«الأيام» تزور المخيم الطبي الخيري لمرضى العيون بمنطقة الخديرة بلودر

> «الأيام» سالم لعور:

> اختتمت يوم الخميس الماضي بمنطقة الخديرة مديرية لودر بمحافظة أبين فعاليات المخيم الطبي الخيري لمرضى العيون في جولته الخامسة التي استمرت يومين متتاليين، ليرتفع عدد العمليات الجراحية التي أجراها الفريق إلى (90) عملية جراحية لمرضى العيون منذ أول نزول للفريق في 19 يناير 2006 وحتى خامس جولة في 22 مارس 2006م.

رئيس الفريق: عمل القوافل الطبية إنساني ويستهدف القرى والمناطق النائية في المحافظات الريفية

وتنظم هذا المخيم جمعية القوافل الخيرية ومقرها الرئيسي صنعاء، بالتنسيق مع مستوصف الحسين الطبي التخصصي بمنطقة الخديرة التي تتوسط مناطق دثينة وآل فضل والعواذل، والتي تعتبر معبراً وممراً يومياً لقرى ومدن مديريات لودر ومودية والوضيع.

وقد وقفت «الأيام» على حقيقة هذا المخيم وطبيعة الخدمات التي يقدمها وما تمثله هذه الخدمات من عمل إنساني نبيل وخيري يهدف إلى خدمة المواطن .. وعند وصولنا الى المخيم صبيحة الخميس شهدنا تزاحم المرضى على ابواب المخيم انتظاراً لأخذ دورهم في الحصول على فرصة العلاج، وهو الامر الذي يلفت الانتباه .. وبصحبة الأخوين بروفيسور د. علي حسين مشرع، رئيس الفريق الطبي ومحمد عبدالله حسين، صاحب مستوصف الحسين الطبي قامت «الأيام» بجولة سريعة في اقسام المخيم ومشاهدة العمليات الجراحية لمرضى العيون على أرض الواقع، وخلال جولتنا عبر كثير من المرضى وأقاربهم ومرتادي المخيم عن مشاعرهم الفياضة تجاه المخيم والقائمين عليه وحملوا «الأيام» أمانة إبراز هذا النجاح الذي تحقق وما يمثله من قيمة إنسانية.

< وقد تحدث لـ «الأيام» المواطن علي عوض الربيدي وقال: «أشكر القائمين على هذا المخيم نظير الخدمات التي يقدمها للمرضى، وقد أجريت عملية جراحية للعين لوالدتي والحمد لله تكللت بالنجاح بمشيئة الله وبجهود البروفيسور المشرع واختصاصي العيون د. بدر قحطان ود. عبدالله أحمد شيخ».

< فيما تحدث المواطن ناصر حسين قديش، من أبناء مدينة لودر وقال: «في الجولة الاولى أحضرت أحد اقاربي وأجريت له عملية ناجحة، وهذا ما شجعني اليوم لأحضر والدتي المسنة (امامكم) وقد اجريت لها عملية في العين وهي الأخرى ناجحة والحمد لله، ومثل هذه المخيمات توفر علينا عناء السفر إلى عدن أو صنعاء والخسائر المادية الفادحة هناك».

< أما الأخ محمد عبدالله حسين، مدير المستوصف، فقال: «هذه هي الجولة الخامسة التي تقام بالتنسيق بيننا وبين جمعية القوافل الخيرية وبمشاركة وإشراف طاقم طبي وتمريضي متخصص ومؤهل تاهيلاً عالياً، وخلال تلك الجولات الخمس أجرينا ما يزيد عن (90) عملية جراحية وقد حزنا على رضا المرضى ومرتادي مخيمنا الطبي بتوفيق من الله سبحانه وتعالى أولا وبجهود الطاقم الطبي ثانياً، وقدمنا خدمات ممتازة للمواطنين».

< وفي ختام الجولة التقت «الأيام» البروفيسور د. علي حسين مشرع، وسألته عن طبيعة عمل القوافل الطبية فأفاد: «فريق القوافل الطبية يقوم بالنزول الى المحافظات والمدن الريفية لتقديم العون الطبي في مجالات منها الامراض الجلدية والتناسلية، أمراض الاطفال، أمراض العيون، الأنف الاذن والحنجرة، جراحة الاعصاب والمسالك البولية، الباطني والعظام. وقد سبق للفريق أن نزل الى محافظة البيضاء وبالتخصصات المذكورة آنفاً بالتنسيق مع قيادة المحافظة ومجلسها المحلي ومكتب الصحة بالمحافظة.

وقد قمنا بإجراء ما يزيد عن (200) عملية في مجالات إزالة المياه البيضاء مع تركيب عدسات، وكان التجاوب ايجابياً من قبل الاخوة يحيى الشامي، محافظ البيضاء السابق والشيخ حسين الرصاص، وكيل المحافظة حالياً وجمال ناصر القربي ود. محمد السماوي عضوي المجلس الصحي بمحافظة البيضاء وعدد من رجال الخير. كما قمنا في العام 2005م بالنزول إلى مديرية الوضيع بأبين بناء على دعوة من الأخ الشيخ ناصر علي جبران، رئيس جمعية أبناء الوضيع الخيرية وبالتنسيق مع مكتب الخدمات الصحية بالوضيع ممثلاً بمدير المكتب هادي شيخ عزب، وأجرينا أكثر من (60) عملية عيون بنجاح، إضافة إلى العون الطبي والاستشارات في تخصصات أخرى، وها نحن اليوم في منطقة الخديرة بالتنسيق مع رئيس جمعية أبناء الوضيع ومستوصف الحسين الطبي بالخديرة، وقدمنا العون الطبي في تخصصات مختلفة وأجرينا حوالي (90) عملية على خمس مراحل (زيارات) قام بها الفريق من 19 يناير إلى 22 مارس 2006م، وكان لنا نزول آخر سابق إلى محافظة مارب وأجرينا (40) عملية جراحية في مستوصف الحياة بمدينة مارب كما نزلنا إلى مناطق رداع، يريم والجوف. ويعتبر عمل فريق القوافل الطبية عملا إنسانيا اولاً واخيراً حيث يستهدف القرى والمناطق النائية ببعض المحافظات الريفية.

ولا ننسى من قدم العون لانجاح اعمال الفريق للقوافل الطبية امثال العميد يحيى الشامي، محافظ البيضاء سابقاً الذي اعطى توجيهات بتقديم مليون ريال يمني للفريق من محافظة البيضاء والشيخ أحمد عبدالله العاقل، الذي قدم مليون ريال للفريق ورجل الاعمال الصلاحي الذي قدم ثلاثمائة الف ريال يمني في محافظة البيضاء».

«الأيام» تتمنى لهذا الفريق الاستمرار والديمومة لزيارة مختلف القرى والمناطق النائية بعد أن رأت فرحة الناس في مناطق الخديرة والوضيع من مرضى وأقاربهم بعد ان رأوا النور وتجنبوا مشاق السفر والتكاليف الباهضة الى المدن الرئيسية مثل صنعاء، عدن، تعز، وتتمنى من أهل الخير والمسئولين تسهيل مهمة فريق القوافل الطبية برئاسة البروفيسور دكتور علي حسن مشرع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى