السجن لكاتب كردي بتهمة سب البرزاني

> اربيل «الأيام» شمال عقراوي :

>
المتهم كمال كريم
المتهم كمال كريم
حكم على كاتب كردي امس الاحد بالسجن عاما ونصف العام بتهمة سب الزعيم الكردي مسعود البرزاني في قضية اثارت الشكوك بخصوص مدى حرية الصحافة في العراق بعد الحرب,وكان قد حكم في باديء الامر على كمال كريم الذي يحمل ايضا الجنسية النمساوية بالسجن 30 عاما لتشويهه سمعة البرزاني لكن أعيدت محاكمته.

واقسم كريم بعد النطق بالحكم بأنه ليس مذنبا بل انه الضحية معربا عن عدم رضاه عن الحكم.

وقال القاضي فريدون عبد الله لرويترز إن حكم المحكمة مخفف وعادل ويتناسب مع التهم التي وجهت للرجل.

واضاف بأن المحكمة ساعدت كريم لانها اخذت في الاعتبار انه اكاديمي خدم في قطاع التعليم ولهذا قضت بحسبه عاما ونصف مشيرا الى أنه في احوال اخرى كان سيحكم عليه بالسجن خمسة أعوام.

وادانت محكمة امن الدولة في اربيل كريم في 19 ديسمبر كانون الاول بعد محاكمة استغرقت ساعة بتهمة تشويه سمعة البرزاني ومؤسسات حكومية,وكان قد اعتقل في اكتوبر تشرين الاول.

وكان كريم قد نشر مقالات على موقع كردي على الانترنت يتهم فيها البرزاني وحزبه الديمقراطي الكردستاني بتهمة إساءة استخدام صلاحيات منصبه.

ودعت النمسا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي الى اطلاق سراح كريم.

ووعد البرزاني وهو ايضا رئيس اقليم كردستان وغيره من القادة الاكراد بتعزيز الديمقراطية بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد عام 2003 والذي اسفر عن الاطاحة بنظام صدام حسين.

ويفخر الشمال الكردي منذ ذلك الحين بأن لديه سجلا لحقوق الانسان افضل من اي مكان آخر في العراق حيث تثير أعمال العنف الطائفية المخاوف من نشوب حرب أهلية,ووصف كريم المحكمة قبل النطق بالحكم بأنها جائرة مطالبا بمحاكمة عادلة.

وذكرت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك أن كريم مثل امام المحكمة في ديسمبر كانون الاول لحضور جلسة قيل له انها ستكون اجرائية. واستندت اللجنة في ذلك الى رسالة بالبريد الالكتروني ارسلها لهم كريم.

وتابعت اللجنة انه عندما وصل كريم الى المحاكمة في اربيل قيل له انه يحاكم. ولم يتح له سوى خمس دقائق لمقابلة محامي دفاع. واستغرقت المحاكمة ساعة واحدة فقط.

وقال سمير سليم من الاتحاد الاسلامي الكردستاني الذي واجه اعمال شغب وهجمات بعد انفصاله عن التحالف الكردستاني الرئيسي الذي يشمل حزب البرزاني ان كل شيء جائز في محاكم كردستان وان القانون لا يطبق على النحو السليم.

وفي 17 مارس آذار اعتقلت قوات الامن التي تعمل لصالح حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي ينتمي له الرئيس العراقي جلال الطالباني هاوز هاوازي وهو كاتب ومدرس في مدرسة ثانوية.

وأطلق سراح هاوازي بكفالة ومازال في انتظار محاكمته,وقال محرر في صحيفة هاولاتي الكردية إن هاوازي تعرض للضرب أثناء اقتياده إلى الاحتجاز في السليمانية.

وقالت آن كوبر المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين "إننا نطالب السلطات بسحب هذه القضية على الفور."

وأضافت "بدلا من تعقب صحفي يؤدي مهنته لابد وأن تحسن السلطات الكردية الفعل بأن تحقق مع الذين أهانوا زميلنا هاوز هاوازي. كما أن هذا التعامل التعسفي المتحامل على الصحافة بأيدي السلطات الكردية توضح أن شهرتهم في التسامح مع الإعلام الحر غير مستحقة". رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى