محاولات النيل من الرسول صلى الله عليه وسلم

> «الأيام» عماد مهدي الديني /كلية الآداب - جامعة عدن

> محاولات الإساءة الرسول صلى الله عليه وسلم لم تتوقف رغم انتقاله إلى الرفيق الأعلى، وهي اليوم أشد منها بالأمس وأعتى، وأكثر شراسة منها قبل أربعة عشر قرناً، ذلك لأن الجاهلية التي يعيشها عالم اليوم أعتى من الجاهلية التي قاومت الدعوة الإسلامية في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم فجاهلية اليوم تملك من الإمكانيات المادية الهائلة ما يساعدها على إسدال استار من الظلام على كل دعوة للخير وعندها من وسائل الإعلام ما تستطيع به أن تقلب الحق باطلاً والباطل حقاً.

ولا يخفى ما لوجود الرسول صلى الله عليه وسلم والوحي المنزل لساعته من تأثير في صالح جبهة الخير والصلاح، وإذا كان المسلمون اليوم يملكون القرآن الكريم والسنة المطهرة كأعظم وسائل القوة إلا أن وجود الرسول صلى الله عليه وسلم والوحي المنزل له قيمته المعنوية الكبرى في نصرة الحق على الجاهلية وتتمثل محاولات اغتيال الرسول عليه الصلاة والسلام في عصرنا بالمحاولات التي تجرى للاعتداء على سنته الشريفة، وقد تنوعت هذه المحاولات وكثرت، حتى تجرأت تلك الصحف الدنماركية والنرويجية بالاعتداء السافر من خلال الرسوم المشؤومة .

وتتمثل هذه المحاولات أيضاً بالحرب الشاملة التي يشنها الأعداء على الإسلام كمنهج حياة، وكدين لا يصلح المسلمون إلا به ولا نجاة للعالم إلا باتباعه.

وهي تتمثل أيضاً في الهجمات الشرسة على لغة القرآن التي اختارها الله لغة لهذا الدين وارتضاها لغة خالدة للمسلمين.

إن كثيراً من محاولات النيل من الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم كانت تنتهي بأحد شيئين:

إما فتح جديد للمسلمين كما كان في (جلاء بني النضير). أو بدخول رجل جديد في الإسلام كما في قصة إسلام الصحابي الجليل عمير بن وهب عليه السلام.

إن الفعل المشين الذي قامت به الصحف الدنماركية والنرويجية سيجعل الأمة الإسلامية -بإذن الله تعالى- أكثر وحدة وتمسكاً بدينها القويم تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى