بوش يصعد لهجته حيال ايران لدورها في العراق

> واشنطن «الأيام» لوران لوزانو :

>
الرئيس الاميركي جورج بوش
الرئيس الاميركي جورج بوش
صعد الرئيس الاميركي جورج بوش امس الاول الاثنين لهجته حيال ايران التي اتهمها بالمساهمة في اعمال العنف التي تواجهها القوات الاميركية في العراق من خلال امداد الحركة المسلحة العراقية بالعبوات الناسفة، معلنا تمديد العقوبات الاميركية المفروضة على ايران منذ 1995.

وقال بوش بينما يبحث مجلس الامن الدولي في رد الاسرة الدولية على التحدي النووي الايراني ان الجمهورية الاسلامية تزيد من خطورة وضعها بتزويد "الارهابيين" بمواد لصنع القنابل اليدوية الصنع التي تزرع على الطرقات وتقتل عسكريين اميركيين.

وفيما يسعى اعضاء مجلس الامن للتوصل الى اجماع على نص يشكل رد فعله الاول منذ ان احالت اليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية الملف النووي الايراني الاربعاء، اعلن الرئيس الاميركي مساء الاثنين تمديد العقوبات الاميركية المفروضة على ايران سنة اضافية.

وكان الرئيس السابق بيل كلينتون فرض هذه العقوبات في 15 اذار/مارس 1995 بسبب "جهود ايران المتزايدة للحصول على اسلحة دمار شامل ودعمها المستمر للارهاب الدولي ولعمليات تنسف عملية السلام في الشرق الاوسط".

وهي تحظر على الرعايا الاميركيين والشركات الاميركية القيام باي نشاط تجاري او استثمار في هذا البلد,وتم تمديد العقوبات كل سنة منذ فرضها.

ومع اقتراب الذكرى الثالثة للاجتياح الاميركي البريطاني للعراق وفيما لا تزال استطلاعات الرأي تشير الى تراجع شعبية بوش، اطلق الرئيس الاميركي الاثنين حملة جديدة لاقناع رأيه العام المعارض بشكل متزايد للانتشار في العراق، مدافعا عن استراتيجيته في العراق ومؤكدا ان هذا البلد لن يغرق في الحرب الاهلية.

وازاء تصاعد العنف في العراق وعجز الاحزاب العراقية عن تشكيل حكومة بعد ثلاثة اشهر على الانتخابات، اقر بوش بان الوضع متوتر في هذا البلد وتوقع "رؤية مزيد من مشاهد الفوضى والمجازر في الايام والاشهر المقبلة".

لكنه اكد انه استشف من موجات العنف الطائفي الاخيرة "بوادر مستقبل واعد" مؤكدا ان العراقيين ابتعدوا عن "هوة" الحرب الاهلية.

واستبعد امكانية سحب القوات بشكل مبكر وهو ما يطالب به الرأي العام الاميركي وقال "سننهي ما بدأناه في العراق، سننجز هذه المهمة".

ونادرا ما وجه بوش مثل هذه الاتهامات الصريحة والشديدة الى ايران بالضلوع في مقتل جنود اميركيين.

وقال مستندا الى معلومات من رئيس الاستخبارات الوطنية الاميركية جون نيغروبونتي ان "ايران مسؤولة على الاقل عن جزء من عدد القتلى المتزايد الناتج عن الهجمات على الائتلاف لانها تمد المسلحين الشيعة بالقدرة على صناعة عبوات ناسفة يدوية الصنع في العراق".

وقال بوش في الكلمة التي القاها في جامعة جورج واشنطن ان "قوات التحالف صادرت عبوات ناسفة وعناصر من الواضح انها صنعت في ايران".

واضاف ان "مثل هذا السلوك مقترنا بدعم ايران للارهاب وعزمها على امتلاك اسلحة نووية تزيد من عزلة ايران، واميركا ستواصل تعبئة العالم للتصدي لهذه التهديدات".

وقتل اكثر من 2300 جندي اميركي في العراق منذ بدء الهجوم على هذا البلد في 20 اذار/مارس 2003.

وتكبدت الولايات المتحدة مئات مليارات الدولارات من جراء الحرب وطلب بوش اخيرا من الكونغرس موازنة اضافية قدرها 4،72 مليار دولار للعراق وافغانستان.

والعبوات الناسفة التي تحدث عنها بوش تسمى "امبروفايزد ايكسبلوزيف ديفايسيز" وهي يدوية الصنع وقادرة على اختراق مصفحة ويتم التحكم بها عن بعد. وقد اصبحت في الاشهر الاخيرة هاجس القوات الاميركية والسبب الاول في مقتل عناصرها.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى