مقتل 71 عراقيا في تفجيرات انتحارية في مسجد ببغداد

> بغداد «الأيام» عمر العبادي ومريم قرعوني :

>
مواطنون غراقيون ينتشلون جثث ضحايا الانفجار
مواطنون غراقيون ينتشلون جثث ضحايا الانفجار
قتل ثلاثة مفجرين انتحاريين تنكروا في ملابس نسائية 71 شخصا على الاقل في مسجد للشيعة امس الجمعة في اعنف هجوم بالعراق منذ ثلاثة اشهر على الاقل,وجرح 140 شخصا ايضا في الهجوم الذي وقع في شمال بغداد والذي يعد احدث دليل على ان زعماء العراق غير قادرين على معالجة العنف الطائفي بينما يكافحون لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة.

وقال رجل اطفاء يدعى جواد قاسم وهو يمسك بأصبع مبتورة "هذا عمل خسيس,وينفطر قلبي في كل مرة ارى فيها هذه المشاهد الدموية."

وقال مسؤول بالشرطة ان المفجرين كانوا يرتدون الزي التقليدي للمرأة الشيعية العراقية وهو الجلباب الاسود عندما فجر اثنان منهما نفسيهما داخل المسجد بينما فجر الثالث نفسه امام المسجد مباشرة.

وذكرت بعض مصادر الشرطة ان المفجرين كانوا نساء فيما ذكرت مصادر اخرى انهم امرأة ورجلان تنكرا في ملابس نسائية.

وكان الرجال يصيحون اثناء نقل الجثث على عربات خشبية الى سيارات اسعاف عند المجمع التابع للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق اكثر الجماعات نفوذا داخل الائتلاف الشيعي الحاكم.

وقام مواطنون عراقيون بالتقاط اشلاء بشرية ووضعها فوق اواني مسطحة.

وقال جلال الدين وهو زعيم بالمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق كان بالمسجد وقت التفجيرات ان الشيعة هم المستهدفون ووصف الهجوم بانه مذهبي. وقال انه لا يوجد ما يبرر هذا العمل سوى الكراهية الطائفية السوداء,واضاف انه احصى 65 جثة.

واتهم بعض الصحف التابعة للسنة بالتحريض على العنف من خلال نشر تقارير تفيد بان المسجد يحتوي على مركز اعتقال تعرض فيه سجناء سنة لمعاملة سيئة.

وكان هذا اكبر هجوم انتحاري على هدف شيعي منذ نوفمبر تشرين الثاني عام 2005 وهو ايضا اسوأ هجوم على الاطلاق منذ الخامس من يناير كانون الثاني على الاقل عندما قتل مفجرون انتحاريون نحو 70 شخصا في الرمادي.

انتشال جثث ضحايا الهجوم الانتحاري
انتشال جثث ضحايا الهجوم الانتحاري
وفي نيويورك قال المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ان عنان ادان التفجيرات وقال انها تبين الحاجة الملحة للزعماء السياسيين العراقيين "لحل خلافاتهم من اجل افضل ما فيه خير البلاد."

وجاء الهجوم بعد يوم من انفجار سيارة ملغومة قرب مزار شيعي في مدينة النجف بجنوب العراق مما ادى الى مقتل 13 شخصا على الاقل.

وزادت حدة التوتر الطائفي منذ ان أدى تفجير مزار شيعي في 22 فبراير شباط الى اثارة عمليات انتقامية ودفع العراق الى حافة حرب اهلية طائفية.

وعثر منذ ذلك الحين على مئات الجثث في شوارع بغداد مصابة باعيرة نارية وموثوقة الايدي والاعين وبها اثار تعذيب.

بيد انه قد تراجعت حدة الهجمات الانتحارية الكبيرة التي يقول مسؤولون عراقيون وامريكيون انها جزء من حملة يقودها زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي لجر الشيعة الى حرب اهلية طائفية.

ولم يكن من الممكن ان يأتي الهجوم في وقت اسوأ من ذلك بالنسبة للزعماء العراقيين المنقسمين والذين وعدوا بعد انتخابات ديسمبر كانون الاول بمعالجة العنف لكنهم يكافحون لانهاء ازمة تشكيل الحكومة الجديدة بينما يواصل العراق احصاء اعداد الضحايا. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى