فتح تواجه قطيعة امريكية اذا انضمت الى حكومة حماس

> القدس «الأيام» رويترز :

> قالت مصادر دبلوماسية غربية امس الاثنين ان ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش تعتزم تقليص اتصالاتها بحركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اذا انضمت الى حكومة بقيادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وجاء هذا التحذير في الوقت الذي عقد فيه مسؤولون من حركة فتح جولة محادثات اخرى غير حاسمة مع حركة حماس في غزة بشأن امكانية المشاركة في حكومة تشكلها الحركة الاسلامية التي هزمت فتح في انتخابات يناير كانون الثاني.

وحتى هذه اللحظة تقول فتح انها لا تعتزم الانضمام الى الحكومة الجديدة ما لم تغير حماس التي يدعو ميثاقها الى تدمير اسرائيل برنامجها السياسي,وقال مسؤولون ان حماس تعتزم ان تقدم لفتح وثيقة جديدة بشأن موقفها قبل استئناف المفاوضات اليوم الثلاثاء.

وقالت مصادر دبلوماسية ان هذه القيود الامريكية الصارمة على الاتصالات والمساعدة ستطبق على فتح وجماعات اخرى اذا انضمت الى حكومة تقودها حماس.

ويحظر على مسؤولي ادارة بوش الاتصال مباشرة باعضاء حماس ويمنع قانون امريكي الولايات المتحدة من تقديم اي دعم للجماعة التي تصنفها وزارة الخارجية الامريكية على انها ارهابية.

وقال مصدر دبلوماسي "اذا انضمت فتح كمنظمة فسوف تدخل في نفس الفئة" مضيفا "وبالطبع اذا قبلت حماس واعضاء الحكومة الاخرون مباديء الرباعية فان ذلك سيغير الموقف."

وتضم اللجنة الرباعية التي تقوم بجهود الوساطة في الشرق الاوسط الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا. ودعت الرباعية حماس الى نبذ العنف والاعتراف باسرائيل والالتزام باتفاقات السلام المؤقتة مع اسرائيل.

وقلل صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين من اهمية ان تقوم واشنطن بخفض الاتصالات مع فتح.

وقال عريقات ان الامريكيين يعرفون موقف فتح جيدا وان فتح ابلغتهم انه سيكون هناك سياسة واحدة للسلطة الفلسطينية وليست سياستين في اشارة على ما يبدو الى دعوة عباس لانهاء العنف واستئناف محادثات السلام.

واذا انضمت فتح الملتزمة بالسعي الى السلام من خلال التفاوض مع اسرائيل الى الحكومة فان ذلك سيؤدي الى مساعدة حماس في تجنب الاضطراب السياسي في الداخل والحد من الجهود الرامية الى تهميشها في الخارج.

ودعا الرئيس المصري حسني مبارك اسرائيل امس الاثنين الى ان تدرك ان حركة حماس هي اختيار الشعب الفلسطيني,وقال "لا بد ان يعترفوا (حماس) بالاتفاقات الموقعة ووقف العنف واعتقد ان الاتفاقات المبرمة وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية التي تمثل الشعب الفلسطيني والاعتراف بالاتفاقات المبرمة يعني الاعتراف ضمنا باسرائيل."

وحذر مبارك ايضا عقب محادثات مع الرئيس النمساوي الاتحاد الاوروبي من وقف المساعدات عن الفلسطينيين قائلا ان هذا "يمكن ان يدفع الى العنف والتطرف."

وقال مسؤولون فلسطينيون ان مسؤولين امريكيين ابلغوا عباس وكبار مسؤولي فتح في الاجتماعات الاخيرة ان واشنطن تعارض انضمام فصيلهم الى حكومة حماس الجديدة.

وقال مصدر دبلوماسي على اطلاع بالمداولات "لا يمكن لحماس ان تحسن صورة حكومتها (بضم فتح وفصائل اخرى)". وفي ظل القانون الفلسطيني امام حماس حتى نهاية الشهر لتشكيل الحكومة.

ومن شأن تقليص الاتصالات بفتح خلق فراغ دبلوماسي حيث تعهدت الولايات المتحدة واسرائيل بعدم التفاوض مع حماس. وتقول حماس ان المحادثات مع اسرائيل هي مضيعة للوقت.

وابقت الولايات المتحدة على امكانية تجديد جهود السلام قائمة من خلال المحادثات المباشرة مع عباس وقادة فتح الاخرين. وتركت حماس لنفسها مجالا للمناورة في ملخص لبرنامجها السياسي المصاغ بشكل غامض والذي وضعته على موقعها على الانترنت في مطلع الاسبوع وقالت فيه ان من حقها اعادة النظر في اتفاقات السلام المؤقتة وان اي قرار بشأن الاعتراف باسرائيل يجب ان يعود الى الشعب الفلسطيني.

وقال عزام الاحمد المسؤول البارز في حركة فتح ان هذا البرنامج لا يصلح لان يكون برنامجا سياسيا لاي فصيل او حكومة.

(شارك في التغطية وفاء عمرو في رام الله ونضال المغربي في غزة)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى