الحالبون لأوطانهم

> محفوظ سالم شماخ:

>
محفوظ سالم شماخ
محفوظ سالم شماخ
كرر فخامة الأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح في خطاباته الأخيرة عبارة (الذين يحلبون أوطانهم) وهي حقيقة لم يعد أحد يجهلها أو يجهل رموزها إلا أن تكرار القائد هذه العبارة لعله إشارة للبدء في حرب حقيقية ضد الفساد الحقيقي والمفسدين العتاولة الذين لم يكتفوا بنهب البلاد طولا وعرضاً بل إنهم أخروا وأجهضوا كل المحاولات لخلق دولة النظام والقانون والعدالة في اليمن ابتداء من أول أيام الثورة ووسطها وإلى الآن.. بل وصل بهم الأمر والسطوة إلى قتل كل من يحاول جاداً أن يمسهم أو يضع حداً لهيمنتهم على الوطن ومقدراته.. والحوادث كثيرة.. ولا يمكننا أن نشير هنا إلى قطاع معين بل إن هؤلاء أخطبوط حقيقي له أذرعه الشافطة في كل القطاعات سواء أكانت مدنية أم عسكرية، جاهلة أم مثقفة، علمانيين أم متدينين، باختصار إنهم (أبالسة) يجري نفوذهم في الوطن كما تجري غواية الأبالسة كجري الدم في جسم ابن آدم.

هنا نتساءل وبحق هل يستطيع الرئيس القائد مواجهة هؤلاء سواء بالعين الحمراء أو بما هو أكثر احمراراً من حمار العين.. ألا ينبغي أن توضع لذلك خطة تستنفر لها كل قوى الشعب الخيرة لاجتثاث ذلك الغول.

وبالرغم من أن عبثهم معروف ومعلوم ويتحصنون أحياناً بمراكز العصبيات وأحياناً بهذا الرمز أو ذلك من الرموز المدنية أو العسكرية بل أحياناً باحتمائهم بمافيات خاصة بهم يستقطبونها من أبناء مناطقهم.. والحديث يطول.

وإذا استعرضنا بعض أعمالهم فلننظر إلى:

1- الاعتداءات المتكررة على أملاك المواطنين وأراضيهم بل وعقاراتهم ومزارعهم.

2- الكم الهائل من البصائر والوثائق المزورة أو التي انقطع أصلها وفصلها ولم يعد لها أساس من الواقع.. وبالرغم من ذلك لم نسمع أن أحدا قد وضع حدا لهذا التزييف رغم علم بعض كبار المسؤولين والقضاة، ولكن (العين بصيرة واليد قصيرة) أو هكذا يراد لها.

3- لننظر إلى العبث في المناقصات والمشتريات الحكومية، المدنية والعسكرية عموماً ، ما هو معلن وما هو غير معلن.

4- العبث الذي حصل للأملاك العقارية الحكومية سواء شمالاً أو جنوباً، شرقاً أو غرباً، والاقتطاعات والإقطاعيات ما ظهر وما خفي منها.

5- العبث بأموال وعقارات الوقف طولا وعرضا دون خوف من الله أو الناس.

6- النهب للثروات الوطنية: آثار، ذهب ومعادن، نفط ومشتقات نفطية والقائمة طويلة بل طالت يد العبث حتى التلاعب بالأسلحة.

7- اللعب بالخدمات وعلى من ترسو.. وامتيازاتها: مواصلات، اتصالات، نقل، بل حتى السيطرة على الشركات المنقبة عن النفط والصائدة للأسماك.

8- الاحتكارات سواء لقوت الأمة أو لمقدراتها أو..أو..أو..

9- تعيين القضاة والمسؤولين وتوزيع مراكز الدولة والحكومة المدنية والعسكرية.

10- التهريب السلعي ومن يقف وراءه وهم معروفون أيضاً.

إن ما ذكرناه هو غيض من فيض، ولا بد لنا من الآن وصاعداً أن نفكر بصوت عال ونجعل الشفافية هي السائدة ولا نخشى أحداً إلا الله.. وعلى رئيسنا القائد البطل أن يخوض بنا غمار الجهاد الأكبر وهو الجهاد مع النفس كما خاض بنا غمار الجهاد الأصغر وهو جهاد الأعداء الخارجين والله ناصره ومؤيده.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى