (شرح قطر الندى 226)، وابن عقيل (ت 769هـ) في (شرحه على ألفية بن مالك) أن لفظتي (كل) و(بعض) إذا أضيفتا إلى المصدر وكان قبلهما فعل، لفظه لفظ المصدر، فإنهما تنصبان على المفعول المطلق، على سبيل النيابة عن المصدر، ويكون الغرض منهما بيان نوع العامل أو الحدث، وتابعهما في ذلك من النحويين المحدثين عباس حسن في (النحو الوافي 2/175)، ومن الأمثلة: اعتمدت على نفسي كل الاعتماد، ونجحت في ذلك بعض النجاح، ونحو قوله تعالى:{فلا تميلوا كل الميل} النساء /129، وقول قيس بن الملوح:

وقد يجمع الله الشتيتين بعدما ** يظنّان كل الظن أن لا تلاقيا».

الشكر الجزيل للدكتور أحمد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى