العراقيون حائرون في الذكرى الثالثة لاسقاط نظام صدام حسين

> بغداد «الأيام» عمار كريم :

>
العراقيون حائرون في الذكرى الثالثة لاسقاط نظام صدام حسين
العراقيون حائرون في الذكرى الثالثة لاسقاط نظام صدام حسين
في الذكرى الثالثة لسقوط نظام صدام حسين، يقف العراقيون حائرين حيال تقييم نتائج هذه الخطوة، اذ يرحب بعضهم بنهاية حكم "الطاغية" املا بقيام عراق جديد يبدي آخرون خشيتهم من انعدام الامن و"الارهاب" وتفشي الفوضى.

وقال احمد هادي (30 عاما) الموظف في دائرة حكومية في بغداد، انه "من النواحي الايجابية وافضل شيء بعد سقوط بغداد هو ازاحة صدام عن السلطة فالرواتب اصبحت افضل على الرغم انها لم تشمل الجميع".

وتابع "كما ان هناك فرصة للسفر الى الخارج وكان ذلك في غاية الصعوبة في السابق".

واضاف "اما الجانب السلبي للاجتياج فهو ظاهرة الارهاب التي منعتنا من الخروج في الليل. مرت خمسة اشهر على زواجي ولم اتناول الطعام في الخارج سوى مرة واحدة فقط لا يوجد مكان للسهر في بغداد بسبب الظروف الراهنة"..كما اشار الى "تراجع كبير في الخدمات".

من جهته، قال ياسر الموسوي (27 عاما) "ليس هناك حزن على سقوط بغداد (...) بل الحزن على بغداد نفسها بعد ثلاث سنوات وكيف اصبحت حال العاصمة. الوضع تراجع".

واضاف "صبرنا سنتين بعد السقوط على امل ان تصبح الاوضاع افضل بعدها لكن الامال اصبحت ضئيلة جدا. فقد شهدت الامور ترديا كبيرا السنة الحالية بحيث بات الامن شبه منعدم".

وتابع الموسوي "الاسوا من ذلك هو الحديث الطائفي الجديد الذي ضرب البلد في حين يبحث السياسيون عن مصالحهم الشخصية ومناصبهم في صراعات مستمرة لانعرف متى تنتهي"،مشيرا الى ان "المواطن العراقي هو الضحية الوحيدة اولا واخيرا".

ووجه انتقادات الى "الكلام في الاعلام عما حققوه من انجازات سياسية دون التركيز على الشؤون الخدماتية".

وبدوره، قال قيس احمد الذي يعمل موظفا في وزارة الاعمار "من المفروض ان لا يسمى سقوط بغداد تحريرا، التحرير هو من الاجنبي وليس من العراقيين".

واضاف ان "الكثير من السلبيات اعقبت سقوط بغداد واهمها انعدام الامن في البلاد والخدمات (...) الوضع لا يمكن ان يتحسن ما دامت قوات الاحتلال في البلاد ولا بد من خروجهم من المنطقة وليتفق العراقيون فيما بينهم".

ويوجه ائمة المساجد السنية وزعيم التيار الصدري رجل الدين الشاب مقتدى الصدر انتقادات الى "الاحتلال" الاميركي الذي يحملونه مشاكل العراق كافة لكن ذلك لا يلقى اجماعا.

ووجه الشيخ محمود العيساوي خطيب الحضرة القادرية (نسبة الى الشيخ عبد القادر الجيلاني) في بغداد في الذكرى الثالثة للاجتياح انتقادات حادة للسياسية الاميركية.

وتساءلا "ما الذي جئتم به؟ فالحرية تحولت الى عبودية والكرامة الى اهانة والعمل الى بطالة ورفع الاسعار فضلا عن انقطاع الخدمات والنقص في الوقود".

لكن امام الحسينية الفاطمية في النجف صدر الدين القبانجي (من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية) قال الجمعة الماضي ان العراق "بين عهدين فهناك صدام والمليون قتيل و300 الف ضحية في المقابر الجماعية (...) وهناك من جهة اخرى الحريات السياسية والثقافية (...) نحن الان افضل بالف مرة مما كنا في عهد صدام". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى