قاض في عهد صدام يعترف باصدار الامر باعدام 148 شيعيا

> بغداد «الأيام» ايبون فيليلابيتيا :

>
عواد حمد البندر يتحدث إلى القاضي يوم امس
عواد حمد البندر يتحدث إلى القاضي يوم امس
أقر عواد حمد البندر رئيس المحكمة التي نظرت قضية 148 شيعيا اتهموا بمحاولة اغتيال الرئيس العراقي السابق صدام حسين عام 1982 بأنه هو الذي أصدر شخصيا الامر باعدامهم وأصر امس الاثنين على أن جميعهم اعترفوا بالاشتراك في مؤامرة ايرانية لقتل صدام وأن محاكمتهم كانت قانونية.

وقال البندر الرئيس السابق لمحكمة الثورة في عهد صدام "لقد قاموا بمهاجمة رئيس الجمهورية واعترفوا بذلك."

ويحاكم البندر وصدام وستة آخرون بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية لدورهم المزعوم في مقتل 148 رجلا من قرية الدجيل الشيعية بعد محاولة استهدفت اغتيال صدام.

وفي اخر مرة مثل فيها أمام المحكمة في الاول من مارس اذار ذكر أنه أمر باجراء هذه المحاكمة برئاسة البندر والتي أنتهت باعدام المتهمين فيها وبتدمير مزارع بالدجيل لكنه قال ان هذا كان اجراء مشروعا تماما. وتساءل صدام "اين الجريمة.."

واتهم البندر من تم اعدامهم بالمشاركة في مؤامرة حاكها حزب الدعوة المدعوم من ايران والذي يشارك في الحكومة العراقية حاليا لقتل صدام ابان الحرب العراقية الايرانية.

وقال البندر "لقد كانوا مدفوعين من ايران وهم أعضاء في حزب الدعوة وحزب الدعوة قيادته كانت في ايران."

وأضاف "المستهدف هو رئيس الدولة ولقد كنا في حالة حرب مع ايران ... لقد استغرقت المحاكمة اسبوعين ولقد اعترف جميع المتهمين."

وقدم الادعاء أوراقا قال انها تظهر أن 46 لقوا حتفهم أثناء التحقيق معهم وقبل أي محاكمة ولكن البندر أصر على انه راهم جميعا قبل الحكم عليهم بالاعدام.

كما أدلى نائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان بشهادته,ونفى رمضان التورط في تلك الاحداث واصفا المحكمة الجديدة بأنها أداة للاحتلال الامريكي ومتهما القوات الامريكية بتعذيبه أثناء احتجازه وهو اتهام قالت المحكمة انها ستحقق فيه.

ولم يكن صدام حاضرا في جلسة امس انتظارا لتقديم شهادته. وكان صدام قد وجه اتهامات مماثلة للامريكيين بتعذيبه دون ان يسفر هذا الاتهام عن نتيجة.

وتم تأجيل المحاكمة الى يوم غداً الاربعاء حيث يحتمل ان يدلي صدام بشهادته.

ونفى رمضان الذي كان من الدائرة المقربة لصدام لسنوات والمتهم بارتكاب جرائم كبرى اخرى وجوده في الدجيل بعد محاولة اغتيال صدام.

وبعد مرور 21 عاما على ذلك الحادث وفي أغسطس اب عام 2003 اعتقل اكراد رمضان في مدينة الموصل بشمال البلاد ونقل الى بغداد التي زعم أن الامريكيين عذبوه فيها لانهم كانوا يرغبون في معرفة مكان صدام. واعتقل الرئيس العراقي السابق بعد أربعة أشهر,وقال رمضان "لقد ركلوني وضربوني بالعصي وسألوني أين صدام."

ومضى يقول "بدأت أنزف على الارض وشعرت بأني على وشك أن يغمى علي وتوقفت عن التنفس."

وتابع "دعوت الله الى أن يعينني في هذا التعذيب" مضيفا انه حرم من الماء ومنع من الجلوس وكانوا يغطون رأسه لفترات طويلة. وقال انه لم يكشف عن مكان اختباء صدام.

ومنذ يوم امس الاول الاحد مثل بالفعل أربعة مسؤولين بحزب البعث من الدجيل منهم ثلاثة نفوا صحة أقوال ذكر الادعاء أنهم أدلوا بها تحت القسم في الاجراءات التي سبقت المحاكمة.

وقال متهم مثل امس أمام المحكمة انه لا يمكنه القراءة أو الكتابة ونفى التوقيع على أقوال جاء فيها انه رأى برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام حسين ونائبه في الدجيل أثناء اعتقال المشتبه بضلوعهم في محاولة الاغتيال.

وقال محمد عزاوي علي المرسومي للمحكمة "القاضي من كتب ذلك.. أنا لم أقل هذا أبدا.. كان كذب. لا أستطيع القراءة والكتابة."

وقال مصدر بالمحكمة ان صدام وبرزان اللذان سيمثلان أمام المحكمة يوم غداً الأربعاء تابعا المحاكمة على شاشة التلفزيون في قاعة الحكمة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى