مسؤول بريطاني: هناك موانئ آسيوية من العيار الثقيل إلا أن ميناء عدن هو الأفضل

> عدن «الأيام» خاص:

> قام وفد استطلاعي بريطاني، برئاسة السيد جراهام هاند، كبير التنفيذيين في المكتب البريطاني للإنشاء والاستشارات يوم أمس بزيارة مبنى الغرفة التجارية والصناعية بعدن، وكان في استقبالهم الشيخ محمد عمر بامشموس، رئيس مجلس الإدارة والشيخ عبدالله سالم الرماح، نائب الرئيس لشؤون التجارة والشيخ صالح سالم باثواب، نائب الرئيس لشؤون الصناعة.

في مستهل اللقاء الودي، رحب الشيخ بامشموس برئيس وأعضاء الوفد الاستطلاعي البريطاني بالأصالة والنيابة عن زملائه أعضاء مجلس إدارة الغرفة وأعرب عن سروره بهذه الزيارة لعدن وهي تهيئ نفسها للعودة إلى دورها السابق المجيد، لأنه يتحدث معهم بصفتين، الأولى بصفته رئيساً لغرفة عدن والثانية بصفته نائبا لرئيس الاتحاد العام للغرف اليمنية.

وأضاف الشيخ بامشموس أن اليمن يحضر نفسه للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية وقد نظمت غرفة عدن مؤخراً ندوة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة ومكتب منظمة التجارة العالمية، لأن غرفة عدن صاحبة ريادة بين الغرف التجارية والتي تأسست قبل (120) عاماً، ويشرف الغرفة أن تطلع أعضاء الوفد أن سعادة السفير البريطاني الأسبق دوجلاس سكرافتون قام بإهداء الغرفة قبل عشر سنوات هذه اللوحة، التي تمثل وثيقة تأسيس الغرفة في 26 أغسطس 1886م وجاءت الهدية بمناسبة احتفال الغرفة بالذكرى (110) على تأسيسها.

واختتم الشيخ بامشموس حديثه بمطالبة الاستثمارات البريطانية بالقدوم إلى عدن، حيث تتوافر فرص الاستثمار ولأن بريطانيا أعرف من غيرها بطبيعة عدن وتاريخها الاقتصادي والتجاري.

ثم تحدث بعد ذلك، الشيخ عبدالله سالم الرماح، نائب رئيس الغرفة لشؤون التجارة وقال: «تعودنا على رؤية وفود تجارية بريطانية زائرة لليمن عامة وعدن خاصة، إلا أنها تقلصت كثيـراً فـي الآونة الأخيرة».

وأضاف الشيخ الرماح: «لقد أعلنت بريطانيا عدن عام 1850م ميناء حراً وكانت عدن في المرتبة الثالثة بعد مينائي ليفربول ونيويورك، ونتطلع إلى مساهمة بريطانية في ترميم مصافي عدن التي أسستها قبل أكثر من (55) عاماً، كما نتطلع إلى نشاطات وكلاء التاج، الذين تعودنا على متابعاتهم في الستينات والسبعينات من القرن الماضي».

من جانبه رحب الشيخ صالح سالم باثواب، نائب رئيس الغرفة لشؤون الصناعة بالوفد البريطاني وأعرب عن أمله في «أن يسود التفاهم والثقة بين أطراف العلاقات التجارية العالمية، وقد أحزننا أن الكونجرس الأمريكي اعترض على عملية شراء موانئ دبي لشركة(P&O) البريطانية التي تدير عدداً من الموانئ الأمريكية، فأي تجارة عالمية يقصدونها؟ إننا ننصح الأوربيين كأصدقاء أن يصدقوا في علاقتهم معنا في التجارة العالمية وألا يكرروا موقف الأصدقاء الأمريكيين».

وأعرب السيد جراهام هاند، رئيس الوفد البريطاني عن امتنانه لحرارة الاستقبال وقال:

«إن هناك متغيرات جاءت بالجديد، حيث لم يعد ميناء نيويورك وميناء ليفربول أكثر شهرة، لان هناك موانئ آسيوية للحاويات من العيار الثقيل وهي الأكثر فاعلية من تلك المشهورة، إلا أن هناك ثوابت لا تتبدل وهي أن ميناء عدن هو الأفضل».

واختتم السيد جراهام حديثه: «إن مهمتنا استطلاعية ونتائجها ستكون ايجابية طالما وأنتم تتحدثون عن الفرص المتاحة في عدن واليمن بصورة عامة، وإننا سنضع أرباب التجارة البريطانيين في الصورة».

اللافت للنظر هي الملاحظة التي قدمها السيد سكوت كير، مدير شركة (بل) الأستشارية الملاحية وقال: «إن هذه هي أول زيارة لي لعدن إلا أنني ارتبطت بها من خلال ذكريات صديقي العزيز جاك هارلي، الذي كان وكيلاً لشركة (P&O) بعدن عام 1960م، ولمدة عشر سنوات. إنني ذاهب الآن لزيارة ميناء عدن وسأشفي غليلي».

في نهاية اللقاء قدم الشيخ بامشموس هدية لكل من رئيس الوفد، السيد جراهام هاند وممثل وزارة التجارة البريطانية، السيد رحيم الدين وهي عبارة عن دليل غرفة عدن التجاري لعام 2006م ومجموعة من إصدارات غرفة عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى