«الأيام» تتابع شكوى مرضى العظام بمستشفى الجمهورية التعليمي عن تأخر العمليات الجراحية

> عدن «الأيام» فردوس العلمي:

>
على سعيد أحمد
على سعيد أحمد
تلقت «الأيام» عدداً من الاتصالات من قبل مرضى قسم العظام بمستشفى الجمهورية التعليمي، يشكون فيها من تأخر العمليات الجراحية لهم الخاصة بغلق الجروح التي تعرضوا لها في حوادث مختلفة، حيث يقول هؤلاء المرضى إن بعض الأطباء في قسم العظام يطلبون منهم مبالغ خيالية ويتبعون طرقا ملتوية لتحويل العمليات الجراحية العامة إلى خاصة. للتأكد من الشكوى نزلت «الأيام» إلى قسم العظام في مستشفى الجمهورية والتقت بالمرضى ومدير المستشفى وطرحت القضية على د. الخضر ناصر لصور مدير مكتب الصحة والسكان بعدن .. فإليكم محصلة اللقاءات.

مدير صحة عدن: من صور الابتزاز تحويل العمليات الاسعافية المجانية الى خاصة

سعيد أحمد سعيد ثابت يقول: «ابني المريض علي، صدمته سيارة في خط البريقة وتم إسعافه إلى مستشفى الجمهورية وأجريت له عملية بتاريخ 4 مارس، وحتى يومنا هذا لا زالت العملية دون خياطة، ويوم السبت أشعروني من قبل الدكتور بأن العملية ستجرى لأبني وطلبوا منى (22) ألف ريال حق خياطة العملية أو يظل ابني مكانه ينتظر في قائمة الفقراء حتى يحين دوره بعد شهر أو شهرين». وأضاف: «أنا لم أجر عملية خاصة في مستشفى خاص بل في مستشفى حكومي فكيف يطلبون مني كل هذه المبالغ؟».

< الوالد عبدالله ناصر صالح، من محافظة الضالع، سقط حجر على قدمه، يقول: «لي شهر و14 يوما في المستشفى وأجريت لي عملية بقيمة (15) ألف ريال والعملية الثانية طلبوا مني (30) ألف ريال لترقيع الجلد». ويقول: «ظروفي قاسية ولا يعلم بحالتنا إلا الله سبحانه وتعالى والآن يريدون مني الخروج، وأنا ما عندي فلوس للخروج ولا حق العملية، خلاص خلهم يعطوني ترخيص أروح بلادي أموت هناك».

د. الخضر ناصر لصور
د. الخضر ناصر لصور
< صالح عبدالكريم السنيدي يقول: «منذ شهرين وأنا فوق السرير دون علاج وأتلقى الوعود من يوم ليوم». وعن سبب تواجده في المستشفى يقول: «حصل لي حادث وأجريت عملية في يافع ويتقدم السنيدي بالشكر للدكتور ياسر في يافع الذي أجرى له العملية الأولى».

< د. خالد الجرادي، مدير مستشفى الجمهورية التعليمي يقول: «أشكر صحيفة «الأيام» والقائمين عليها لاهتمامهم بأوضاع المستشفيات وخاصة مستشفى الجمهورية من خلال اطلاعهم على شكاوى المواطنين ونقلها عبر صحيفتهم». ويضيف: «قسم العظام قسم كبير يحتوي على أكثر من مئة سرير في القسمين نساء ورجال، والحوادث المرورية التي يتعرض فيها المريض لكسر في العظم كثيرة، وأغلب الحالات تصل إلى مستشفى الجمهورية، وتحصل بعض الإرباكات بين المريض والطبيب، بعض المرضى يفضل أن يعالجه طبيب محدد وبعملية خاصة، وهذا يتم بالاتفاق بين المريض والطبيب. وفي عمليات العظام خاصة هناك أدوات جراحية تستخدم لتثبيت الكسور مثل الشرائح والمسامير المعدنية ومقومات الكسور وغيرها، وكل هذا الأدوات نحن لا نمتلكها في مستشفي الجمهورية، بل هي خاصة بالاختصاصين وهم أحياناً يقدمونها للمرضى بمقابل وتحصل الكثير من الإشكاليات».

ويؤكد الدكتور الجرادي أنه لم يستلم أى شكوى من مريض «باستثناء حالات بسيطة لا تذكر مقارنة مع حجم المستشفى والعمليات التى تجرى فيه، ونحن مستعدون لاتخاذ الإجراءات الإدارية لضبط أي طبيب يقوم بابتزاز المرضى أو يحتال عليهم».

د. خالد الجرادي
د. خالد الجرادي
< د. الخضر ناصر لصور،علّق على قضية شكوى المرضى قائلاً: «هذه الشكوى من المرضى لم تصل إلينا، ولكن عبركم كصحافة نرحب بأي جهة ممكن أن تساعدنا في تصحيح كثير من الأوضاع، ونحن كأطباء أو كمؤسسات طبية بشكل عام مهمتنا مهمة إنسانية بحتة كما يسمينا الآخرون ملائكة الرحمة وفينا الصالح والطالح وكما خلقت الملائكة خلقت الشياطين فهذه سنة الحياة». ويضيف: «أعتقد أن هؤلاء نفر قليل ولكن سوف نتأكد من الشكوى ونحقق في الموضوع». وأوضح أن «ما يحصل في بعض الأحيان من بعض الأطباء ذوي النفوس الضعيفة أنهم يحاولون تحسين مستواهم الاقتصادي على حساب المريض الذي هو بحاجة ماسة إلى أن نتعاون معه ونساعده .. وطريقة الابتزاز تأتي عندما يحتاج المريض إلى عملية إسعافية وعادةً هذه العمليات تكون مجانية، ولكن بطرق ملتوية تتحول الى عملية مؤجلة أو عملية تدخل في النفقة الخاصة».

ويضيف د. الخضر: «وجهنا قيادة مستشفى الجمهورية والمستشفيات الأخرى بضرورة التمييز بين ما هو حالة إسعافية خطرة منقذة للحياة وبين ما هي حالة من الممكن أن تؤجل وتعمل فيما بعد. ورصدنا بعض الأطباء قاموا بنوع من الابتزاز من حيث تأجيل العملية داخل القسم وإقناع المريض بأن حالته مستقرة، ويقول له إذا تحب أن تعمل عملية خاصة سوف نعمل لك. وللأسف بعض الأطباء هو من يحدد المبلغ، وهذه الحالة نحن وقفنا أمامها، وفي طريقها إلى الحل. ونحن نعذر بعض الاحيان الأطباء نتيجة لتدني الكادر الطبي، ولكن بعد تثبيت الاسترتيجية العامة للأجور فأنا متأكد أن كثيرا من الأطباء والفنيين تحصلوا على عائد جيد، ونطمح أن يتحسن مدخولهم خاصة من ناحية علاوة الخطورة والزيادة في المبالغ التى تمنح كعلاوة النوبات وهذه تأتي بجهود إدارات المكاتب والمستشفيات مع الأطباء نسعى من خلالها لإعادة ثقة المواطن بالمستشفيات الحكومية، ليأتي إليها وهو على ثقة بحصوله على عناية وخدمة جيدة، ومن خلال هذه الثقة يتحسن دخل المستشفى الذي سينعكس على تحسن دخل الطبيب» .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى