مبعوث الامم المتحدة يؤيد محادثات لبنانية حول سلاح حزب الله

> بيروت «الأيام» رويترز :

>
لبنانيون يناقشون مبعوث الأمم المتحدة حول اسراهم في سجون الاسرائيلية
لبنانيون يناقشون مبعوث الأمم المتحدة حول اسراهم في سجون الاسرائيلية
حث تيري رود لارسن مبعوث الأمم المتحدة امس الاول الجمعة الحكومة اللبنانية على الجلوس مع مسؤولين سوريين لترسيم الحدود المشتركة بين البلدين وانهاء نزاع حول شريط حدودي تحتله إسرائيل.

وقال رود لارسن عقب لقائه مع وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ "من الضروري حاليا وبشكل ملح أن يجلس الطرفان معا لحل جميع القضايا الحدودية.

"لا يمكن التوصل الى اتفاق من خلال الأمم المتحدة. يمكن فقط التوصل اليه من خلال دولتين تتمتعان بالسيادة."

واتفق الزعماء اللبنانيون خلال محادثات الحوار الوطني الأسبوع الماضي على أن مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل والتي تقع على الحدود بين لبنان وإسرائيل ومرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل هي أرض لبنانية ويريدون الدولة اليهودية أن تنسحب منها.

وتقر سوريا أيضا بان المنطقة لبنانية غير أنها لم تقدم بعد نحو ست سنوات من انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان تحت وطأة هجمات حزب الله أي أدلة لإثبات ذلك.

غير أن الأمم المتحدة من جانبها تعتبر مزارع شبعا أرضا سورية احتلت في حرب عام 1967 وصدقت على أن انسحاب إسرائيل من لبنان قد اكتمل.

لكن رود لارسن قال إن الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة لتحديد مدى الانسحاب الإسرائيلي ليس نهائيا ويمكن تغييره إذا رسمت سوريا ولبنان حدودهما.

وتحمل تعليقاته في طياتها ان التوصل إلى مثل هذا الاتفاق سيسمح للأمم المتحدة بمطالبة إسرائيل باكمال انسحابها من لبنان مقابل انهاء الهجمات المنتظمة التي يشنها حزب الله في المنطقة.

ويواجه حزب الله المدعوم من سوريا وإيران ضغوطا دولية للتخلي عن السلاح غير أنه تعهد بالاحتفاظ بسلاحه لتحرير مزارع شبعا وكرادع ضد إسرائيل.

ومن المقرر أن يقدم الدبلوماسي النرويجي تقريرا الشهر القادم عن مدى التقدم الذي احرز في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1559 والذي يطالب القوات الأجنبية بمغادرة لبنان ونزع سلاح الميليشيات في البلاد.

وأثنى رود لارسن على محادثات الحوار الوطني التي تهدف إلى انهاء أزمة سياسية أصابت البلاد بالشلل من خلال دراسة قضايا حاسمة مثل مصير قوات حزب الله.

ووصل رود لارسن إلى بيروت قادما من الأردن حيث ناقش مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مصير الميليشيات الفلسطينية في لبنان.

وقال رود لارسن في بيان "شجعتني كثيرا محادثاتي مع الرئيس الفلسطيني والتي ركزت على الفصائل الفلسطينية في لبنان... التأييد القوي من جانب الرئيس عباس للقرار 1559 جدير بتقدير كبير."

واتفق كبار الزعماء السياسيين في لبنان الأسبوع الماضي على نزع سلاح الفصائل الفلسطينية خارج مخيمات اللاجئين في لبنان البالغ عددها 12 مخيما في غضون ستة أشهر واعادة تنظيم سلاح الفصائل داخل المخيمات التي تديرها بصفة رئيسية فصائل موالية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي يتزعمها عباس.

كما اتفق الزعماء أيضا على مواصلة العلاقات الدبلوماسية الطبيعية مع سوريا,وتوترت العلاقات بين سوريا ولبنان منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري في فبراير شباط عام 2005 الذي فجر ضغوطا دولية وداخلية على سوريا دفعتها إلى سحب قواتها من لبنان.

ويلقي كثير من اللبنانيين باللوم على سوريا في الحادث بينما تنفي دمشق أي دور لها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى