عباس يقول إنه اقترح إجراء "مفاوضات هادئة" مع إسرائيل

> القاهرة «الأيام» رويترز :

>
الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس المصري حسني مبارك
الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس المصري حسني مبارك
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الأحد إنه اقترح اجراء "مفاوضات هادئة" مع إسرائيل وليس مفاوضات سرية وإن الولايات المتحدة أيدت الاقتراح ثم غيرت رأيها.

وكان عباس قال في مقابلة مع صحيفة هاآرتس الإسرائيلية نشرت يوم الجمعة الماضية إنه اقترح "فتح قنوات خلفية للمحادثات" مع المسؤولين الأمريكيين ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريس وإنه يعتقد في إمكان التوصل إلى اتفاق سلام في غضون عام في مثل تلك المفاوضات.

وقال الرئيس الفلسطيني في تصريحات للصحفيين اليوم عقب محادثات أجراها مع الرئيس المصري حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر "قلت للإسرائيليين تعالوا إلى مفاوضات هادئة ليست سرية وأيضا ليست علنية ولكنها بعيدة عن الأضواء."

وأضاف أنها ستكون "مباحثات عادية نتحدث (فيها) عن قضايا المستقبل وإذا نجحنا نستمر فيها وإذا لم تنجح لن نخسر شيئا."

وتابع أنه قال ذلك للإسرائيليين أكثر من مرة منذ أربع سنوات كما قاله للصحيفة الإسرائيلية التي نشرته قبل يومين.

وقال إن الشيء نفسه حدث بالنسبة لاتفاق أوسلو "ومع ذلك نجحنا خلال ثمانية أشهر في التوصل إلى ما لم نستطع التوصل إليه خلال 40 سنة."

وسئل عباس عما إذا كان طرح فكرة المفاوضات التي يدعو إليها على الولايات المتحدة فقال "عرضنا الفكرة على الولايات المتحدة في البداية قبل أربع سنوات وكانوا موافقين على ذلك ثم تغير رأيهم ولا أدري لماذا."

ويوم الجمعة الماضية قال إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي بالانابة إن فشل الحكومة الفلسطينية المنتهية ولايتها كان السبب في فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية وهو ما يلقي بالشكوك حول أي احتمال للتفاوض مع عباس.

وترفض حركة حماس الاعتراف بإسرائيل. ويصف أولمرت إسماعيل هنية رئيس الحكومة المكلف والعضو القيادي في الحركة بأنه "عدو" لإسرائيل.

وقال عباس في تصريحاته للصحفيين إنه لا يريد استباق الأحداث في شأن المفاوضات مع إسرائيل لأن حكومة جديدة ستتشكل فيها بعد الانتخابات التي ستجري غداً الثلاثاء.

وأضاف "لا ندري من سينجح في الانتخابات أو من سيقود هذه الحكومة والقضية تحتاج ليومين وننتظر لنرى."

وتشير التوقعات إلى أن حزب كديما الذي يقوده أولمرت سيشغل أكبر عدد من المقاعد في الكنيست ويشكل حكومة ائتلافية.

ويبدو أن فوز حماس المفاجيء في الانتخابات التي أجريت في يناير كانون الثاني بدد أي أمل في استئناف المفاوضات لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى