مدير عام مكتب الخدمة المدنية والتأمينات بالمهرة لـ «الأيام»: سنعطي الاولوية في التوظيف لأبناء المحافظة وللأقدمية في التخرج والتقدير

> «الأيام» ناصر الساكت:

> أكدت المعطيات أن المهرة من المحافظات، أو ربما هي الوحيدة، التي جرت فيها عملية التوظيف لعام 2005م بصورة هادئة ودون إشكاليات أو اعتراضات أو أي من حالات الشد والجذب، كتلك التي شهدتها بعض المحافظات.

ولا شك أن التعاطي المسئول والاجراءات الصارمة والحازمة للقيادة الجديدة لمكتب الخدمة المدنية، مع عملية التوظيف والتنسيق المشترك مع السلطة المحلية بالمحافظة، كان له بالغ الاثر في نجاح التوظيفات وإخراجها بهذه الصورة الايجابية المرضية الخالية من المشاكل والتظلمات التي غابت هذه المرة، إذ لم تصل لمكتب الخدمة ولا للسلطة المحلية أية تظلمات، وهي حالة نادرة تؤكد أن عملية التوظيف بالمهرة تمت وفق الأسس المنظمة للتوظيف . هذا على الأقل ما يجمع عليه معظم أبناء المهرة.

لتسليط الشضوء على الاجراءات والخطوات والتوجهات الجديدة لتنظيم عملية التوظيف وتطوير أداء ونشاط المكتب وصعوباته.. التقت «الأيام» بالاخ سيف عبدالباري مصلح، مدير عام مكتب الخدمة المدنية والتأمينات بمحافظة المهرة في أول حديث له بعد تعيينه.

< بداية .. نهنئكم بهذا التعيين والثقة.. ونتمنى أن نرى خطوات عملية جريئة للنهوض بعمل المكتب وضبط عملية التوظيف.

- أشكر «الأيام» على إتاحتها الفرصة وتهنئتها لنا بالتعيين الجديد وهو ما نعتبره تكليفا أكثر من كونه تشريفا، وكذلك لمبادرة الصحيفة في طرحها أمامنا أول ما تسلمنا مهامنا العملية لبعض القضايا الهامة والسلبيات السابقة لوضعها في أولويات عملنا وتوجهاتنا الجديدة لدراستها وتجاوزها، وأعتقد أننا حققنا بعض الخطوات الايجابية خلال الفترة الماضية سواء من حيث تعزيز دور المكتب في ضبط مستوى الاداء الوظيفي بالمحافظة وكذلك تنظيم عملية التوظيف وإعطاء الاولوية لأبناء المحافظة وللأقدمية في التخرج والتقدير وبشفافية، وهذا ما جعلنا ننجز عملية التوظيف لعام 2005م بهدوء وبدون مشاكل.

< يعني أنكم لم تتلقوا أية تظلمات؟

- لم يسلم الينا أي تظلم ولا للسلطة المحلية والمجلس المحلي للمحافظة، وهذا دليل قاطع على أن عملية التوظيف الأخيرة بالمحافظة، جرت بحسب المعايير وأجراءات التوظيف المقرة من مجلس الوزراء، حيث حرصنا على إشراك قيادة المحافظة والمجالس المحلية في الاشراف والمتابعة للعملية، والحمد لله تمت التوظيفات بصورة هادئة وطبيعية وعادلة، إنطلاقاً من حرصنا وفهمنا لحساسية هذا الجانب، فقد قمنا بعملية التصحيح لمحتويات مركز المعلومات من واقع ملفات المتقدمين، لنضمن مفاضلة عادلة وسليمة كما تم استصدار كشوفات المختارين آلياً وفقاً للاحتياجات الواردة من الجهات المعنية.. لكننا لا نستبعد أن يوجد متظلم هنا وآخر هناك لأن رضاء الناس غاية لا تدرك ولعدم إلمام البعض بمعايير التوظيف.

< ما هي أولوياتكم وخططكم الجديدة؟

- أعطاء الاولوية في التوظيف لأبناء المحافظة.

- تحديث عمل المكتب والارتقاء بنشاطه وتكثيف النزولات الميدانية لمراقبة الدوام اليومي للموظفين في الوحدات الإدارية وضبط حالات الغياب، ونسعى جاهدين أن نجعل من العام 2006م عام النهوض الشامل في مختلف الجوانب الادارية والفنية والرقابية والإشرافية لتلافي الاخطاء والسلبيات السابقة وتصحيحها، وقد عملنا على استحداث قسم للرقابة بالمكتب ورفده بالكوادر المؤهلة ونحن مازلنا في البداية- كما تعلم - حيث تسلمنا العمل في سبتمبر 2005م وبناء على قرار الوزير وإن شاء الله نوفق في إنجاز هذه الخطوات ونضع حداً للتلاعب والمخالفات وفرض القانون والاحقية وخاصة في عملية التوظيف.

< البعد الجغرافي للمحافظة أحياناً يتسبب في مشاكل عديدة عند التوظيف منها سقوط درجات وظيفية على المحافظة.. كيف ستعالجون هذه القضية؟

- كما قلت لك نحن أجرينا تقييما لنشاط المكتب ووقفنا على كل الاخطاء والسلبيات وجوانب القصور والضعف والصعوبات ووضعنا في ضوء هذه الخلفيات حلولا ومخارج.. يعني شخصنا الداء وحددنا الدواء من خلال حزمة من الاولويات والمعالجات العملية: منها أننا ونظراً لبعد المهرة جغرافياً وظروفها الاستثنائية الصعبة وعدم توفر بعض خدمات الاتصال والتواصل السريع، نسقنا مع السلطة المحلية للعمل معاً عند بروز أي صعوبات طارئة لتجاوزها في الحال وبالذات عند إجراء التوظيفات لما من شأنه نجاحها وبالتالي حتى لا تحرم المحافظة من أي درجة وظيفية، وهذا ما تتفهمه قيادة الوزارة ممثلة بالوزير الاخ حمود خالد الصوفي.

< كم عدد الدرجات الوظيفية المعتمدة للمحافظة؟

- (236) درجة، منها (181) وظيفة معتمدة بالموازنة و(55) درجة معتمدة مركزياً.

< هل هي كافية؟

- قياساً لعدد المتقدمين من طالبي التوظيف لدى المكتب.. بالتأكيد غير كافية، فالمتقدمون اكثر من أربعة آلاف متقدم، ما يعني أن المطالبة بزيادة الوظائف أمر ضروري جداً بما يمكن من استيعاب المتقدمين من طالبي العمل وكذلك تغطية الاحتياجات الضرورية للمحافظة وبخاصة في مجالات التربية والتعليم والصحة لمواكبة التنمية والتطور والزيادة السكانية والعمرانية المتنامية بالمحافظة، فهناك اتساع جار في رقعة التعليم الاساسي والثانوي والجامعي والمنشآت الصحية.

< ما هي الصعوبات التي تواجهكم؟

- كثيرة.. أبرزها:

- تهالك وقدم المبنى الذي نعمل فيه فهو آيل للسقوط ولا يستوعب أي تحديث وغير صالح من حيث الموقع والمضمون ويقع في مواجهة الشارع العام بمدينة الغيظة وهو عرضة للسرقة والسطو والازعاج وضجيج السوق والباعة.

- شحة الامكانيات وقلة الاعتمادات المالية.

- عدم توفر وسيلة مواصلات.

- عدم وجود آلة تصوير وجهاز فاكس.

- قلة الدرجات الوظيفية المعتمدة.

لكن هناك تعاوناً ودعماً ملموساً من قبل وزير الخدمة المدنية والتأمينات للتغلب على هذه الصعوبات، كما أن وقوف السلطة المحلية وعلى رأسها الاخ العميد ناجي علي الظليمي إلى جانبنا وتذليل بعض المعوقات يسهل علينا الكثير من هذه الصعاب والمعوقات.

< كلمة أخيرة؟

- أشكرك وأشكر «الأيام» على هذا الاهتمام وتبصيرنا ببعض القضايا العالقة وإعطائنا هذه الفرصة للحديث ونقل رؤيتنا وخططنا القادمة، وأتمنى أن نتغلب على هذه الصعوبات وأن نكون عند حسن ظن الجميع، وأود الاشارة الى أن تعييننا جاء في وقت ضيق وحساس، ولم يسعفنا الوقت لمراجعة قضايا المكتب المتشعبة وبقية الامور الأخرى، حيث كانت حينها اجراءات التوظيف وتنفيذ الاستراتيجية في الواجهة، كذلك قد نكون قصرنا أو قد يرى البعض انه مظلوم وهذا وارد.. لكنني أقول للجميع ومن على منبر «الأيام» عليكم الصبر ومنّا الوفاء.. فقط اعطونا الفرصة والوقت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى