الذكرى السادسة لرحيل زيد دماج في اتحاد الأدباء

> «الأيام» متابعات:

> عممت الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، خبراً جاء فيه: «قال الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين هدى أبلان، أن الاحتفاء بالروائي اليمني الكبير م. زيد مطيع دماج، في ذكراه السادسة يأتي في اتجاه الأمانة العامة للاتحاد لتكوين أجندة خاصة بروادنا ومبدعينا ومثقفينا الذين خسرتهم الساحة الثقافية والذين لا زالوا أحياء يرزقون وتحجبهم الظروف والإعلام كثيراً.

وأشارت خلال الاحتفائية التي نظمتها الأمانة العامة للاتحاد ضمن فعاليات منتدى الإثنين إلى أن الساحة الثقافية اليمنية قد خسرت برحيل دماج واحداً من الأقلام البارزة وواحداً من طلائع الكلمة في بلادنا مبينة أن الاتحاد عندما يطلب منه تقديم أعمال لترجمتها يفتخر بتقديم رواية (الرهينة) لدماج.

بدوره الأمين الثقافي في الأمانة العامة للاتحاد د. عبدالمطلب جبر، قال: «إن من المفارقات أن يكون غياب زيد مطيع دماج، عن عالمنا في شهر مارس شهر انتكاسة ثورة 48م التي كانت رواية دماج (الرهينة) ترجيعاً فنياً عالياً لما قبل وما بعد 48م.

وأشار إلى أن الرؤية النافذة لدماج كشفت عن ذلك التفسخ السائد في بيوت الأمراء والنواب، وكانت نظريته كاشفة ومبشرة لما يمكن أن تؤول إليه الأحداث والوقائع، ونوه بأن قراءة الرهينة بأكثر من منهج نقدي تكشف عن ثراء في الخطاب السردي من الاسترجاع إلى سرد الاحداث والأقوال إلى التواتر إلى استبطان الشخوص ورسم ابعادهم بل إلى جر القارئ راضياً مختاراً إلى نقطة النهاية التي تركها مفتوحة.

الشاعر محمد عبدالوهاب الشيباني، قدم قراءة لكتاب الانبهار والدهشة الذي يحوي مجموعة مقالات كتبها زيد دماج أوائل التسعينات، بين فيها أن الكتاب يمكن اعتباره الاكثر عفوية في منجز زيد الكتابي قياساً إلى كتبه الخمسة التي صدرت على مدى ربع قرن.

وقال إن عفوية الكتاب جاءت مع تعامله مع ما علق بذاكرة الطفل الريفي عن تعز كمكان (معالم وناس) دون استعلاءات وعية اللاحق، مبيناً أن الكتاب لم يعن بتحديد موقعه الاجناسي الذي يسهل للقارئ مسلك التعاطي القرائي معه من زاوية محددة فهو خليط من السيرة حين يلعب ضمير المتكلم الدور الرئيسي في تشخيص والاشارة الى الواقع تعني الراوي ذاته والمفصح عن موقعه الاصلي داخل نسج الوحدات الحكائية المتعاقبة ومن الرصد الخارجي عن المكان بعالمه التي لا تصح مثبتاتها إلا بمقدار تشكلها الرسمي بوعي الطفل.

الأديب المصري عاطف عواد، اكد أن زيد مطيع دماج كان ولازال كلمة بسفر مليء بالكلمات الموجعة والتي أخافت أركان وعروش الوهم وأرهقتهم فتآزرت عليه وتكاتفت لتجاهل هذا السفر العربي أو لتصب على كلماته جام غضبها بالتكفير أو الحسبة أو بتهمة التفريد بعيداً عن العرف المألوف وعن سفر العرب المجيد المبين.

وأشار إلى أن هذا المبدع جنى على نفسه حين آثر الانحياز إلى سفر الضلال ولم يتخذ له من سفر عروش المجد والوهم ملجأ وكلمة.

من جهته الدكتور والناقد العربي م. حاتم الصكر، قدم في عرضه نبذة عن الرمزية عند دماج.

وأشار إلى أن دماج يمثل الجيل الثوري في البلاد العربية الذي ينجز الثورات، مبيناً أن الهامش في سرد دماج يجذب إلى القراءة ويسمح بعدة وجهات أو زوايا نظر وأن كثيراً من قصص دماج تستدعي رؤية الهامش بما فيها الرهينة.

واوضح أنه كان في اعماله يتناول المكان تناولاً ظاهراتياً، مستشهداً بالكثير من الفقرات الدالة على ذلك.

وقال: «عندما كان زيد يتكلم عن سور تعز وباب موسى والباب الكبير والنوبة التي تبرز من قلعة القاهرة..الخ، فاعتقد جازماً أنه كان يعامل هذه الامكنة أو يستعيدها وكأنها خميرة لقصصه ورواياته».

د. همدان زيد مطيع دماج، قال إن والده الفقيد جسد بإبداعه ارتباط الادب اليمني بقضايا الوطن وأبنائه، ولم يكن ابداعه سرداً مترعاً ببهاء النص، مشيراً إلى أنه كان نتاجاً لوعي عميق بتفاصيل المكان والزمان عند اليمني وتحولاته الاجتماعية والسياسية المعاصرة.

وأوضح أن هناك العديد من المشاريع الأدبية التي ستقام مستقبلاً تخليداً للفقيد مثل إنشاء موقع الكتروني على شبكة الانترنت يحوي كل أعمال الفقيد وما نشر عنه من دراسات نقدية، وكذا ترجمة هذه الاعمال والدراسات الى اللغة الانجليزية اضافة الى صدور الاعمال القصصية الكاملة في مجلد واحد.

وقال إنه سيتم نشر مجموعة قصصية جديدة لزيد دماج لم تنشر من قبل.

كما تحدث في الفعالية د. حاتم الصكر، مستعرضاً الجوانب الفنية والابداعية لرواية الرهينة وكيف حققت كل هذه الشهرة الى جانب قصيدة رثائية القاها الشاعر لطف السماوي.

يذكر أن الامانة العامة للاتحاد تقيم يوم الاثنين القادم فعالية نقدية تتناول اعمال الشهيد محمد محمود الزبيري، يحاضر فيها الناقد والاديب عبدالله علوان إحياء لذكرى رحيل ابي الاحرار الزبيري».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى