ارملة قيادي حماس الشهيد عبدالعزيز الرنتيسي لـ«الأيام»:المرأة الفلسطينية لها دور فاعل في ما وصل إليه الشعب الفلسطيني

> تعز «الأيام »عبد الهادي ناجي علي :

>
رشا صالح العدلون
رشا صالح العدلون
قامت الأخت رشا صالح العدلون ، أرملة الشهيد عبد العزيز الرنتيسي مع ولدها أحمد الذي نجا من عملية الاغتيال التي تعرض لها والده وراح شهيداً فيها العام الماضي، بزيارة إلى مدينة تعز ضمن زيارتهما إلى اليمن حيث حظيت باستقبال كبير بين الأوساط النسائية التي التقت بهن وطرحت عليهن آخر مستجدات الوضع في داخل فلسطين .. «الأيام» التقتها وأجرت معها هذا اللقاء السريع .. حيث تحدثت في البداية عن الهدف الرئيسي من زيارتها لليمن فقالت: لقد تم استدعائي من خلال إخواننا في حركة حماس باليمن للمشاركة في مهرجان الطفل الفلسطيني. وعن المحطات التي توقفت فيها أوضحت بقولها: حضرت بعض اللقاءات حيث تم عمل بعض الأنشطة استثماراً لوجودي والتقيت بعدد من التجمعات النسائية. وعن تقييمها للتجمعات التي تمت قالت : والله الحمد لله رب العالمين، يعني الرسول صلى الله عليه وسلم لما ذكر أهل اليمن أنهم ارق قلوباً وألين أفئدة فمالنا بعد كلام الرسول صلى الله عليه وسلم شيء.

وعن المعوقات التي واجهتها خلال الزيارة قلت: الحمد لله لم أتعرض لأي معوقات. ونفت أن تكون الزيارة بهدف حشد الدعم لصالح حركة حماس، وقالت: أنا كما ذكرت انه تم استدعائي للمشاركة في مهرجان الطفل الفلسطيني، وأضافت أنها حضرت لقاءات وندوات أكثر مما هي مهرجانات. وعن تعاون الجهات الرسمية في تسهيل عملية الزيارة قالت: والله الحمد لله شعرت انه في تجاوب وهذا يمكن تسأل فيه إخواننا في حركة حماس لأنهم هم الذين قدموا الدعوة.

وحول الرسالة التي تريد إيصالها إلى الناس قالت إنها تسليط الأضواء على الوضع الفلسطيني في الداخل، يعني يمكن أكثر شيء كان دور الرجل والمرأة في أداء الرسالة وفي صنع الانتصار الذي حدث. وعن كشف الانتهاكات التي تحدث في فلسطين قالت: الإعلام لا يقصر في جانب فضح الانتهاكات التي تحدث في فلسطين ولكن للأمانة الإعلام لا يظهر الصورة الحقيقية لا للطفل ولا للمرأة الفلسطينية، لذلك أنا وضحت الصورة الحقيقية الموجودة في الداخل لأن الإعلام يقوم بتسليط الضوء على المعاناة على البؤس على تجريف الأراضي على هدم البيوت، بعيداً عن تسليط الضوء على الايجابيات داخل فلسطين، فلعل هذا كان دوري. وعن التهمة التي توجه للإسلاميين حول زجهم بالطفل إلى ساحة المعركة قالت: والله أنا إذا بدّي أتكلم باتكلم عن حركة حماس التي كانت بريئة من هذا الأمر وكان واضحا جداً حتى مابين أبناء الشعب ان حركة حماس يستحيل أن تستعين بالأطفال في هذا الأمر. وعن ابرز الايجابيات التي لم يسلط الإعلام الضوء عليها داخل فلسطين في جانب دور المرأة قالت : الإعلام دائماً يسلط الضوء على المعاناة وبطريقة سلبية المرأة تعاني والطفل يعاني والطفل محروم وهكذا، لكن الحقيقة انه إذا تكلمنا عن المرأة والطفل داخل فلسطين فهما مظهر للعزة والإباء فنجد المرأة هي التي تدفع زوجها للجهاد وتدفع أبناءها بل هي التي تشارك نجد إن الاعتقال أو الاستشهاد يشكل مظهر فخر للمرأة وللطفل وليس مظهر معاناة، بل نجد الطفل حينما يعتقل أبوه يشعر بالفخر أن أباه اعتقل لا لأي جريمة كانت وإنما لأنه ضحى في سبيل فلسطين، وكذلك ابن الشهيد فنجد إذا كان التأثير على الطفل وعلى المرأة فهو تأثير ايجابي وليس تأثيرا سلبيا، هذا ما أحببت أن أسلط الضوء عليه خاصة وأن هناك إحصائيات تظهر إن الطفل الفلسطيني يعاني من مشاكل نفسية، وهذا غير صحيح، يعني لو قسنا المعاناة لطفل فلسطين بالنسبة للمعاناة للأطفال خارج فلسطين لوجدنا هذه النسبة لا تقاس للأطفال الآخرين .

عبد العزيز الرنتيسي
عبد العزيز الرنتيسي
وعن النتائج التي تتوقع أن تعود بها من اليمن قالت : والله أنا واحدة من الناس سعدت بلقائي بأهلي وناسي في اليمن الحبيب، وحقيقة قلتها أنني لم اشعر بغربة وشيء طبيعي انه الرابطة واحدة والهم واحد والعقيدة واحدة والقضية واحدة، وسبحان الله هذا شعوري في هذا البلد الحبيب. وعن وضع المرأة في داخل فلسطين ماهي الصورة التي يمكن عرضها قالت : دائماً اذكر أن المرأة الفلسطينية لها دور فاعل في ما وصل إليه الشعب الفلسطيني من اندحار الأعداء أو من فوز في دخول المجلس التشريعي وإذا ذكرنا المرأة ذكر في البداية دورها كمجاهدة في دفع زوجها وأبنائها، بل هي التي ضحت بنفسها وهى التي فتحت بيتها لإيواء المطاردين من المجاهدين، توفر الحراسة الأمنية، تعد الطعام تغسل الثياب .. المرأة الفلسطينية هي التي تعمل في المؤسسات إن كانت حكومية أو مؤسسات خاصة لترتقي بالطفل، والمرأة في المؤسسات الأكاديمية لها دور في تربية الجيل رغم مؤامرات الصهاينة لإفساد أبناء فلسطين في الداخل، لذلك حينما ننظر إلى المرأة نجد المرأة وقفت قوية ثابتة في المحافظة على أبناء الجيل من الفساد، ثم المرأة الفلسطينية هي المهندسة وهي المحامية، هي الممرضة والطبيبة في المستشفى، هي المعلمة هي أستاذة الجامعة هي الطالبة الحريصة على التفوق العلمي سواء أكانت طالبة مدرسة أو طالبة في الجامعة، فكل هذا كان يعني حقيقة.

ثم حينما نذكر المرأة اجتماعياً وتفاعلها مع أبناء الشعب الفلسطيني بصفة عامة ثم مع أبناء الشهداء والأسرى وأهالي الشهداء والأسرى، فهذه هي المرأة الفلسطينية يعني كان لها دور فاعل لا يقل عن دور الرجل بل متكامل مع دور الرجل في صناعة هذا الانتصار الذي تحقق داخل فلسطين .

وعن وضع المرأة بعد فوز حماس قالت: والله التي كان لها وضع في هذا كله هي المرأة الفلسطينية بصفة عامة والمرأة في حماس بصفة خاصة التي تبوأت المكانة العليا في كل هذه الأمور، كما دخلت المجلس التشريعي.. نقول إن المرأة في التشريعي دخلت لتشارك في صنع القرار الذي يخص أبناء الشعب الفلسطيني ولا نقول إنها دخلت من اجل المرأة، ولكن دخلت من اجل صنع القرار الذي يخص الرجال والنساء على السواء، فالمرأة التي كان لها دور في صناعة الانتصار سيكون لها دور الآن في صنع القرار في المجلس التشريعي. وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة هل تم إظهار الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية، قالت: عفوا أنا كان لي تعليق على اليوم العالمي للمرأة، يعني في شريعتنا الإسلامية الاهتمام بالمرأة وبالطفل لا يحتاج إلى يوم بل طول العام فهي لا تحتاج إلى يوم ولا تحتاج إلى مؤتمر بالعكس .. بس المرأة الفلسطينية طوال السنوات السابقة وهى تؤدي دورها وبقوة فلا نستطيع إن نقول انتهاكات، نعم هناك هدم بيوت هناك تجريف هناك شهداء هناك أسرى لكن الحقيقة لم يستطع احد إن يتعرض للمرأة أو ينتهك حرماتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى