بيت الموروث الشعبي يدشن موسوعة الحكاية الشعبية اليمنية

> «الأيام» متابعات:

> أصدرت وحدة الإعلام في بيت الموروث الشعبي بلاغاً صحفياً جاء فيه:«دشن بيت الموروث الشعبي موسوعة أطلس الحكاية الشعبية اليمنية بإصداره الثاني قراءة في (السردية الشعبية اليمنية مع 70 حكاية شعبية)، وهو كتاب كانت رئيسة بيت الموروث الشعبي الأديبة والباحثة أروى عبده عثمان اشتغلت عليه، وفيه الدراسة والتوصيف، بعد الجمع والتسجيل والرصد من أفواه الراويات - بالدرجة الأولى- الجدات والأمهات والصبايا، في أشرطة وكراسات من أواخر الثمانينات إلى تسعينات القرن الماضي.

وفي تقديمها للسردية الشعبية أشادت أروى عثمان بجهود القلة النادرة من الكتاب الذين قاموا بتدوين بعض الحكايات الشعبية وفي مقدمتهم الأساتذة: علي محمد عبده ومحمد أحمد شهاب وحمزة علي لقمان.

كما ثمنت أروى عثمان الجهود المتميزة للأديبين الراحلين عبدالله البردوني وحسين سالم با صديق، مشيرة إلى أن كل ذلك التراكم يحتاج إلى المزيد من البحث والتوسع .

وفيما شكرت رواة وراويات الحكايات الشعبية بالاسم ، فقد تناولت أروى عثمان الحكاية الشعبية اليمنية بالتعريف، وعالجت موضوع المؤثرات الداخلية والوافدة على الحكاية، وأشارت إلى الهجرات والتنوع الطبيعي، ومؤثرات أخرى.

وكما أشارت رئيسة بيت الموروث الشعبي إلى حكايات الريف اليمني بنظرة لمحية، إلى حكايات المدن، ومن ثم إلى حكايات الرجال والنساء، وإلى المرأة والحكايات الشعبية. وفي تقديمها التوصيفي النقدي تطرقت الباحثة إلى سمات الحكاية الشعبية اليمنية ومميزاتها، وتناولت بالشرح بعض تلك المميزات علاوة على توصيفها لبعض وحدات الحكاية الشعبية اليمنية التي اجتهدت في تصنيفها إلى حكاية اجتماعية، وحكاية حيوانية، وحكاية الألغاز، والحكاية المرحلة والحكاية الفكهة، وحكاية الجن، وحكاية المعتقدات الشعبية. وخلصت أروى عثمان إلى التنويه ببعض معوقات توثيق الحكاية الشعبية، مشيرة إلى محدودية الجهود الفردية وندرة التمويل، وبدائية أدوات التسجيل، وعدم إدارك الرواة لقيمة ما يحملونه من كنوز، وتأثير الثقافة السلفية التي ترى أن في صوت المرأة عورة، والظروف المعيشية المسيئة لأهالي الريف، وتأثير النزعات العصبية، والتسجيل الرديء لبعض الحكايات.

ولعل اللافت الجديد والمفيد في هذا الإصدار، وبصورة استثنائية، يكمن في أنه لا يقتصر على الدراسة التوصيفية ذات الملمح النقدي، وإنما يتعداه ليشتمل على 70 حكاية جديدة تنشر لأول مرة بطزاجة مكتوبة، وهي حكايات سمعتها وتتبعتها وجمعتها الباحثة في نطاق لم يتسع لاستيعاب اليمن، ولم تتهيأ الإمكانات والظروف لتوسيعه على نحو ما كانت تأمل رئيسة بيت الموروث الشعبي، التي أكدت بأنها ستواصل جهودها في جمع وتوثيق وتسجيل الحكاية الشعبية اليمنية وتحصيل موسوعتها أو أطلسها من عموم اليمن، من المهرة إلى صعدة، قبل أن يدرك التلف هذا النوع الأصيل والجميل من إبداع الذاكرة الإنسانية الشعبية الشفوية.

الجدير بالذكر أن هذا الإصدار قد جُهز للنشر قبل سنوات، ولم تستجب العديد من الجهات المحلية لتمويل طباعته، وقد شاءت الظروف والصدف أن يزور بيت الموروث بعض الأصدقاء الأمريكيين الذين اقترحوا على الملحقية الثقافية في السفارة الأمريكية طباعته، ولبت الملحقية والسفارة ذلكم الاقتراح، فلهم جزيل الشكر».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى